المخرج تامر نادي: لم أتوقع ردود أفعال الجمهور على الحلقات الأولى من "صلة رحم".. وهذه كواليس مشهد الإجهاض (حوار )
-استعنت بالشيخ خالد الجندي بدلا من ممثل يجسد دور شيخ لكي يكون هناك مصداقية بالمشهد.
-الفكرة في البداية كانت مختلفة عما هي عليه الآن وحدثت أزمة في الوقت.
-لم أرى جرأة في مشهد “ شاكر ” و" نورا" لأن هذا موجود بالمجتمع المصري.
حالة من الجدل أثارها صناع مسلسل "صلة رحم" منذ عرض الحلقات الأولى على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب جرأة الفكرة، حيث تدور أحداث العمل حول زوجين يفقدا طفلهما بعد محاولات عديدة للحمل فيضطر الزوج والذي يجسد دوره النجم إياد نصار العمل تغيير مبادئه واللجوء لتأجير رحم سيدة أخري من أجل تكوين أسرة.
تحدث مخرج العمل تامر نادي عن نجاح هذا العمل كاشفا كواليس إختياره للشخصيات واستقباله لردود أفعال الجمهور ورأيه في الأعمال الفنية هذا العام وإلي نص الحوار:-
في البداية كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور على أول خمس حلقات من العمل ؟
توقعت أن العمل سيكون مشروعا جيد ومحترم وعلى قدر من المستوى، لكني لم أتوقع أنه سيكون هناك ردود أفعال قوية بهذا الشكل ووجود نقاد تشيد بالعمل وتقوم بعمل تحليلات للمسلسل من حيث الإخراج والكادرات والموسيقي وإدارة الممثل، بالإضافة إلى الجمهور نفسه الذي كتب إشادات قوية فكل هذة الأمور جعلتني أشعر بالخضة وأتمني أن تكون النهاية مثل البداية.
كيف كانت كواليس اختيار أسماء أبو اليزيد ويسرا اللوزي وريام كفارنة لتقديم هذه الأدوار ؟
بالنسبة لشخصية أسماء أبو اليزيد فالترشيح في البداية كانت للفنانة ريهام عبد الغفور والقصة كانت مختلفة عما هي موجودة عليه الآن، ولكن عندما تم تغيرها أصبح الدور ليس مناسب لها بجانب أن ريهام اعتذرت عن العمل بسبب مشروع آخر، لذلك الفنانة أسماء أبو اليزيد كانت مناسبة للفكرة الجديدة شكلا وموضوعا وسنا وكنت أتمنى العمل معها أما بالنسبة للفنانة يسرا اللوزي لم تكن موجودة في البداية كانت المرشحة الأولى للعمل الفنانة إنجي المقدم الذي اعتذرت عن العمل نظرا لانشغالها.
وأضاف أنه عندما بدأت الترشيحات رأى أن يسرا ممثلة شاطرة لكنها لم تأخذ حقها وتحتاج للتوظيف في أعمال جيدة، بالإضافة إلى أنها ممثلة من الطراز الهووليودي لا تهتم بالمظهر إنما بالشخصية ذاتها فعندما ظهرت في الحلقة الأولى ظهرت بمظهر شيك وملائم لوضعها الاجتماعي وعندما دخلت المستشفى خلال الأحداث تغيرت ملامحها ونفذت المشاهد دون مكياج.
وتابع: "أما بالنسبة لدور “جيهان” فكان لدينا تصور للشخصية ونبحث عن فتاة مختلفة عن شخصية " ليلى" في الملامح الشكلية ليكون هناك مبرر للزوج للوقوع في حبها، فكانت الترشيحات لممثلات مصريات وغير مصريات لكن لم نستقر على بعض الممثلات بسبب عدم إتقانهما للغة، وعندما رأيت الفنانة ريام كفارنة وجدتها ممثلة شاطرة للغاية، ولكن كنا نحتاج للعمل على إتقان اللغة وبالفعل كسبت التحدي وأدت الشخصية.
فكرة العمل جديدة تماما وبها تحديات.. كيف تعاملت مع هذا المشروع منذ قراءة السيناريو ؟
قمت بالعمل على المسلسل منذ أن كان فكرة مع إياد نصار ثم انضم لنا المؤلف محمد هشام عبيه واعتذرت ريهام عبد الغفور فبدأت الفكرة تتغير وحدثت أزمة نظرا لهذا التغير في التوقيت واضطرينا لكتابة الحلقات ومعاينة أماكن التصوير على الهواء، وكان الأمر عبارة عن مطبخ كبير ونعمل معا وهذا كان أمر إيجابي ساعد على ظهور الفكرة بشكل جيد.
هل كان الاتفاق من البداية أن يتم طرح الفكرة في 15 حلقة فقط ؟
الاتفاق منذ البداية أن القصة ستكون مكونة من ١٥ حلقة فقط، لأنني لا أفضل العمل على مشاريع ٤٥ أو ٣٠ حلقة إلا إذا كان المسلسل يحتمل ذلك حتي لا نضطر للحشو، لذلك كان الاتفاق ١٥ حلقة أو ١٠ فقط.
