مروة عبد المنعم لـ «الفجر الفني»: شاركت في «بقينا اتنين» لأنني أفضل الأعمال التي تتناول العلاقات الأسرية والاجتماعية.. وخطة عرض المسلسل تغيرت بعد وفاة طارق عبد العزيز (حوار)
مروة عبد المنعم، فنانة من نخبة النجوم، استطاعت تقديم أعمال مميزة خلال مسيرتها الفنية، من بينها «الحقيقة والسراب»، «عمر وسلمى» ولعل آخرهم مشاركتها في مسلسلات «قلع الحجر»، «طبيبة شرعية»، «بقينا اتنين» بطولة الفنان شريف منير والفنانة رانيا يوسف، والذي تناول قضية هامة من مجتمعنا وحقق نجاحا في موسم رمضان هذا العام، لذا حرص «الفجر الفني» في السطور التالية على إجراء حوار خاص مع النجمة المتألقة.
إليكم نص الحوار:
- من رشحك لدور «ريكو» ؟
رشحني للدور المخرج طارق رفعت، والإنتاج.
- ما الأسباب التي جعلتك توافقين على ورق الدور وجذبتك لأداء الشخصية؟
الورق جيد، والفكرة اجتماعية وأنا أفضل العمل في الأعمال التي تتناول العلاقات الزوجية، والكاست جميل من بطولة شريف منير ورانيا يوسف، وأيضا المخرج رغم أنه أول عمل يجمعنا ولكن أنا أعرفه، جميعها عوامل تجعلني أوافق بالطبع.
- ماهي الصفات المشتركة بين «ريكو» و«مروة عبد المنعم»؟
لم أفكر في هذا السؤال من قبل، ولكن أعتقد أنه لا يوجد شيئا مشتركا بيننا.
- وماهي الصفات التي من المستحيل أن تمتلكها «مروة» وتمتلكها «ريكو»؟
لا أعرف، ولكن ريكو لم تكن شخصية سيئة، فهي صديقة جيدة، زوجة لطيفة، من الممكن أن نقول أنها مهملة بعض الشيء في البيت، وعدم معرفتها كثيرا بالمأكولات وطهي الطعام.
- كيف كانت كواليس العمل؟
كواليس العمل كانت لطيفة جدا، وكل كاست العمل كان رائعا، بداية من المخرج، وصديقي وعشرة عمري الفنان ياسر الطوبجي.
- هل تم تصوير «بقينا اتنين» من أجل العرض في رمضان؟ أم كان سيعرض خارج الموسم وتغيرت الخطة ؟
نحن عملنا في «بقينا اتنين» وكانوا يقولون أننا سنعرض بعد 20 يوما، واستمر التأجيل في العرض، حتى جاء خبر وفاة الفنان طارق عبد العزيز، ومن بعدها تغيرت الخطة نهائيا، وجاء موسم رمضان، وكان أيضا 30 حلقة، ووصل إلى 15 حلقة.
ظهرت «ريكو» خلال أحداث مسلسل «بقينا اتنين» وهي غاضبة من وجود والد زوجها
- هل ترين أن وجود أحد أطراف العائلة يعيش مع أسرة ابنه أو ابنته شيئا سيئا؟
لا يوجد مبدأ معين أو قاعدة معينة، ولكن نقول لو كانوا غير مؤذيين، فبالطبع لا توجد أية مشكلة، ولكن إذا كانوا مؤذيين مثلما حدث في العمل، ويظهر حما ريكو وهو يصنع المشكلات ويعاكس كبيرات السن، هنا سيكون أذى، وإن لا يوجد ضرر فنرحب بهم جدا.
- هل تشجعين صداقة الزوج مع زميلته في العمل مثلما حدث مع «عاصم» وزميلته؟
هذا السؤال مرعب، ولكن بالنسبة لمروة عبد المنعم، لا أرشح ذلك ولا أوافق على صداقة الزوج مع زميلته في العمل.
