ترك الشرطة.. مالا تعرفه بدر نوفل في ذكرى ميلاده
يصادف اليوم الجمعة 23 فبراير ذكرى ميلاد الراحل بدر نوفل، والذي اشتهر بالأدوار الكوميدية وعشقه للفن وترك منصبه من الشرطة، وتمتع بدر بالذكاء والاحساس العالي، ومعرفة اختيار الأدوار المناسبة له،ويسلط الفجر الفني في هذا التقرير الضوء على كواليس أزماته الفنية.
مولد ونشأة بدر نوفل
ولد محمد بدر الدين أحمد نوفل، بالقاهرة في 23 فبراير 1929، وتخرج في كلية الشرطة وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة لواء.
حياته الشخصيه
نشأ بدر في عائلة تحترم الحياة العسكرية، وبناءًا على ذلك ألتحق بكلية الشرطة في عام 1943 وتخرج منها في عام 1947 وكان متفوقًا في دراسته في هذه الكلية، لم يكتف بدراسته الشرطية، وألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1951، وعمل بجانب التمثيل كمدرس لمادة التنكر بالمخابرات العامة المصرية بأكاديمية الشرطة، وتدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح لواء في الشرطة، تخرج بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1951.
بداية انطلاق مسيرة بدر الفنية
بدأ "نوفل" مشواره الفني في عام 1957، حيث أدى دور الضابط الذي يقوم بمكافحة تجارة المخدرات ولأنه كان يعمل في سلك الشرطة فكان هذا الدور بالنسبة له ليس غريبًا على الإطلاق، وذلك في فيلم "سجين أبو زعبل" تأليف وإخراج نيازي مصطفى ومحمود المليجي، بطولة محسن سرحان، ومحمود المليجي، وزهرة العلا، وإستيفان روستي.
بداية أزمات بدر نوفل
بدأت أولى مشكلاته أثناء زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الأول للملك فاروق، وكان ضمن طاقم الحراسة للضيف، وطلبت الحاشية أن يؤدي أحد الفنانين فقرة كوميدية فأندفع نوفل، قائلًا: "لي شقيق موجود هنا يدعى محمد، وباستطاعته تقليد الفنانين"، فطلب منه الحضور استدعاء شقيقه الذي لم يكن إلا الضابط بدر نوفل بنفسه، وقدم نوفل، فاصلًا كوميديًا قلد فيه الفنانين، وأعجب به الملك الضيف، إلا أن حكمدار العاصمة كان له رأى آخر في الضابط الممثل.
وتدارك الملك عبدالله، الموقف وتشفع لـنوفل لدى الحكمدار، لتنتهي المشكلة بالموافقة له على الإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية، ليصبح أول دفعة الكوميديا، متزاملًا مع الراحلة سناء جميل أولى دفعة التراجيديا.
أزمة نوفل مع جمال عبد الناصر
"تعرض نوفل، لأزمة ثانية بسبب التمثيل، وذلك عندما أدى دور "سكير" في مسرحية "بين القصرين"، التي كان الرئيس جمال عبدالناصر ضمن حضورها، ورأى المسئولون أنه لا يجوز أن يؤدى ضابط شرطة مثل هذا الدور إضافة أنه كان يرقص، فكان جزاؤه وقف ترقيته لـ8 سنوات، ولم يكن أمام الفنان الشاب إلا رفع التماس لعبدالناصر الذي قبل التماسه وسمح له بمزاولة التمثيل بجانب عمله الشرطي، ليستعين به الرئيس في عدة مهام تنكرية داخل مصر وخارجها.