علي الحجار يكشف لـ"الفجر الفني عن صعوبات مشروع '100 سنة غنا' (حوار)
بعد سنوات طويلة من الانتظار لتحقيق حلمه الأكبر والأهم في مشواره الفني، بدأ المطرب الكبير علي الحجار أولى خطوات تنفيذ مشروع “100 سنة غنا”، والذي يتبنى من خلاله إعادة إحياء التراث الغنائي المصري بطريقة توزيع عصرية تتناسب مع منهج وفكر الجيل الحالي من الشباب، شارك العديد من المطربين العرب، والأجانب في أغنيات، وحفلات مشتركة مثل مغني الأوبرا الإسباني العالمي"بلاسيدو دومينجو"، وقدم العديد من الأعمال الفنية كممثل، منها مسلسل “ألف ليلة وليلة”، والباقي من الزمن ساعة، وياسين وبهية"، ووقف على خشبة المسرح وقدم روايات عدة، أبرزها، “منين أجيب ناس، والفرسان الثلاثة، وحرامي واثنين لصوص”. ويعتبر أشهر مطرب قدم تترات المسلسلات بصوته، خاصة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
“الفجر الفني” التقى الفنان الكبير علي الحجار، في حوار خاص، تحدث خلاله عن مشروع “100 سنة غنا”، الذي يقدمه بالتعاون مع وزارة الثقافة، ودار الأوبرا المصرية، بمشاركة الفنان محمد الحلو، واختياره لأداء أعمال نجوم التراث المصري، وكواليس إعداد ألبوم جديد لشقيقه الراحل أحمد الحجار.
حدثنا عن الهدف من مشروع “100 سنة غنا”؟
الهدف من المشروع، إعادة إحياء أغاني التراث المصري، لتعريف الجيل الحالي بثقافتنا الفنية والارتقاء بذوق الشباب، وحتى ننجح في ذلك، علينا إعادة توزيع الأغنيات القديمة بشكل عصري يتماشى مع التطور الكبير الذي يشهده الشباب حاليًا، وأنا متفائل جدًّا خاصة أنه تم نفاد جميع تذاكر الحفل، فور الإعلان عنها وفتح باب الحجز، رغم أن هناك أيامًا قليلة، تفصلنا عن موعد انطلاق الحفل المقرر فى «عيد الحب» يوم 14 فبراير الجاري، وأعتقد أن نوعية الجمهور ستضم عددًا كبيرًا من الشباب، وليس "السميعة القدامى" فقط.
لماذا لم يتم تحديد موعد ثابت لحفلات مشروع "100 سنة غنا" بشكل أسبوعي أو شهري؟
حددنا موعدًا ثابتًا، لكن رأينا أن تقديم، 15 أو 20 أغنية من التراث دفعة واحدة، سيكون صعبًا جدًّا، ويحتاج إلى مجهود كبير من حيث التوزيع، وسعيًا لحل تلك الإشكالية اتفقنا مع أكثر من موزع للمشاركة في نفس الحفل، وأنا بالفعل حددت وقتًا معينًا لانطلاق حفلات المشروع وستكون كل ثلاثة أشهر، ودكتور خالد داغر رئيس الأوبرا، أوضح خلال المؤتمر الصحفي أن هناك حفلاً يُقام في الإسكندرية، وإذا نجحت التجربة في الإسكندرية من الممكن أن تتكرر في محافظات أخرى.
لماذا لم تبدأ أول حفلات “100 سنة غنا” بأعمال الراحل بليغ حمدي؟
بالفعل كانت أول حفلات المشروع هى أعمال " بليغ"، لأن هو من اكتشفني فنيًّا، وبالطبع لا بد من تقديم حفل بأعماله الرائعة، ولكن رأينا الإعداد لها على مهل، ووضعها ضمن جدول المشروع مستقبلاً، والبدء بالتحضير لأعمال الموسيقار محمد عبد الوهاب.
