أبرز تفاصيل الدورة 25 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة

نحو 121 فيلما ضمن عروض الدورة الـ25 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا والمدير الفني للمهرجان الناقد السينمائي رامي المتولي، وهو المهرجان الذي يقيمه المركزالقومي للسينما برئاسة مديرالتصوير د.حسين بكر، ويقام المهرجان في الفترة من 28 فبراير وحتى 5 مارس المقبل.

(1) 
المسابقات المختلفة

ففي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة يعرض 12 فيلما،ومنها "الحياة حلوة" للمخرج محمد الجبالي (فلسطين/قطر)، تدور أحداث الفيلم حول محاولة العيش والتغلب على جمود السياسات والبيروقراطية الدولية وذلك من قبل مخرج الفيلم الذي يطوع كافة إبداعه للتواصل مع العالم والمضي قدما.، و"سمر..قبل آخر صورة" للمخرجة آية يوسف من مصر، وتدورالأحداث حيث تحاول سمر إعادة بناء حياتها بعد تعرضها لحادث حرق بمادة كيميائية من قبل شريكها السابق، يوثق الفيلم 5 سنوات من رحلة سمر للتعافي النفسي والجسدي من خلال مساعدتها لإمرأة أخرى تعرضت لهجوم مماثل.

والفيلم السوري "تحت سماء دمشق" إخراج طلال ديركي، يركز الفيلم على مجموعة من النساء اللاتي يجتمعن سرا في دمشق التي أنهكتها الحرب وذلك تجهيزا لإعداد مسرحية، هذا المشروع الذي يمثل خطورة في ظل العنف الذي تتعرض له النساء في تلك البلاد، و"حياة ذهبية" إخراج بوباكار سانجار من بوركينا فاسو، في بوركينا فاسو، في موقع تنقيب عن الذهب في بانتارا، على عمق يزيد عن 100 متر في مناجم حفرية لاستخراج الذهب ينزل راسماني البالغ من العمر 16 عاما، حالة من القلق من الحوادث المتوقعة مع هذا يواصل راسماني طريقه بين البالغين الشرسين على أمل أن يتحرر يوما ما.

كما تضم المسابقة أيضا "كازابلانكا" إخراج أدريانو فاليريو وهو إنتاج فرنسي إيطالي مشترك، فؤاد مغربي متخفي يعيش في إيطاليا لسنوات، يلتقي بدانييلا مدمنة مخدرات سابقة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة العليا، يبشر اللقاء بالحب، يسعيان لمساعدة بعضهما البعض على الاستشفاء والمضي قدما، لكن شعور فؤاد بعدم الانتماء يدفعه إلى حافة الهاوية هل يبقى مع دانييلا أم يعود إلى الدار البيضاء حتى إن كان ذلك يعني عدم العودة مجددا؟. 

وفيلم "قصة صامت" إخراج أندرس سكوفبيرج جيبسنز، يبحث مخرج سينمائي عن صديق طفولته الذي اعتدى عليه جنسيًا عندما كانا طفلين. يوافق بتردد على اللقاء ويعودان معًا إلى الماضي المكبوت في قصة شجاعة وغير عادية للغاية تكسر أحد المحرمات الرهيبة.

أما في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فيتنافس 20 فيلما منها الفيلم المصري "هدى..أم مع إيقاف التنفيذ" والفيلم عن هدى مغنية في الكورال المصري، إمرأة تعرف جيدا كيف تواجه المصاعب، لكنها ما دام أرادت أن تكون أما وبسبب العقم لم تختبر الأمومة قط، على مدار 20 عاما مضت وخلال خدمة تطوعية في ملجأ قبطي تلتقي هدى فتاة صغيرة تحبها وتعتبرها مثل ابنتها، تكبر الفتاة وتحب شابا وتريد الزواج، لا ترحب هدى وتعتبرها علاقة طائشة.

والفيلم المغربي "اغتيال" حيث يحاول عبد الله مباركي، حماية شجرة الطلح المعروفة بفوائدها الجمة على البيئة والإنسان، من خطر الاندثار بسبب القطع والحرق والرعي الجائر، تتواصل التهديدات لتجد الشجرة نفسها في مواجهة الاغتيال.

والفيلم الفلسطيني "أيوب "عن ثلاثة أطفال أشقاء، أيوب ويحيى وزكريا، يذهبون إلى المدرسة على حمار يسير في منطقة وعرة محاذية لمستوطنات إسرائيلية، في رحلة شاقة مخيفة بالنسبة لأطفال صغار، ولكنهم يحرصون على التعليم، بالرغم أنَّ مدرستهم هدمت أكثر من مرة.

