ياسر عزت: 'زينهم' أهم محطاتي الفنية.. وسعيد بتكرار التعاون مع أحمد داوود (حوار)
خطف الفنان ياسر عزت الأضواء بشخصية "حفني" التي يجسدها في مسلسله الأخير "زينهم"، الذي يعرض حاليًا على منصة Watch it، فهو فنان مبدع استطاع بموهبته وصدق إحساسه أن يمزج بين الكوميديا والدراما، ويضع بصمته في كل عمل يقدمه، لنرى ممثل قادر على اختيار أدواره والتحكم بأدواته ليجعلك تندمج مع كل شخصية يقدمها.
فبالرغم من كون مهنة التمريض من المهن السامية نظرًا لارتباطها بصحة الإنسان وتخفيف آلامه، ويُطلق على من يمتهنون تلك المهنة "ملائكة الرحمة"، إلا أن ياسر عزت قدم لنا واحدة من أفضل شخصياته الدرامية ولعب دور الممرض بشكل معاكس تمامًا لما اعتدنا عليه من قبل، حيث حوَلَ الممرض من ملاك الرحمة إلى قلب تجرد من كل صفات الرحمة والإنسانية، يمارس مهنته بطرق غير شرعية، ويرتكب العديد من الجرائم التي تفجع لها القلوب.
واختص "الفجر الفني" بإجراء حوار معه ليكشف لنا كواليس مشاركته في مسلسل "زينهم"، وكيف نجح في إضافة الطابع الكوميدي لتلك الشخصية الشريرة التي قام بتجسيدها، كما يتحدث عن أعماله القادمة.
كيف جاء ترشيحك لمسلسل زينهم؟
الترشيح جاء عن طريق المخرج يحيى إسماعيل.
حدثنا عن التحضيرات والتجهيزات لشخصيتك في المسلسل؟
بعد أن قرأت السيناريو وتعرفت على شخصية "حفني"، تعاون كل فريق العمل في البروفات مع استاذ يحيى واتفقنا على الخطوط العريضة لشخصية حفني، وبدأت أذاكر الشخصية وبدأنا التصوير.
وعن استعداده للشخصية، استوحيت الشخصية من بعض الأشخاص الذين أعرفهم وهم يشبهون شخصية ‘حفني’ وهو شخص انتهازي بشكل كبير، يعشق جمع الأموال بأي طريقة شرعية أو غير شرعية، واتفقت مع المخرج استاذ يحيى على أن أقدم الدور بشكل فيه نوع من الكوميديا.
ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل زينهم؟
كنت أتمنى العمل مع المخرج يحيى إسماعيل، خصوصا بعد أن رأيت مسلسل ‘ريفو’، ووجود شركة إنتاج كبيرة مثل ‘أروما’، هو عامل كبير من عوامل انجذابي للعمل، كما إنني لم أقدم مثل هذه الشخصية في أي عمل فني من قبل.
ما التحدي الذي واجهك عند تقديم شخصية حنفي؟
لأن شخصية ‘حفني’، تجمع الشر والكوميديا معا، بالإضافة إلى إنني كنت متحمس لتقديم شخصية مركبة بهذا الشكل، شرير ويقوم بأعمال خارجة عن القانون، وفي نفس الوقت هو شخص كوميدي يجبر المشاهد على الضحك في بعض تصرفاته، واللزمات الذي قدمها مثل "اخرتها متر في متر"، "انا 20 سنة خبرة".
حدثنا عن كواليس مسلسل زينهم؟
كواليس "زينهم" كانت مبهجة، كان أحمد داوود بيقول على المسلسل "مسلسل الطيبين" لأن فريق العمل كله كان متعاون وروحهم جميلة مع بعض ويمكن ده ظهر على الشاشة، الناس حست بالتآلف الموجود بين الكاست وبعضه، واللي لعب فيه استاذ يحيى إسماعيل جزء كبير، هو اللي عمل الروح الهادئة والجميلة دي في اللوكيشن.. وأنا استمتعت بالكواليس جدًا.
