سمر نجيلي لـ «الفجر الفني»: يوسف عثمان كان الأقرب لي من أسرة «بقينا اتنين» وواجهتني صعوبة في كتابة الشخصية.. وقريبا سأشارك في عمل سينمائي (حوار)
سمر نجيلي، هي فنانة من جيل النجوم الشباب، واستطاعت أن تصنع لها تأثيرا كبيرا بداخل قلوب الجمهور من مشهد صغير، حتى الآن لا يزال يمثل بصمتها التي لا تنسى، وكان في فيلم «إكس لارچ» مع الفنان أحمد حلمي، فتاة المطار التي اعتقد أنها صديقته «دينا»، وتوالت عليها الأدوار بعد ذلك، حتى أنها عملت دورا آخرا مع الفنانة شيرين عبد الوهاب خلال مسلسلها الدرامي الوحيد، ونجحا فيه، وآخرا شاركت بدور السكرتيرة الخفيفة على القلب، في مسلسل «بقينا اتنين» بطولة الفنان شريف منير والفنانة رانيا يوسف، وتمكنت من خطف الأنظار من جديد مثل الأعمال السابقة.
وحرص «الفجر الفني» في السطور التالية على إجراء حوار خاص مع «سمر نجيلي» ليكشف عن كواليس العمل، وأعمالها القادمة، وكيف ذاكرت لدور «هند» بشيء من التفصيل.
- من رشحك لدور «هند»؟
رشحني لدور «هند» أستاذ طارق رفعت، المخرج.
- سمر نجيلي «هند» السكرتيرة خفيفة الظل.. دور صغير ولكنه مؤثر.. كيف استطاعتي إظهار الدور بهذه البراعة والإبداع والخفة؟
لا أحسبها دورا كبيرا أو صغيرا، فأي دور يأتيني أشعر أنني من الواجب العمل عليه، ومذاكرته جيدا حتى وإن كان جملة، وأقرب مثال لذلك، أنني مثلت عام 2010 مشهد صغير جدا، في فيلم «إكس لارچ» مع أستاذ شريف عرفة، وأمام أستاذ أحمد حلمي، وحتى الآن تستوقفني الناس من أجل هذا المشهد أكثر من أي عمل آخر بدور أكبر، الفكرة كلها هي الإخلاص في العمل مهما كان حجم الدور.
- ما هي الصعوبات التي واجهتك في مذاكرة وأداء الشخصية ؟
الصعوبات التي واجهتني أنه لم توجد شخصية مكتوبة، وأنا كتبته من الألف إلى الياء، وكان معي الاستايليست ملك ذو الفقار، ساعدتني في اختيار الملابس والألوان، وأما عن أستاذ طارق رفعت فوجهني في كل جانب من الشخصية، حتى ابتكرنا شخصية جديدة، وأنا من كتبت إيفيهات الدور.
- من ساعدك في أداء الدور بهذه البراعة؟
كشكل كانت ملك ذو الفقار الاستايليست، وأستاذ طارق رفعت في توجيهات الدور وجوانبه، وهناك مدرب تمثيل اسمه «محمد غيث» وسيكون من أمهر مدربي التمثيل في مصر، يدرب كثير من الناس، ساعدني في بداية الدور بعض الشيء ولم نكمله حتى الآخر؛ بسبب تواجد بعض المشكلات البسيطة في المواعيد، ولكنه من ضمن الناس التي ساعدتني ووقفت بجانبي جدا.
- كيف كانت كواليس العمل مع أسرة «بقينا اتنين»؟
الكواليس كانت لذيذة جدا، وشركة الانتاج من ألذ شركات الإنتاج التي عملت معها في حياتي، كريم أبو ذكري من ألطف المنتجين اللذين عملت معهم، محترمين جدا وأشخاص لطيفة، وأحب كل أسرة المسلسل كاملة، كانوا مريحين جدا.
- يناقش العمل قضية أزمة الأزواج في ظهور الملل والذي يؤثر بدوره على نفسية أبنائهم وليس زواجهم فقط.. كما حدث مع ابنته ريم وتسبب لها في عقدة من الزواج
ما نصيحتك للبنات اللاتي وقعن تحت تأثير مثل هذه المواقف مع آبائهن؟
البنات أو الأولاد ليس لهم ذنبا فيما يفعله آبائهم، ولكن إذا عشنا بعقدة «أصل أبي عمل.. أصل أمي عملت» لا نعرف نكمل طريقنا، ومن الواجب أن يكون لدى الأبناء اختياراتهم في حياتهم بشكل منفصل عن الأهل، وبالفعل يكون لديهم عقد نفسية كثيرة مما يحدث، ولكن لا بد من أن يتجهوا إلى الانفصال عن كل ذلك، ما دام يعرفون منبع أزمتهم، فمن الواجب عليهم من أجل أنفسهم معالجتها.
