في ذاكرها.. قصة شقة ليلى مراد المسكونة بالأرواح
يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة ليلى مراد، التي كانت من أهم المطربات والممثلات في تاريخ السينما المصرية، وصاحبة أعلى أجر في تاريخ السينما المصرية، غنت نحو 1200 أغنية، قدمت لعالم السينما والغناء رحله فنية ثريه، حققت من خلالها نجاحًا كبيرًا، وعلى المستوى الإنساني عانت فى الكثير من محطات حياتها..
ويعرض لكم الفجر الفجر في السطور التالية قصة شقة ليلى مراد المسكونة بالأرواح..
قصة شقة ليلى مراد المسكونة بالأرواح
تقع الشقة التي عاشت بها الفنانة ليلي مراد، في الطابق الحادي عشر من عمارة الإيموبيليا، التي تطل على ميدان التحرير، وسكنها كبار الفنانين والمثقفين، ويسكن الشقة حاليا المخرج الكبير خالد الحجر الذي استوحى منها فيلمًا سينمائيًا، نظرًا لوجود حكايات حول وجود أشباح في هذه العمارة، وأكد خالد الحجر أن فيلمه جريمة الإيموبيليا، مستوحى من أحداث حقيقية داخل العمارة الشهيرة الإيموبيليا القاطنة بمنطقة وسط البلد، العمارة بها أرواح لا توذى، نظرًا لأن بها عدد من السكان الذين توفوا بشكل غير طبيعى، إضافة إلى عدد كبير من المشاهير ومن ضمنهم ليلى مراد التى كانت تسكن فى شقته ذاتها، قبل أن تتركها ويتوالى عليها السكان، حتى قام بشرائها، يشعر بوجود بعض الأرواح معه داخل الشقة إلا أنها تعطيه طاقات إيجابية
اعتناق ليلى مراد للإسلام
اعتنقت ليلى مراد الاسلام، وقد سرد الكاتب الصحفي، محمود معروف، هذه القصة وقال إن شهر رمضان الكريم لعام 1946 وفي ليلة القدر أشهرت المطربة ليلي مراد إسلامها، أن اسمها الأصلى ليليان زكي مراد موردخاي، وجاءت إلى مصر وامتهنت الغناء والتمثيل، وتعرفت على الفنان الكبير أنور وجدي وتزوجا، رغم أنها كانت يهودية الجنسية، وسكنا فى شارع «شريف باشا»، وسط القاهرة، بعقار بجواره مسجد، وأوضح أنها كانت تتشاجر ليلا مع زوجها بسبب صوت الأذان، حيث كانت تلح عليه أن يغادرا هذه الشقة ويسكنا في مكان آخر، وسرد «معروف»، أنه وفي يوم من الأيام، أيقظت زوجها «وجدي»، من النوم لتخبره أنها معجبة بصوت الأذان، وخاصة جملة «الصلاة خير من النوم»، فعرض عليها زوجها الإسلام فوافقت على الفور، وأخذها صباح اليوم التالي وأشهرت إسلامها بمشيخة الأزهر.
تكريمات ليلى مراد
كرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998 بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة ليلى علوي، في عام 2007 قام فريق عمل فيلم في شقة مصر الجديدة بإهداء الفيلم إلى ليلى مراد من خلال عبارة ظهرت في نهاية الفيلم «إهداء إلى ليلى مراد.... صوت الحب لكل الأجيال»، أنتج مسلسلا بعنوان أنا قلبي دليلي، المسمى على اسم إحدى أشهر أغانيها، عام 2009 حول حياتها ليعرض خلال شهر رمضان من نفس السنة وأدت دورها الممثلة صفاء سلطان، أدت شخصيتها سنة 2006 في مسلسل السندريلا الممثلة هيام طعمة، وظهرت ممثلة أدت شخصيتها في مسلسل الشحرورة سنة 2012.
سبب اعتزال ليلى مراد
قررت ليلي مراد الاعتزال والانفصال عن الفن نهائيًا، وهي في قمة مجدها، وذلك بعد أن أنجبت ابنها الثاني أشرف أباظة، حيث قررت الفنانة أن تكرس حياتها في خدمة أبنائها وأسرتها، من أجل إنشاء أسرة سليمة، ورغم محاولات المقربين منها في الاعتدال عن قرارها، إلا أن الفنانة لم تستجب لكل تلك المحاولات وأصرت على تفضيل أسرتها عن الفن، واختفت ليلى عن الأضواء فوق الـ 40 عامًا، حيث اعتزلت الفن عام 1955، وظلت كذلك حتى وفاتها عام 1995م، لم تستسلم للإغراءات المادية التي ما دام عرضت عليها.