ما السبب في اختيار دار الأوبرا المصرية لإطلاق هذا النوع من المشروعات الغنائية؟
دار الأوبرا هو المكان المناسب، لعرض هذا المشروع، لأن «الفن الحقيقى» مهمة الأوبرا ووزارة الثقافة، وللأسف لا يوجد رجل أعمال يبحث عن مشروع فنى له قيمة، وإنما يشغلهم الربح المادي فقط.
ماذا عن مشاركة الفنان الكبير محمد الحلو فى هذا الحفل، وأيضًا ميدو عادل؟
متفائل بالصدى الإيجابي للحفل، وبمشاركة الفنان العظيم محمد الحلو فيه “كتر خيره” أنه وافق، ومعي مطربون شباب من داخل الأوبرا متميزون فى الغناء، وهم أحمد عفت، ونهاد فتحى، وأسماء كمال، وأيضًا ميدو عادل هيغني أغنية للراحل عبد الوهاب، وقررنا أن تكون هذه الأغنية بصوت ممثل، وأن ممثلاً هو اللي يغنيها، و"ميدو"صوته حلو.
إذاعة الحفل على الهواء على شاشة “قناة الحياة” فى عيد الحب.. هل هذه الخطوة تجعل المشروع أكتر انتشارًا؟
بالفعل.. لأن إذاعة الحفل يجعل الملايين من المصريين بفئاتهم المختلفة والجمهور فى الوطن العربي يشاهدونه بشكل مباشر، بجانب العدد الكبير الموجود داخل مسرح دار الأوبرا المصرية فى “عيد الحب”.
هل يفكر النجم على الحجار فى تخليد اسم شقيقه الراحل أحمد الحجار فى عمل فنى؟
بالفعل، أعكف حاليًا على إعداد “ألبوم كامل” يحمل عدة أغانٍ قدمها "أحمد"، وحققت نجاحًا كبيرًا، وستكون بشكل جديد ومختلف، ويتم طرحه في الأسواق خلال الأسبوع المقبل.
وكيف تُقيم أعمال أحمد الحجار؟
هناك أشخاص كُثر، يعتقدون أن "أحمد" اتجه إلى أغانٍ معينة مثل "أعذريني"، والأغاني الحزينة بشكل عام، لكنه لحن العديد من الأغاني التي لاقت استحسان الجمهور، فهو صاحب ألحان أغاني فيلم "أمريكا شيكا بيكا"، إضافة إلى أنني تعاونت معه في العديد من الأعمال المتنوعة، فأنا شاركت في 33 عرضًا مسرحيًّا، منها 20 مع هيئة المسرح، والآخر قطاع خاص، ومعظمها لم يصوّر، و"أحمد" لحّن منها الكثير، وفي إحدى المسرحيات قرر إشراك، الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، والفنان وسامي مغاوري في الغناء، لأنه يستطيع أن يضع كل مطرب في مكانه الصحيح حسب إمكانياته.
ما رأيك في أغاني المهرجانات؟
من وجهة نظري، لا أعتبر أن ما يقدم يندرج تحت مسمى الأغنية، رغم أن لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة، لكن لا أحد يستطيع أن يمنع أي شخص من الظهور على السوشيال ميديا، فأي فرد من حقه أن يُنشئ لنفسه صفحة، أو قناة على يوتيوب، ويقدم من خلالها أغاني كيفما أراد، وهناك إعلاميون مع الأسف يستضيفون هؤلاء الأشخاص لمجرد أنهم "تريند" فقط، مع أنه من الممكن أن نحول "التريند" لشيء مهم، وذي قيمة.
هل يقدم الفنان على الحجار تتر مسلسل درامي بموسم رمضان هذا العام؟
لا أعرف حتى الآن، ولكن دائمًا يجري استدعاء مطرب تترات مسلسلات رمضان قبلها بأسبوع واحد فقط.