- وما نصيحتك للأزواج للتغلب على هذه الأزمة التي لا تصيب زواجهم فقط بل تدمر سنوات من العمر والجهد؟
نصيحتي لأي اثنين، مهما كان ما حدث وأدى إلى انفصال، أو طلاق، أو أي شيء، هو ضرورة تواجد الاحترام بينهما، فالاحترام أهم من الحب والزواج وأي شيء.
- «سمر» دائما ما تظهر بأدوارها الخفيفة على القلب والقصيرة ورغم ذلك تتقنها فتترك علامة وبصمة داخل ذاكرة المُشاهد.. كيف تفعلين ذلك؟
الأدوار ليست مهمه بحجمها، المهم مذاكرتها بشكل كبير، فأنا أي دور أعمل عليه، أقوم بوضع قصة حياة له، من محل الولادة ومن الأهل، والسن، ومكان المعيشة، وكل ما يخصها، حتى لو كل هذا غير مكتوب في الاسكريبت، فحينما أقول أي ايفيه مثل شخصية «هند» كل ما سبق سيعرفني كيفية قوله، فلا أحتاج شرحه للمشاهد.
- مسلسلات الـ 15 حلقة أخذت في الظهور والانتشار من رمضان 2023.. وفقا لرؤيتك هل هي الأنجح والأفضل من ذات 30 التي اعتادنا عليها؟
أرى أن مسلسلات الـ 15 حلقة أنجح، وأسهل، ويخرج خلالهم خلاصة العمل، بدلا من الاسهاب وإطالة الأحداث، والزيادة غير المستحبة، وأموال وتكاليف باهظة على المنتجين، إرهاق، وغيره.
- من هو أقرب فنان في أسرة «بقينا اتنين» أثناء التصوير لـ «سمر»؟
كلهم أصحابي، أستاذة رانيا يوسف هذا ثالث عمل يجمعنا، وثاني عمل يجمعني مع تامر فرج، وأيضا يوسف عثمان ثاني عمل لي معه، فمن الممكن أن أقول أن يوسف عثمان هو أقرب شخص لي.
- ما رأيك في سلسلة برامج مقالب رامز جلال التي أصبحت عادة تصاحب السفرة الرمضانية ؟
شئنا أم أبينا، فهو برنامج ناجح، لدرجة أن من يقول عنه برنامج جيد أو سيء مع كثير من الانتقادات، عند حلول وقت الإفطار، فكلنا نقوم بتشغيل البرنامج، وأنا أحب رامز جلال جدا وهو يضحكني كثيرا، وإن كنت معترضة على أشياء تحدث خلال المقالب، ولكن هو ناجح.
- وماذا لو وقعت «سمر نجيلي» إحدى ضحاياه؟ ماذا سيكون شعورك ؟
هكون سعيدة، وأعيش حالة المقلب بدعابته، فالموضوع لا يستحق أكثر من ذلك، لا أشعر أنني سيكون غاضبة أو أظهر أي شيء من هذا القبيل، ولكن سأتقبلها بالضحك.
- ماهي المسلسلات التي وقعت ضمن قائمة المتابعة الرمضانية على شاشة تلفاز سمر؟
تابعت «صلة رحم»، وعجبني جدا، وأيضا «أشغال شقة» فهو يقدم كوميديا جديدة جدا، مصطفى غريب كان من ضمن ألطف النجوم في رمضان هذا العام.
- هل هناك أعمال قادمة لكي؟
نعم إن شاء الله، ستكون سينما.
- السينما أم الدراما أم المسرح.. أي منهم تفضليه؟
المسرح بالطبع، فهو أهم شيء في حياتي، من الممكن أن أترك أشياء كثيرة من أجله، ويأتي من بعده الدراما، ثم السينما.
- ظهرت «سمر» في غالب أعمالها بشخصية مرحة.. هل صدفة أم أنك تحرصين على ظهورك في تلك الأدوار؟
لست حريصة على التواجد في مثل هذه الأدوار، فأنا أحب الأدوار التراجيدي، وأحب البكاء جدا، وبالفعل شاركت في أدوار مثل ذلك، ولكن من الممكن أن يكون السبب هو أن نادرا ما قد نجد بنات كوميديانات أو يلعبن في هذا النطاق، فالكوميديا عامة أولاد أو بنات صعبة، فليس أي حد يفعلها، سهل أي نجم يقدم كوميدي يقدم التراجيدي، ولكن العكس ليس سهلا، ومن الممكن أيضا أنني كما يقول الناس عني ماهرة في جزئية الضحك، فتكون أغلب الأدوار كوميدي، وبالنسبة لي لا أقصد تقديم ذلك، وإنما صدفة.
- أيهما تفضلين الأعمال الكوميدية أم الدراما الحزينة؟
أفضل الأدوار التي تحتوي على تمثيل أكثر، مثل الدراما، ولكن في النهاية أحب الاثنين.