السبت المقبل في أتيليه جدة شاليمار شربتلي تفتتح جداريات فهد خليف
تفتتح الفنانة القديرة شاليمار شربتلي معرض الفنان السعودي الكبير رقم 19 تحت عنوان جداريات وفيه يقدم الفنان فهد خليف ٢٥ وعشرون جدارية من الحجم الكبير تتراوح بين مترين إلى عشرة امتار معظمها عن البيئة والتراث الشعبي والبيوتات القديمة في مدينة جدة، بأسلوب تعبيري معاصر وقدرة لونية عالية وتمثل هذه المرحلة أنضج وأقوى تجاربه علي مدار ربع قرن تقريبًا.
وأضاف هشام قنديل مدير أتيليه جدة، أن فهد خليف هو أحد أبرز الأسماء التشكيلية السعودية المعاصرة، والحائزة علي الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر؛ في أكثر من دورةـ وغيرها من الجوائز المهمة مثل جائزة مسابقة السفير وجائزة ملون السعودية للفن التشكيلية.
الفنان أحمد نوار يتحدث عن تجربة فهد خليف
وعن تجربة الفنان فهد خليف، قال الفنان التشكيلي أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، إن تجربة الفنان خليف هي تجربة مهمة مهمة تتميز بالفرادة والخصوية والثراء اللولني، مبينًا أنه يتناول موضوعات بيئية، تكشف في تفاصيلها الجانب الإنساني كونه العنصر الرئيسي، ولكن ثمة علامات دلالية تظهر على الوجوه في معالجته أو تصنيفه أو تنمية حركة اللون.
الناقد والفنان السعودي عصام عسيري
واعتبر الناقد والفنان السعودي عصام عسيري، أن هناك تطورات مهمة مر بها الفنان فهد خليف أوجزها بشكل فني في مراحل متعددة؛ يتناول فيها خليف قضية كبيرة شغلت جميع المبدعين وعالجوها بأشكال مختلفة برزت خصوصيتهم وأسلوبهم وقدرتهم على الابتكار.
وتابع "عسيري"، أنه انتهى من قضية التكوين المعقدة لأسلوب بناء العمل وهندسة الكادر، فدخلها أساسا بكل تحدٍ وشجاعة وخاض فيها تجارب وممارسات كثيرة تتسم بالجسارة فجرب التكوينات المختلفة المغلقة والمفتوحة والأفقية والرأسية البسيطة والمركبة وبأبعاد كثيرة؛ حتى أصبحت هذه القضية من أبسط القضايا ولا تشغله حاليا.
واستكمل عسيري": "خاض بعدها حقبة التحدي الأكبر، وهي المرحلة اللونية فقام خلالها بتجارب وممارسات تميزت بالقوة والجرأة؛ عرف خلالها جميع الخامات المتوفرة للتلوين والمواد المستعملة فيها، وطبق فعليا مفاهيم ونظريات اللون وتمكن منه وعرف أسراره وجماليات وكيفية الإحساس به، والتعبير من خلاله حتى وصل لمرحلة أن لا يرسم بل يعبر.