خاص.. محسن صبري لـ"الفجر الفني": المعادلة بين حرية التعبير والقيود المفروضة صعبة جدًا.. وهذا رأيي في كيفية الوصول للعالمية
يتميز الفنان محسن صبري بروح الإبداع، حيث كانت لديه القدرة على تجسيد الشخصيات بطريقة مميزة وإبراز العواطف والمشاعر بطريقة ملموسة،ومن خلال عمله الشاق واجتهاده، استطاع أن يحقق نجاحاً باهراً في عالم التمثيل.
وامتازت أدواره بالتنوع والعمق، حيث يتمكن من تجسيد شخصيات متنوعة تتراوح بين الكوميديا والدراما والرومانسية.
وحاور “الفجر الفني” الفنان محسن صبري حول ما الذي تحتاجه مصر من الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تطوير الفن في 2024؟ وما الشئ ينقصنا لكي نتجه إلى العالمية؟ كيف أثر السوشيال ميديا على النواحي الفني والثقافي؟ غيرها من الأمور.
إليكم نص الحوار /
ما الذي تحتاجه مصر من الرئيس السيسي لتطوير المجال الفني 2024؟
"في البداية مصر تحتاج المساندة من جميع العناصر الفنية لبعضها وتكاف جهودها، لكي يستطيعوا أن يعملوا أعمال متميزة، وهذا ما شاهدناه خلال الفترة الآخيرة أعمال مميزة سواء على مستوى فيديو أو دراما مثال على ذلك مسلسل منى زكي "تحت الوصاية"، وغيرها من الأعمال، وأن يكون الهدف الاول للإنتاج لا يعتمد على الربح، فالوقت الماضي المخرجين يعتمدون على قوة العمل ومن رغم من إدراكهم احتمال خسارة العمل، فتلك الأعمال لابد من عملها لأن السينما قد تكون باحتياجها أو تنافسها من خلال المهرجانات، فهذه الأعمال قد تبقى مع الزمن.
ما الشئ الذي ينقصنا لكي نتجه نحو العالمية؟
بالنسبة للصناعة و التكنولوجيا مسألة أوروبية بحتة، ونحن لا نمتلك هذه التكنولوجيا نظراً لإرتفاع تكلفتها، بينما هناك يتواجد لديهم العديد من المقومات من إنتاج وتكنولوجيا وغيرها، فمن وجهة نظري، لابد من وجود بديل مثال على ذلك أن نعمل أعمال واقعية انسانية لكي نغزو بها مشاعر العالم، وهذا الأمر يتطلب وجود تناول فني وأسلوب تنفيذي راقي، وقد وصلت أفلام يوسف شاهين نحو العالمية أبرزها باب الحديد، المهاجر، المصير، العصفور، وغيرهم.
كيف أثرت السوشيال ميديا على النواحي الفنية والثقافية؟
لقد ساعدت السوشيال ميديا في الكثير من النواحي الدرامية ففتحت أبواب واسعة أمام الترويج عبر المنصات، ولكن هدمت الكثير من المجتمع، لأن هناك بعض الأشخاص يستخدمون السوشيال ميديا بطريقة غير واعية، وهناك وجهين للسويشيال ميديا أحدهما إيجابي والآخر السلبي، فالأهم ما الذي نريده من السويشيال ميديا؟
كيف ترى التغيرات التي حدثت خلال السنوات الماضية في المسرح؟
بالنسبة للمسرح أصبح هناك رواج فيه ، لأن بعض الأشخاص لا يريدون الذهاب إليه وعلى الرغم من ذلك وجود نوعيات عروض حديثة تجذب الشباب، إنما الموضوع أن بعض المسارح تأخذ تخصصات بعضها البعض ، مثال على ذلك المسرح القومي يقوم بعمل أعمال درامي اجتماعي وكوميدي هذه ليست مهمته، وأيضا ً المسرح الحديث يقوم بعمل أعمال كبيرة من المفترض أن يقوم بمهامها المسرح القومي، فلابد من وضع خطة استراتيجية للمسرح.
كيف ننشأ بيئة تساعد على التنوع الثقافي وتسهل حرية التعبير والإبداع الفني دون قيود؟
أرى أن المعادلة بين حرية التعبير والقيود المفروضة معادلة صعبة جداً ،ومن الممكن أن يتسبب خلل اجتماعي، لأن لا يوجد إبداع دون حرية تعبير، ولكن لو أعطيتي حرية تعبير نستطيع سماع الأغاني الذي نسمعها ونرى مستويات هابطة سواء كانت فنون مسرحية وسينمائية فهي مسألة صعبة جداً وتحتاج إلى توعية اجتماعية من الدرجة الأولى بأننا نفكر نضع رقابة أم لا .
كيف يساعدنا الفن والثقافة على إعادة التفكير في المستقبل؟
حضارات الشعوب تقاس بفنها وثقافتها، وإذا لم يتواجد ثقافة أو فن لا يتواجد شعبا ً أساساً، ازاي يوجد مستقبل، الفنون والثقافة هما اللي بيرتقوا بالشعوب، ولازم الأول لازم يكون لدينا فن حقيقي وثقافة ، لكي نستطيع التفكير في المستقبل.