وصول جثمان حلمي بكر إلى مسجد النور لتشيعه لمثواه الأخير (صور)
وصل منذ قليل جثمان الموسيقار الكبير حلمي بكر، إلى مسجد السلام لأداء صلاة الجنازة عليه، والذي رحل عن عالمنا مساء أمس الجمعة، بعد بلوغه سن الـ 86 وذلك أثر أزمة صحية وصراع كبير مع المرض.
وحرص عدد كبير من المطربين والفنانين على المشاركة في جنازة الراحل حلمي بكر وعلى رأسهم نقيب المهن الموسيقية الفنان مصطفى كامل وأعضاء النقابة منهم الموسيقار حماده أبو اليزيد والفنان حلمي عبد الباقي ومنصور هندي وغيرهم من الفنانين.
ومن المقرر أن يشيع جثمان الراحل حلمي بكر، إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة بالوفاء والأمل.
سبب الخلافات
وكانت زوجته تريد أخذ جثمان حلمي بكر إلى منزل الأخير بالمهندسين، وأسرة الموسيقار، بينما أسرة الفقيد، وتحديدًا شقيقه فتحي بكر، كان يريد نقل الجثمان إلى منزله بجسر السويس، أو وضعه في ثلاجة إحدى المستشفيات.
نبذة عن حلمي بكر
تخرج بكر من المعهد العالي للموسيقى العربية، عمل كمدرس موسيقى عقب تخرجه بإحدى المدارس الحكومية، كانت أول أغنياته كملحن هي "كل عام وأنتم بخير" للمطرب عبد اللطيف التلباني، ثم قام بعد ذلك بتلحين أغنية "لا يا عيوني" للمطرب ماهر العطار، وتوالت بعدها أعماله الفنية.
يذكر أن حلمي بكر، ملحن مصري قام بتلحين نحو ١٥٠٠ لحن لكبار المطربين العرب مثل: ليلى مراد، وردة الجزائرية، ونجاة الصغيرة، محمد الحلو، علي الحجار، ومدحت صالح.
كما قدم نحو ٤٨ مسرحية غنائية أشهرها: "سيدتي الجميلة"، "حواديت"، "موسيقى في الحي الشرقي"، كما لحن الفوازير منها: فزورة "المناسبات"، واكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية.
نال بكر عددًا من الجوائز والتكريمات من أهمها: أحسن ملحن عربي من رئيس الوزراء الأسبق "فؤاد محي الدين" عام ١٩٧٥م، وجائزة التفوق من وزير الإعلام الأسبق "صفوت الشريف"، أحسن ملحن جائزة دار الأوبرا عام ٢٠٠٠م، جائزة أحسن ملحن عربي في مهرجان الأغنية الدولي عام ١٩٩٨، جائزة عن أوبريت الحلم العربي من القوات المسلحة.
مستشفى بلا ثلاجة.. وجثمان ينتظر المصير
كان أعرب فتحي بكر، شقيق الموسيقار حلمي بكر، عن حزنه لما يتعرض له شقيقه بعد وفاته، قائلا: "أنا زعلان من اللي بيحصل، المستشفى اللي إحنا فيها مفيهاش تلاجة"، لافتا إلى أنه قرر نقل شقيقه لمنزله لعدم وجود ثلاجة حفظ موتى.
وأشار بكر، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، إلى أن زوجة حلمي بكر رفضت أن تعطيهم أصل شهادة الوفاة وتصريح الدفن، وتركت مع الطبيب صورة هذه المستندات، معلقا: "مش راضية تسلمنا الورق"، مناشدا الدولة أن تتدخل لتسليمه شهادة الوفاة وتصريح الدفن، وأن يوفروا له ثلاجة لوضع حلمي بكر بها حتى وقت الدفن.