ألم تقلق في البداية من تقديم هذه الفكرة في رمضان خاصة أن هناك عدد كبير من الأعمال أغلبها شعبي وكوميدي والجمهور للنوعيات الأخيرة في الغالب ؟
لم أتخوف من تقديم الفكرة في موسم رمضان، لأن الامر ليس له علاقة بالموسم الأمر له علاقة بشكل التعاون والفكرة، ووجود عنصر الاختلاف والتشويق فتوافر كل هذة العناصر يجذب المشاهد بغض النظر عن عرضه داخل أو خارج الموسم على سبيل المثال مسلسل " المداح " الذي يصنف رعب ومع ذلك جذب الجمهور وأيضا " جعفر العمدة " الذي دار حول قصة أب يبحث عن نجله.
وهل استعنتم برجال أو سيدات حالات مشابهه حاولوا دخول هذا العالم أو لديهم اقتناع بالفكرة؟
استعنت بأطباء نفسيين وتخدير ونساء ومستشارين قانون أبرزهم الدكتور نبيل القط الذي كان يتابعنا خطوة بخطوة، بالإضافة إلي باحث كان يساعدنا في تجميع معلومات كثيرة لنتمكن ونقدم العمل بشكل دقيق، فأنا دائم الاستعان بجهات كثيرة مختصة حتى يقتنع المشاهد وحتى يشعر الأطباء أو المستشارين بأنه عمل حقيقي على سبيل المثال في مسلسل "المتهمة" استعنت أيضا بجهات كثيرة.
مشهد إجهاض ليلى كانت من المشاهد الهامة التي تداولت في السوشيال ميديا ولمست سيدات كثيرة مرت بهذة التجربة.. كيف كانت كواليس تصوير هذا المشهد؟
كان الأهم بالنسبة لي من تكنيك تصوير هذا المشهد هو تأهيل الحالة العامة في اللوكيشن للممثلة لكي تدخل في المود وتعيش الحالة لكي تؤدي المشهد بشكل حقيقي، تحدثت كثيرا مع يسرا لتوصيل الشعور المناسب لها في هذا المشهد لكي يظهر بهذا الشكل ولكي يصدق الجمهور أنها سيدة تتعرض للإجهاض بالفعل.
الداعية خالد الجندي كان له ظهور لافت في مشهد من أهم مشاهد الحلقة الثالثة .. كيف وقع الاختيار عليه بالتحديد ؟
في البداية كان من المقرر أن نستعين بممثل يجسد دور الشيخ ومن المفترض أن يخرج البطل يتجول بالمستشفى فيلفت نظره وجود هذا الشيخ ويبدأ الحديث معه لكنني غيرت الفكرة لأنني وجدت أنه لا بد الاستعانة بشيخ حقيقي له باع كبير في الدعوة ليكون هناك مصداقية وأستطيع الوصول إلى المشاهد بدلا من أستعين بممثل يتحدث بلسان رأيي الدين، والحقيقة أن الداعية خالد الجندي هو من كتب مشهده بنفسه والنقاط الهامة في هذا الأمر وأضاف على السيناريو المكتوب وفي نهاية الأمر هذا المشهد لم يكن يحتاج لسيناريو قدر ما يحتاج لمعلومات حقيقية على لسان شخص حقيقي.
البعض انتقد جرأة بعض الكلمات في مشهد مواجهه شاكر ونورا حول علاقتهم الغير شرعية مبررين أن العمل يعرض في رمضان.. ما تعليقك على هذا الأمر ؟
لم أرى جرأة في هذا المشهد فكل هذه الجمل وهذه الأحداث موجودة في المجتمع المصري بشكل حقيقي، وهناك أعمال تعرض في شهر رمضان أكثر ابتذالا ولم يعلق عليها أحد.
ما الأعمال الفنية التي تنوي متابعتها في رمضان وترى أنها ستحقق صدًا جيدًا هذا الموسم ؟
حتي الآن لم أستطيع رؤية أعمال فنية لكنني سمعت أن مسلسل " أشغال شقة" محقق صدى كبير ومتحمس له لأنني أحب خالد دياب وعلى ثقة أن الكوميديا بالعمل ليست مبتذلة بالإضافة إلى مسلسل " الحشاشين"، لأنني لدي صداقة بالمخرج بيتر ميمي وهو مخرج شاطر والفنان كريم عبد العزيز ممثل عظيم، وشاهدت بعض المشاهد من مسلسل " العتاولة"، ورأيت عودة قوية للسقا وطارق لطفي، وأيضا مسلسل " أعلى نسبة مشاهدة".
وأخيرا ما هي مشاريعك القادمة بعد مسلسل "صلة رحم"؟
هناك عملين قيد التحضير ومسلسل كوميدي من فكرتي ومن تأليف أحمد عاطف مؤلف مسلسل " بالطو" من إنتاج شركة الصباح