عادل إمام وصلاح السعدني جمعهما القدر وفرقهما الموت
صلاح السعدني وعادل إمام صديقان ورفيقا درب جمعهما القدر والصدفة، إذ كان عادل إمام يسكن منطقة الحلمية، والسعدني في الجيزة، وبعد وقت انتقل عادل إمام إلى الجيزة، وأصبح هو والسعدني جيران، وتعرف كل منهما على الآخر حين درسا معًا في كلية الزراعة.
وقال السعدني، في لقاء نادر تم تداوله مؤخرا "عادل إمام هو المواطن المصري العادي، الذي عاش ونشأ في الحلمية، وكان جاري في الجيزة، وساعات ممكن تنتابه حالات اكتئاب عميق بسبب القسوة التي يقساها على نفسه أثناء العمل".
بالإضافة لإرثه الفني ارتبط السعدني بعلاقات جيدة بوسطه الفني، وكان محبوبا بين أقرانه من نجوم الفن والسينما، وفي لقاء قديم له مع الإعلامي الراحل مفيد فوزي، روى السعدني بعض ذكرياته مع الفنان عادل إمام.
في لقاء نادر، تحدث العمدة صلاح السعدني، عن الزعيم عادل إمام رفيق الدرب، مع الإعلامي مفيد فوزي الذي فتح معه مجال النقاش للعديد من الأسرار الخاصة بالثنائي في مراحل مختلفة من حياتهما، وخاصةً الشباب مرحلة بحث كل منهما عن ذاته، إذ قال صلاح السعدني في هذا اللقاء إن عادل إمام خُلق ليكن ممثلًا كأنه لا يوجد أي عمل آخر يناسبه.
علاقة عادل إمام وصلاح السعدني
قال العمدة عن الزعيم في اللقاء إنه صديقه المقرب إلى قلبه ورفيق دربه، كلاهما بذل مجهودًا كبيرًا كي يحقق كلًا منهما حلمه: “علاقتنا ذائبة ومعجونة لدرجة أنه من الصعب الفصل بين كونه إنسان وصديق، عادل في كلية الزراعة، وهو إنسان لا يصلح إلا لعمل واحد، فهو ممثل فقط، ولا يصلح أن يكون لأي مهنة في العالم إلا أن يصبح ممثلًا”.
أسرار عادل إمام في جعبة صلاح السعدني
وقال صلاح السعدني عن عادل إمام: «عندي مستندات عليه متسجلة على شرايط إنه كان حلم حياته وفي يوم من الأيام أن يكون ممثلا، وعندي شرايط عادل إمام مسجلها بيقول فيها أحلامه، كأنه كان يقرأ في كتاب مفتوح، فكان يقول إنه سيصبح أهم ممثل في مصر، والعلاقة بينه وبين الناس مفتوحة، وأشياء كثيرة تنبأ بها عادل في شبابه وتحققت مع الوقت».
صلاح السعدني: لا أغار من عادل إمام
وكشف العمدة حقيقة شعوره بالغيرة من صديقه، عادل إمام، الذي استطاع أن يحقق نجاحًا في السينما، قائلًا: “أنا وعادل جيل واحد، وجه بعدنا جيل آخر، وحتى لو بعد 20 عامًا لا أغار من عادل إمام، وبيني أنا وعادل أنا لا يعنيني من فينا اسمه أكبر من التاني، وربما ما أنا فيه هو قدر موهبتي، ولكن عادل مكانته أكبر لأن ربما موهبته أكبر، وهو الأذكى فنيًا بين أبناء جيله، وعادل ممثل دائمًا يفكر، عكس سعيد صالح، لأن سعيد يفكر في اتجاه واحد، وعادل إمام قاسٍ على نفسه مثل سعيد صالح”.
وفاة صلاح السعدني
توفي صباح أمس الجمعة، الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما، بعد رحلة طويلة مع المرض أبعدته عن الساحة الفنية لأكثر من 11 عاما، منذ عرض آخر أعماله مسلسل "القاصرات" إنتاج عام 2013.
رحل صلاح السعدني تاركا إرثا فنيا كبيرا، وشخصيات راسخة في الأذهان، لا يمكن نسيانها، حيث بدأ الفنان صلاح السعدني مشواره الفني في بداية الستينيات من القرن الماضي، بعدما شارك في بطولة مسلسل الرحيل عام 1960.
من المقرر أن يقام عزاء صلاح السعدني غدا الأحد، بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، حسبما أعلن الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في بيان رسمي.