الاحتلال الإسرائيلي يدمر النصب التذكارية للشهيدة شيرين أبو عاقلة..تعرف على التفاصيل

الفجر الفني

شيرين ابو عاقلة
شيرين ابو عاقلة

حطمت جرافات إسرائيلية اليوم الجمعة، النصب التذكاري للصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة، على مدخل مخيم جنين للاجئين.

 

ولم تعتبر هذه المرة الأولى التي حطم فيها الإحتلال الإسرائيلي النصب التذكاري لـ "شيرين أبو عاقلة" حيث تم تحطيمه  خلال 4 أشهر بعدما دُشّن يوم 11 مايو 2023، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهادها، التي أقيمت في مكان الحادثة.

وأكد الشهود، أن الجيش تعمد تخريب الشارع وحطم النصب التذكاري لـ "شيرين أبو عاقلة".

لمحة عن الصحفية الراحلة شرين ابو عاقلة

شيرين أبو عاقلة هي صحفيّة فلسطينيّة كانت تعملُ لدى قناة الجزيرة، وقد اغتيلت في صباح الحادي عشر من أيار/مايو 2022 على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحامهِ مخيم جنين. أُصيبت أبو عاقلة برصاصة مباشِرة في رأسها، ونُقِلَت إلى مستشفى ابن سينا التخصّصي حيث أُعلن عن وفاتها.

 

اغتيال الصحيفة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

أعلنت قناة الجزيرة المؤسسة التي كانت تعملُ فيها شرين أبو عاقلة في تمامِ الساعة السابعة وأربع دقائق من صباح يوم الأربعاء الموافق للحادي عشر من أيار/مايو 2022 عن إصابة مراسلتها شيرين أبو عاقلة برصاصِ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لتوغله واقتحامه مخيم جنين، قبل أن تُعلن في خبرٍ موالي بعد دقائق خبر «استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي». أكَّدت قناةُ الجزيرة أنَّ شيرين كانت ترتدي سترة الصحافة ومع ذلك فقد استُهدفت من قِبل جيش الاحتلال، قبل أن تنشر شبكة الجزيرة الإعلاميّة بيانًا ذكرت فيه: «في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال شيرين»، وأدانت هذه الجريمة التي وصفتها بــ «البشعة».

نشرت قناة الجزيرة فيديو يُظهر لحظة ما بعد إصابة شيرين، حيثُ ظهرت ملقيّةً على الأرض وسطَ سماع أصوات إطلاق النيران من قِبل جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقربةٍ من زميلتها الصحفيّة شذا حنايشة، التي أكَّدت لاحقًا أنَّ جيش الاحتلال تعمَّد قتلَ طاقم الجزيرة حيثُ انتظر وصول الطاقم الإعلامي لمنطقة مفتوحة وبدأ إطلاق النيران بشكل كثيف رغم أنَّ المنطقة التي كان فيها الطاقمُ الصحفيّ لم تشهد إطلاق نار من فلسطينيين هناك. أكَّدت شذا أيضًا أن قوات الاحتلال منعت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ شيرين أبو عاقلة. أُصيب خلال عمليّة الاغتيال الصحفي بمكتب الجزيرة علي سمودي الذي رافقَ شيرين لحظة اغتيالها، حيثُ تلقَّى هو الآخرُ رصاصةً في ظهره من قِبل جنود قوات الاحتلال، والذي أكَّد على أن «شيرين قُتلت بدم بارد وقوات الاحتلال استمرت بإطلاق النار بعد إصابتها».


فيديو من قناة الجزيرة يُظهر اللحظات الأولى ما بعد استهداف الصحفيّة شيرين أبو عاقلة على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي على يوتيوب
على جانبٍ مقابلٍ فقد أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيليّة أنَّ مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على جنودٍ من الجيش الإسرائيلي ومنها رد الجنود بعد ذلك بإطلاق النار عليهم، مع ذلك فقد أفادَ العديدُ من شهود العيان أنَّ المنطقة كانت هادئة قبل وفاتها، كما رفضوا التصريحات الإسرائيلية بشأن مقتلها. أفادت قناة الجزيرة على لسانِ وليد العمري مدير مكتب القناة في فلسطين والأراضي المحتلة أنّه لم يكن هناك إطلاق نارٍ من قبل مسلّحين فلسطينيين، كما أكَّد العمري أن أبو عاقلة كانت ترتدي خوذة وأُصيبت في منطقة مكشوفة تحت أذنها مما يدلُّ على أنها «استُهدِفَت عمدًا». أظهرَ مقطع الفيديو للحظاتِ ما بعد إطلاق النار على أبو عاقلة أنها كانت ترتدي فعلًا سترة الصحافة الزرقاء مكتوبٌ عليها بوضوح كلمة «صحافة»