ياسر علي ماهر لـ الفجر الفني: "سمعة العمل الفني من سمعة مخرجه.. ولهذا السبب تحدثت باللغة العربية في الحشاشين " (حوار)
*سمعة العمل الفني من سمعة مخرجه
*سبب حماسي لدون سابق إنذار هو المخرج هاني خليفة.
*مؤمن بما يسمى المستويات اللغوية في العمل الفني
*تحتاج الأعمال الفنية بجانب الدعم الإنتاجي فتح أسواق جديدة
*كل شخصية لها ملابساتها، والشخصية تنتهي معي فور خروجي من الأستديو.
ياسر علي ماهر واحد من أبرز وألمع الفنانين الذي نجح في وضع اسمه بسهولة وسط نجوم الفن، فهو دائما ما يضيف لأي عمل فني يشارك به نظرًا لخبرته وثقافته، ولمع في موسم رمضان لهذا العام بعدة أعمال لعل من أبرزها الحشاشين ودون سابق إنذار.
وحاور الفجر الفني الفنان ياسر علي ماهر ليكشف عن تفاصيل مشاركته في مسلسل الحشاشين وسبب تحمسه للمشاركة في مسلسل دون سابق إنذار
وإليكم نص الحوار:
ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل دون سابق إنذار ؟
سبب حماسي للمشاركة في مسلسل "دون سابق إنذار" هو المخرج هاني خليفة لأنني تعاونت معه قبل ذلك، وهناك عدد من المخرجين موثوق في اختيارهم فبمجرد رؤية اسمائهم على العمل يكون لدي إيقان بأنه سيرسل لي عمل جيد، فسمعة العمل الفني من سمعة مخرجه.
ناقش المسلسل عدد من القضايا مثل سرطان الدم للأطفال والتبديل..فكيف رأيت ذلك ؟
المجتمع به عدد كبير من القضايا تكون وظيفة الفن إظهارها حتى يأتي بعد ذلك باحثين ليعيدوا التفكير بها، لأن وظيفتك ليس تقديم حلول وإنما دور الفنان في تقديم الشئ وعمل إشهار له بعد ذلك يأتي دور الباحثين لحل المشكلة.
تعرض مسلسل الحشاشين لبعض الانتقادات بسبب اللغة العامية..فما وجهة نظرك في ذلك ؟
العمل في مسلسل "الحشاشين" بالنسبة لي كان هناك حوار دار بيني وبين المخرج بيتر ميمي حول فكرة اللغة لأنني مؤمن بما يسمى المستويات اللغوية،و في حياتنا اليومية اللغة العامية التي يتحدث بها نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس مثلا ليست مثل التي يتحدثها سايس السيارات، وسبق لي أن عاصرت تجربتين قبل ذلك، فالأستاذ محمد علي ماهر والدي رائد الدراما الدينية والتاريخية والإذاعية أيضًا وهو الرجل الذي أنتج 2000 ساعة دراما وقدم عمل "مع البخلاء" وكان بها مستوين لغويين المستوى اللغوي بالفصحى كان لـ الأمير والجاحظ "سهل بن أمير" فيلسوف البخلاء وشيخ الجامع والوزير أما باقي الشخصيات التي كانت فارسية الأصل على أطراف الوطن العربي كانوا يتحدثون باللغة العامية، وكان هناك مفارقات كثيرة بين الفصحى والعامية وهو من تأليف محمد علي ماهر وإخراج بهاء طاهر وبهذا العمل يكون هناك وثيقة تؤكد على فكرة المستويات اللغوية.
والتجربة الثانية مسلسل "صراع" من تأليف محمد علي ماهر وإخراج محمود السباع الرائد الكبير وهذا به 3 مستويات لغوية لغة فصحى في القصر وعامية في الشارع وبدوية في المجتمعات البدوية المشتركة في الأحداث
وبالنسبة للحشاشين وتحدثي باللغة العربية فكان بيتر ميمي ليس لديه مانع في ذلك، لكن كريم عبد العزيز تحمس لفكرة تحدثي باللغة العربية، وكان هناك تعليقات من الجمهور حول فكرة تواجد اللغة العربية في القصر بشكل عام وأنا اتفق مع ذلك لأنني إذا تحدثت فحصى فمن المفترض أن يتحدث بدر الجمالي بالفصحة أيضًا.
مسلسل الحشاشين وجودر يعتبر من الأضخم انتاجيًا بدعم المتحدة..ففي وجهة نظرك ما الذي تحتاجه الأعمال الفنية بجانب الدعم الإنتاجي ؟
الإنتاج حسب التوجه القومي والوطني، فالمنتج (المتحدة) أو الممثلة للدولة لها مقولات تريد تنفيذها وأيضًا توجهات، وفي هذه الحالة لا تكون مكسب وخسارة وإنما توصيل رسالة للعدو والصديق فلا يهمني تكاليفها ومع ذلك يمكن إنتاج مسلسلات ويكون لها نصيب من المكسب بالتأكيد الحشاشين كسب وأيضًا جودر، والفكرة الثانية هو فتح أسواق جديدة وهو متاح وليس صعب، وذلك من خلال عمل دولابچ للعمل أو فتح أسواق في أوروبا وأمريكا والجاليات العربية المنتشرة حول العالم وحينها سيزيد الدخل، وأنا أحاول بقدر الإمكان في محاولات مع الأفلام القصيرة الدرامية لطريقة تسويقها، وعندما قمت بعمل بحث في البلاد المتحدثة باللغة الألمانية وجدت أن أرقام التوزيع هائلة مع فرق العمل فسوف تحقق مكاسب هائلة.
شاركت في السباق الرمضاني بأكثر من عمل من الحشاشين ونعمة الافوكادو ودون سابق إنذار..فكيف تم التوفيق بينهم ؟ والفصل بين الشخصيات ؟
كل شخصية لها ملابساتها وظروفها الخاصة بها، والممثل لا يكون ممثل إلا إذا استطاع الخروج من كل شخصية للدخول في الأخرى، وأنا ليس من النوعية التي تلاحقها الشخصية حتى بعد الأنتهاء من العمل، فالشخصية تنتهي معي فور خروجي من الأستديو لكن هذا لا يمنع فكرة تأملي للشخصية والدراسة عنها على سبيل المثال شخصية خالد بن الوليد أخذت مني استغراق كامل لأنني كنت سعيد جدًا بتقديمها ومعرفتي بمعلومات عن هذا البطل العظيم، فالخروج من شخصية لأخرى بالنسبة لي ليست مجهدة من حيث تقديمها لكن ترهقني.