هل ترمز نهاية مسلسل "إمبراطورية ميم" للقضية الفلسطينية؟
تحت شعار "فلسطين في القلب" آثار مسلسل “إمبراطورية ميم” جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً فور طرح الحلقة الأخيرة، فبطريقة غير مباشرة تطرق العمل للحديث عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتمثل إسقاطًا على القضية الفلسطينية وفكرة تهجير أصحاب الأرض من بيوتهم.
فببراعة أبطال العمل بداية من النجم خالد النبوي الذي أتقن دوره بشكل مذهل من كيفية احتواء الأسرة والتعامل مع الشعب في الفترة الحالية بالرغم من اختلاف الأجيال، مرورًا بـ "الشبل" نور النبوي صاحب الموهبة الفاذة الذي لم يستطع أحد أن يختلف عليها بالإضافة لتألقه دائمًا على الشاشة، فقدم أفضل أداء له دون مبالغة بسلاسة وإتقان، بشخصية “مروان”.
أما عن النجمة نشوى مصطفى فدائمًا ما تبهرنا بإبداعها في جميع الأدوار المختلفة، وقدمت أفضل صورة لدور العمة، والفنان محمود حافظ الذي يبدع في تقديم أدواره ويصل لقلب المُشاهد، فهو يمتلك جميع مقومات الفنان الموهوب والناجح.
بالإضافة لبقية أفراد “العصابة”، الذين تركوا آثر بداخلنا بسبب اختلاف الفروق العمرية بينهم.
فبدأت الأحداث بمشهد للفنانة مايان السيد والتي اصطحبها الفنان خالد النبوي وأولاده لمنزلهم لأنها لم تكن تملك مكان لتعيش فيه، (كضيفة) ليتفاجأ الجميع بطريقتها السيئة في التعامل معهم وتعاملها مع ممتلكاتهم دون استئذان بل بأنه حق مكتسب تمتلكه، بالإضافة للمحاولة بشتى الطرق للتفرقة بينهم وصنع مشادات بينهم وهو ما رآه البعض أنه يمثل حال الفلسطينيين الذين يعانون من تعامل المستوطنين معهم وسلبهم لبيوتهم وممتلكاتهم.
كذلك تناول مشكلة شخص يدعى “يحيى شاكر”، الذي يشتري الأراضي من أهلها سواء برضاهم أو رغمًا عنهم، ويجبر أصحابها على تركها، وهو إشارة واضحة لمحاولة تهجير أهالي فلسطين من أرضهم والاستيلاء عليها.
وفي نهاية الأمر جاء مشهد هدم لمنزل أسرة خالد النبوي وهم بداخله، رافضين تركه، ومحاولين الاستيلاء على كل ما يملكونه ووضع لائحة تحمل اسم “يحيى شاكر” على منزلهم، وهو ما يجسد موقف الفلسطينيين من ترك أرضهم للعدو، ثم في نهاية الحلقة الأخيرة كتابة عبارة “ومازالت المعركة مستمرة”.
لم تكن القضية الفلسطينية قضية عابرة على مدار أزمنة مختلفة، فهي قضية تهم الوطن العربي بأكمله، و“إمبراطورية ميم” عمل خالد سيظل محفور ويشع نور داخل كل منزل مصري.