و "هنا..في دمشق" امرأة تبحث عن أثر من تحب في زوايا مدينة دمشق، تعرض حالة المدينة المنهكة بعد مرور عدة سنوات من الحرب عليها، ومن السودان فيلم "إليك يا بلدي سلام" حيث 
خرج الموسيقي الصافي مهدي في ظروف شديدة الصعوبة جراء الحرب التي اندلعت في الخرطوم، تفرقت أسرته، ما بين مصر وبورتسودان، يحاول في عمل ورشة تدريبية لتعليم الموسيقى في بورتسودان، ما بين الرصاص والنوته الموسيقي يجد الصافي ملاذه الآمن.
ومن الأفلام أيضا  "جواردا فيجا" إخراج كارين أكيرمان، ميغيل سيبرا لوبيز، و" الزراعة الإيكولوجية والنسوية في غينيا بيساو"، و" نور من نور"، و"البريما إليسا كاريلو كابريرا"، و"روميو" و"سوف يحتوينا القمر"، و"خشب"، و"مطاردة الشمس: الشط"، و" الموت خطير، قد يكون مؤذي" و" أرض ضبابية  فامك جانسن" و" الوريثات"، و"البلاد البنفسجية".

وفي مسابقة أفلام التحريك نحو 15 فيلما، و16 فيلما في مسابقة أفلام الطلبة، إلى جانب الأفلام في برنامج العروض الموازية، و3 أفلام في قسم النوستالجيا.

(2)
ورش ومعرض شادي عبد السلام

ويقيم المهرجان هذا العام العديد من الورش الفنية، منها ورشة الرسوم المتحركةن وورشة الخط العربي للفنان أحمد رفاعي، وورشة خيال الظل للفنانة إيمان فكري، وورشة بكسليشن للفنانة هالة طارق، وورش تحريك "ستوب موشن" للفنان مصطفى جمال الدين، وورشة فن تشكيلي للفنان أشرف كمال، إلى جانب ورشة تعلم أساسيات كتابة السيناريو عن الفيلم القصيرة من الفكرة حتى النهاية لمحمودخليل، وورشة ديكور بعنوان "التكوين في الكادر السينمائي" لأحمد سعد الدين، وورشة "ورشة لصناعة الفيلم تتناول مراحل الصناعة من بدايته حتي النسخة الاستاندر" وهي موجهة للاطفال من سن ٦ سنوات حتي ١٧ سنة وأيضًا الاطفال ذوي الهمم.

كما يقيم المهرجان أيضا معرض "شادي عبد السلام" للمصور الفوتوغرافي محمد بكر حيث يتضمن المعرض عدد من صور المخرج الراحل أمام وخلف الكاميرا.

(3)
تكريمات

يكرم المهرجان هذا العام عدد من الشخصيات على المستوى الدولي والعربي والمصري أيضا، 
حيث يكرم المهرجان كلًا من المخرج الأمريكي ستيف جيمس، وهو مخرج أفلام وثائقية أمريكي ولد عام 1954 في هامبتون، فيرجينيا، حاصل على العديد من الجوائز العالمية والمخرج الفلسطيني مهدي فليفل وهو من مواليد 1979 بالإمارات العربية المتحدة، وهو  صانع أفلام وفنان بصري فلسطيني دنماركي، نشأ في مخيم لجوء في لبنان ومن ثم انتقل إلى الدنمارك في 1988، محملا بتجربته الشخصية، والفنانة المصرية سلوى محمد علي.

(4)
لجان التحكيم

تضم لجنة تحكيم مسابقاتى الأفلام التسجيلية كلًا من تيري جينسبرج، من الولايات المتحدة الأمريكية، رئيسًا وعضوية: الشاعر والسينمائي أحمد الملا، من المملكة العربية السعودية، والمخرجة أمل رمسيس، من مصر المخرجة اميكو ستوك، من صربيا المخرجة أليسا ليبو، من الولايات المتحدة الأمريكية، المخرج ستيفانو سافونا، من إيطاليا.

أما لجنة تحكيم مسابقاتى الأفلام الروائية القصيرة والتحريك، تضم المخرج دانيال كوتر من ألمانيا، رئيسًا وعضوية، الفنانة وصانعة الأفلام الوثائقية زوي شميدرير من ألمانيا، والفنان صبري فواز من مصر دكتورة هندة حوالة من تونس.

ولجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة تضم دكتور محمد شفيق، من مصر، رئيسًا، وعضوية، منار حسني، مصر والمخرج أحمد فوزي صالح، مصر.

ولجنة تحكيم الفيبريسى تضم الناقدة جيهان بوجرين، المغرب، رئيسًا وعضوية، الباحثة والناقدة سمية عزام، لبنان والناقدة ضحى الورداني، مصر.