في ذكرى ميلاده.. بماذا نعى نجيب الريحاني نفسه قبل وفاته؟
يصادف مثل هذا اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجيب الريحاني “فيلسوف الضحك والبكاء”، والذي يعد من أحد رواد الفن والكوميديا في زمن الفن الجميل.
تفاصيل نعي نجيب الريحاني نفسه قبل وفاته
عندما كان نجيب الريحاني على فراش الموت رثا نفسه ببعض الكلمات قائلا: "مات نجيب. مات الرَّجُل الذى اشتكى منهُ طوب الأرض وطوب السَّماء إذا كان للسماء طوب.. مات نجيب الذى لا يُعجبه العجب ولا الصيام فى رجب.. مات الرَّجُل الذى لا يعرفُ إلَّا الصراحة فى زمن النفاق.. ولم يعرف إلَّا البحبوحة فى زمن البُخل والشُّح.. مات الريحانى فى 60 ألف سلامة".
وتوفي الريحاني في 8 يونيو عام 1949، بسبب مرض التيفوئيد، الذى دمر قلبه ورئتيه، وذلك أثناء تصويره لآخر مشاهد فيلم "غزل البنات" الذى عرض بعد شهر من وفاته.
أبرز أعماله المسرحية
قدم نجيب الريحاني عدد من المسرحيات، ومن أشهر مسرحياته: "مسرحية الجنيه المصرى عام 1931، الدنيا لما تضحك عام 1934،الستات ما يعرفوش يكدبوا، حكم قراقوش عام 1936، الدلوعة عام 1939، حكاية كل يوم، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، إلا خمسة عام 1943،حسن ومرقص وكوهين عام 1945، تعاليلى يا بطة، بكرة في المشمش، كشكش بك في باريس، وصية كشكش بك، خللى بالك من إبليس عام1916، ريا وسكينة عام 1921، كشكش بيه وشيخ الغفر زعرب، آه من النسوان، وفي عام 1946 اعتزل الريحاني المسرح.
أبرز أفلامه
كما قدم نجيب الريحاني عدد من الأفلام التي تعتبر من أفضل أفلام تاريخ السينما المصرية ، هذه الأفلام مازالت تعيش في وجداننا الآنتبهجنا وترسم البسمة على وجوهنا ومنها: "ياقوت أفندي، بسلامته عايز يتجوز، سلامة في خير، لعبة الست، وأحمر شفايف.أبو حلموس،سي عمر، غزل البنات ".
حقيقة إسلام نجيب الريحاني
بعد ساعات من رحيل نجيب الريحاني في يونيو من عام 1949، دخل محرر مجلة آخر ساعة شقته بعمارة الإيموبليا بوسط القاهرة ليسجلما بقي من أغراضه، فوجد أربعة وأربعين بذلة وعشرين بيجامة وجلبابًا وخمسة عشر حذاءً، ومصحفًا وإنجيلًا وصورة للقديسة تريزا، التيكان يتخذها شفيعة له، إضافة إلى مذكرات تشرشل بالفرنسية وكتاب حسن البيان في تفسير مفردات القرآن، وألفية ابن مالك، وبعضمسرحيات روايات لشكسبير، بالإضافة إلى وجود كلبته ريتا، التي امتنعت عن الطعام حزنًا على فراقه، وما لبث إلَّا أن نفقت بعده بيومين أوثلاثة.
وعن وجود القرآن في منزله وإلى جانب منضدته بالمستشفى، أشار الفنان التشكيلي حمدي الكيَّال نقلًا عن بديع خيري وهو رفيق دربالريحاني أن الريحاني أخبره أنه سيُشهر إسلامه قبل وفاته، وأنه قرأ جميع الكُتب السماوية، وقرر أن يُشهر إسلامه، وأردف قائلًا عن وجودنسخة من القرآن على المنضدة المجاورة لسريره في المستشفى قبل وفاته، وأشار بديع خيري إلى أنه سأل شيخ الأزهر حينها عن موقفالريحاني، حيث أخبره بأنه تُوفي مسلما.