أول من غنى بملابس كاجوال.. وأحدث صرخة في الفن الشعبي.. محطات في حياة عمر فتحي
يحل اليوم الأحد 11 فبراير ذكرى ميلاد الفنان الراحل عمر فتحي، فهو فنان من طراز خاص، يصنف كفنان شامل فهو ممثل عبقري ومطرب متميز، قدم الفن الشعبي المحترم وكان مرشحًا للنجومية في دنيا الطرب ولكن لم يمهله القدر وقت ذلك.
حصل عمر فتحي على بكالوريوس زراعة، ثم شق طريقه الاحترافي بالغناء، ودرس الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى العربية ولم يتزوج حتى توفى.
كان عمر فتحي، أول من غنى بالقميص والبنطلون وليس "البدلة" التقليدية وسط أبناء جيله، وأولهم في أداء الأغنية الاستعراضية أيضًا، ورغم أن نجمه بزع في فترة السبعينيات من القرن الماضي إلا أن أغانيه مازالت عالقة في أذهان محبيه أشهرهم أغنية "عجبًا لغزال قتال" وأغنية "أبسط يا عم".
مسيرة عمر فتحي الفنية
اكتشف عمر فتحي موهبته الفنية منذ وقت الدراسة وكان يغني في حفلات الجامعة، كذلك بحفلات الجيش وقت التحاقة بالخدمة العسكرية، ولعبت الصدفة في حياة عمر حيث تصادف وجود المخرج فتحي عبد الستار بإحدى الحفلات واسند له دور في مسلسل "سفينة العجائب "مع الفنانة شريهان.
الصدفة تلعب دورها في حياة عمر فتحي
بعد لعب الحظ دوره معه ومشاركته في مسلسل "سفينة العجايب" قدم مسلسل "سيدة الفندق" مع الفنانة يسرا، وفوازير مع شريهان، وكان بطل مسلسل" الليل والقمر" عن قصة "حسن ونعيمة"، وشارك في فيلم "رحلة الشقاء والحب" مع الفنانة شهيرة والفنان محمود ياسين.
في الفترة الزمنية التي اشتهر فيها عماد عبد الحليم وذاع صيته، كان هناك مطرب آخر اشتهر بلون مختلف على الساحة الغنائية هو مطرب الشباب أو صوت المرح وكانت أول أغنياته "اتقابلوا ناس كتير" عام 1977 وبعدها بثلاث سنوات فقط اكتشف إصابته بمرض في القلب لكنه استمر في الغناء
ومن أهم وأشهر أغنياته "على ايدك"، "على سهوة"،"حضرة قاضي الغرام"، "علي قلبي"، "على فكرة "وأغاني مسلسل سيدة الفندق وقيل عنه أنه مطرب "على" لكثرة أغانيه التي تبدأ بكلمة "على".
عمر فتحي بدأ بإحداث صرخة جديدة في الفن الشعبي المحترم مع فرقة المصريين ولم يمهله القدر
توفي بسبب خادمته.. تعرف على سبب وفاة عمر فتحي
رحل الفنان عمر فتحي عن عالمنا شابًا قبل أن يكمل عامه الـ35، يوم 31 ديسمبر عام 1986 ولم يرحل من قلوبنا، توفى بسبب مرضه، حيث أصيب بالعصب الحائر بوجهه، مما استلزم الراحة الكاملة مع جلسات كهرباء وعلاج طبيعي بأمر الأطباء، وشفاه الله.
ثم اكتشف الأطباء اصابته بضيق في الشريان التاجي وان قلبه في خطر وذلك بعد 3 سنوات فقط من بدء احترافه الغناء وبعد أن ذاع صيته وأصبح من أحب الفنانين ومطلوب بشده في الحفلات مما سبب إرهاق للقلب اكثر وسافر إلى رحلة علاجية لأمريكا.
كان من أذكى مطربي عصره بشهادة الحجار ومنير وعمرو دياب له، وحذره الأطباء أنه ربما يموت فجأة مع أي انفعال وهذا ما حدث له بالفعل حيث إنه قبل رحيله بدقائق تعرض لإنفعال شديد بسبب اكتشافه أن السيدة التي كانت تعمل لديه سرقت بعض مقتنيات منزله،رغم ثقته فيها فثار بشده وعاودته الأزمة وتوفى قبل وصول الطبيب، تركًا رصيد قليل من الأعمال لكنها ذات قيمة كبيرة.