كيف كانت تجربة العمل مع الفنان أحمد داوود وفريق العمل؟
أحمد داوود فنان كبير، وأنا من معجبينه ودي تاني مرة نشتغل فيها مع بعض، كان أول مرة في سوتس بالعربي.. بس المرة دي مساحة الشغل بيننا أكبر، وهو على المستوى الفني والشخصي رائع والتجربة معه مريحة جدًا وإن شاء الله تتكرر في مرات تانية لأن في بيننا كيمياء.
كيف كان تعاونك مع المخرج يحيى اسماعيل؟
استاذ يحيى إسماعيل من البداية وفي بيننا ألفة، وكان في بيننا نوع من التكامل، يعني أستاذ يحيى يديني فكرة وأنا أكملها ونقوم بتنفيذها، أنا سعدت بالشغل مع يحيى وبحبه على المستوى الفني والإنساني، وهو هادي في شغله متحسش بتوتر في اللوكيشن.
في ضوء تجسيدك لشخصية حفني..هل استعنت بشخصيات حقيقية تعمل في مشرحة ؟
لا الحقيقة لم أقابل شخصيات حقيقة تعمل في المشرحة، ولكن تقابلت مع أنماط شبيها سواء الممرضين في المستشفيات العامة، أو أن "حفني" من الأقاليم فأنا أعرف ناس كتير من الأقاليم فمخزون الشخصيات دي هو اللي استعنت به في رسم شخصية "حفني".
هل سبق وقابلت أشخاص في الواقع تفعل ما يقوم به حفني من أعمال غير مشروعة؟
لا لم أقابل مع شخص يقوم بأعمال غير شرعية، ولكن زي ما الخير موجود في كل مكان الشر كذلك فأنا قابلت أنماط كل الأشخاص الذي تهتم بالفلوس والمصلحة الشخصية وبيحبوا نفسهم حتى لو على حساب ناس تانية.
هل توقعت نجاح شخصية حفني بهذا الشكل؟
ده بتاع ربنا، أنا في شغلي بعمل اللي عليا ودايمًا في دماغي الآية القرآنية "أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ"، أنت لما بتحرث أرض فأنت بتهيئها لأنها تتزرع بس في الآخر الزارع هو ربنا بالظبط زي فكرة الشغل والنجاح.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تنفيذ المسلسل؟
هي كانت صعوبات قليلة الحمدلله كلها فنية، زي أزاي الشخصية تطلع بالشكل ده ولو عملتلها إضافات تكون مقنعة والناس تصدقها.
مسلسل زينهم حقق نجاح كبير منذ عرض أولى حلقاته، كيف استقبلت ردود الفعل على دورك بشكل خاص والمسلسل بشكل عام؟
ردود الفعل كانت فعلًا رائعة، اتبسطت جدًا بها وشكرت ربنا، حسيت إن ربنا مضيعش تعبنا هدر، وأن ربنا كتبلنا القبول والنجاح.
هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تمثل رقابة على الفنان؟
آه طبعًا، لأن في الآخر رد فعل الجمهور بيوصل للفنان، والسوشيال ميديا خلت الـ 100 مليون اللي بيتفرجوا كلهم نقاد، وكل واحد بيقول رأيه، أعتقد أن لازم الفنان يعمل لها حساب بس في نفس الوقت متبقاش هي اللي مسيطرة عليه، لأن ساعات بيكون في حملات موجهة.
ما رأيك في أزمة الذكاء الاصطناعي التي صنعت جدلًا في الفن مؤخرًا؟
الذكاء الاصطناعي كارثة مش عارف هيودينا على فين، خايف أن مهنة التمثيل تنقرض أصلًا من أول كتابة السيناريو لحد التمثيل.. ممكن نعمل فيلم كامل بالذكاء الاصطناعي فـ ربنا يستر.
بعد نجاحك في زينهم، حدثنا عن جديدك؟
عندي ورق لكذا حاجة خلال موسم رمضان 2024 بس لسة ما استقرتش حتى الآن.