- تحدث العمل عن الملل في الزواج الذي يصل إليه الأزواج بعد مرور أكثر من 20 عاما مثلما حدث مع «ياسمين» و«أدهم».. بم تنصح «مروة» الأزواج للتغلب على تلك المشكله؟
في العموم أرى أنه لا يحدث الملل بعد 20 عام أو ما شابه، فهو يحدث بعد مرور عام واحد فقط على الزواج، ولكن نصيحتي الأولى والأخيرة أن الزوجة لا بد أن تكون لديها عمل ووظيفة، لا تكون ربة منزل، لأن العمل له مزايا، فيجعل المرأة لها حياة وأصدقاء بالإضافة إلى وجود مهنة لها، فهنا لا تكون الزوجة مملة، وتكون جالسة لزوجها تنتقد أفعاله، كذلك كل شهر، أو حين والآخر يخططا للسفر إلى مكان من أجل التغيير، ويأخذوا إجازة من أبنائهم ويخرجوا، وأيضا لا بد من أخذ إجازة من بعضهما، على سبيل تخرج الزوجة مع أصدقائها وهو مع أصدقائه، فلا تكون طوال 24 ساعة من الأسبوع، تكرس حياتها لزوجها وأولادها فقط، فهي لها حق أيضا أن تعطي نفسها وقتا ممتعا.
- وهل الحب تطمسه السنوات الطوال والانشغال في العمل والأولاد بين الزوجين؟
أرى أنه سيختفي، ولكن لا يُطمس ولا ينتهي، وبعد سنوات من الزواج سيكون هناك شيئا يشعله من جديد، أو مع محاولات إزالة الأتربة التي غطت العلاقة سيعود مرة أخرى كما يقال، إن كان حبّا حقيقيا لا ينطفي.
ظهور الطبيب النفسي داخل الحلقات وبالأخص في أول كل حلقة له غاية من العمل.. فبالفعل مجتمعنا يرفض هذه الفكرة وهذا المبدأ
- ما رأيك في ذلك؟
أؤيد اللجوء إلى الطبيب النفسي، وطبيب العلاقات الأسرية، وأشجع الناس على هذه الثقافة التي ستنفعهم كثيرا.
- دخول «أدهم» في علاقة أخرى مع فتاة سريعا بعد طلاقه.. هل يعني أنه لم يحب «ياسمين» أم ماذا وفقا لرؤيتك؟
لا، ليس علاقة، وفقا لرؤيتي أنه بسبب حبه لها فقام بفعل ذلك، حتى ينساها أو يثير غيرتها ناحيته، والدليل على ذلك أن علاقته مع من صاحبها أنها لا تستمر.
- يؤثر الانفصال على نفسية الأبناء وأيضا الشجار المستمر أمامهم.. ما هي الخطوات التي ترين أنهم يلجأوا لها حتى لا يتأثروا بذلك من آبائهم؟
هذا الموضوع يطول شرحه، ولكن من الممكن أن أقول موجزا صغيرا عنه، فأقول لا يستحب الشجار أمام الأبناء، لأنه يؤثر على نفسيتهم جدا، وأنا مع الانفصال جدا في حالة عدم إيجاد حل، وأرى أن الشجار يقوم بعمل مشاكل نفسية أكثر من الانفصال، وبالطبع فكرة الانفصال لا يكون بها محاكم أو أن يشركوا أبنائهم بينهما، أو يحكوا لهم ما يدور من مشكلات قائمة بينهما، وكل منهما يسعى إلى أن يظهر أنه الصح والطرف الثاني مخطئا، فهذا أكبر خطأ ولا ينبغي حدوثه أمام أولادهما بأي شكل من الأشكال.
- هل اتجاه الآباء بعد الانفصال إلى البحث عن شريك آخر وأبنائهم في مرحلة الشباب يعتبر أنانية ؟
لا يعتبر أنانية، فهم بشر لهم حقوق، لا يعني أنهما بسبب إنجابهم لأشخاص أخرى لها حياة خاصة يعيشونها، ويأتي يوما لا يريدون منهما التدخل بها، فهما أيضا لهما حياة، فهل أنا مجبرة أن أتزوج مرة واحدة وأفشل بها ولا أفكر مرة ثانية؟ فبالطبع لا، وأعلم أن مجتمعنا يقول دائما «لا يزالوا صغار.. حرام عليكِ تركتيهم.. هم كبار على عتبات الزواج أنتِ أنانية..» فأرى أنها تتزوج في أي وقت وهو أيضا كذلك، فهذه حياة طبيعية.
- كثر ظهور مسلسلات الـ 15 حلقة منذ موسم رمضان العام الماضي.. هل ترين أنها الأفضل من ذات 30 حلقة التي اعتادنا عليها؟
نعم بالطبع، أنا أؤيد مسلسلات الـ 15 حلقة جدا.