في الذكرى العاشرة لرحيل عملاق الدراما ممدوح الليثي.. طبعة جديدة من كتاب "الليثي نهر لا ينضب"
تحيي أسرة السينارست الراحل ممدوح الليثي الذكرى العاشرة لرحيله في الأول يناير المقبل، والتي تتزامن مع صدور طبعة جديدة من كتاب "الليثى نهر لا ينضب" من تأليف الكاتب الكبير عاطف بشاي ويتناول الكتاب مسيرة ممدوح الليثى السينارست الكبير وعملاق الدراما التليفزيونية ورائد من رواد ماسبيرو في عصره الذهبى، ومساهمته البارزة في إقامة الصرح الإعلامي الكبير مدينة الإنتاج الإعلامي ورئاسته لجهاز السينما به ومساهمته في إنتاج أهم الأعمال الدرامية والسينمائية.
صناعة ممدوح الليثي أعظم الأعمال الدرامية والسينمائية
جدير بالذكر أن ممدوح الليثي ساهم في إنتاج أروع الأعمال الدرامية والسينمائية على مدار سنوات طويلة وكان حريصًا على التدقيق وأختيار الأعمال ذات المضامين الراقية، وهو له الفضل في وجود قطاع الإنتاج، وجاء بأهم واعظم صناع الدراما من كتاب وممثليين ومخرجين للعمل بالقطاع ومنهم عادل امام وفاتن حمامة في ضمير ابلة حكمت وكانت فاتن حمامة منقطعة عن الظهور على شاشة التليفزيون وذهب إلى بيتها واقتعها وايضًا نور الشريف وحسين فهمى وفريد شوقى، جميع النجوم عملوا مع التليفزيون المصري وبدأت المحطات تشترى الأعمال الدرامية من التليفزيون بعد ان كان يشتريها منهم.
أبرز أعمال ممدوح الليثي
وبدأ بتسويق تلك الأعمال الرائعة ومنها " عمر عبد العزيز" و"ليالي الحلمية " و" نصف ربيع الآخر" و" المال والبنون " وفوازير شريهان ونيللي وكانت التوليفة الرائعة التي ترضى كافة الأذواق وتحترم البيت المصري، وكان يقرأ النصوص بعناية ثم يختار المخرج المناسب من خلال خطط انتاجية قصيرة وطويلة الأجل ولهذا أعمال قطاع الإنتاج باقية.
وساهم في إدارة قطاع الإنتاج بشكل احترافي فانتج 7000 آلاف ساعة درامية و400 فيلم روائي، 600 فيلم تسجيلى، كما تميز بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز، ومن أبرز أعماله: (ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لاشيء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، استقالة عالمة ذرة).
أبرز جوائزه
وقد حاز على العديد من الجوائز أهمها: (جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992)، (جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام (السكرية) عام 1974، (أميرة حبي أنا) 1975، (المذنبون) عام 1976.
مدينة الإنتاج الإعلامي
بداية التفكير في إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي جاءت بعد نجاح تجربة قطاع الإنتاج وحيث وصلت نسبة الساعات الدرامية إلى 500 أو 600 ساعة درامية للقطاع، وبدأ التفكير كيف نصل إلى 10000 ساعة إنتاج دراميوتم عرض الأمر على القيادة السياسية لانشاء مدينة الإنتاج الإعلامي وكانت صحراء جرداء وذهب ممدوح الليثى والمهندس محمود كشك رئيس قطاع الهندسية وهما المكلفيين من القيادة السياسية بتنفيذ المشروع وبدأ إنشاء المدينة وأول مسلسل تم تصويره الفرسان وجزء من مسلسل المال والبنون ومسلسل الوسية ويعقبها بناء حى كامل في المدينة حى "المنشية" وتم تصوير فيلم ناصر 56 مع النجم أحمد زكي.