في ذكرى رحيلها... معلومات لا تعرفها عن نعيمة عاكف
يحل اليوم الثلاثاء 23 إبريل ذكرى أحد أبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي، الراقصة والفنانة نعيمة عاكف. تعد نعيمة عاكف واحدة من أهم راقصات في مصر، وقد تركت أثرًا لا يُنسى في عالم الفن والثقافة المصرية.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير إرثها الفني وأهم إنجازاتها وتأثيرها على المشهد الفني.
مولد ونشاة نعيمة عاكف
نعيمة عاكف مواليد 7 أكتوبر 1929 بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، قضت طفولتها وصباها في سيرك العائلة "سيرك عاكف"، وحين خسر والدها كل أمواله اضطرت إلى رهن السيرك.
انتقلت نعيمة عاكف إلى القاهرة، والتحقت بفرقة بديعة مصابني ومنها إلى ملهى الكيت كات، حيث قابلت عددا من المخرجين المصريين، وكانت بدايتها السينمائية في أواخر الأربعينات، وكان فيلم "ست البيت" باكورة أعمالها، وظهرت فيه بدور راقصة.
زيجات نعيمة عاكف
تزوجت نعيمة عاكف من المخرج حسين فوزي، الذي قدمها في عدد من الأفلام، وكان أول أدوارها التمثيلية في فيلم "العيش والملح" عام 1949، لتتوالى أدوارها في أفلام "فتاة السيرك، أربع بنات وضابط، تمر حنة، أمير الدهاء، بياعة الجرايد".
في إحدى سفراتها إلى لبنان، تلقت نعيمة عاكف خطابا من مجهول يزعم وجود صلة قرابة قوية بينهما، ثم جاءها خادم الفندق وأخبرها بأن هناك زائرا يريد مقابلتها، فخرجت للقائه فوجدت رجلًا أنيق الثياب مفتول الشارب، وتبدو على وجه علامات الارتباك.
وسردت نعيمة عاكف الواقعة في حوار قديم، وقالت إنها صافحت زائرها، وسألته عن صلة القرابة المزعومة، فأجابها: "ألا تعلمين أنك أمى"، وأضاف متأثرًا: "لقد تركتني وعمري 10 سنوات، وذهبت إلى بلد آخر وقضيت أكثر من 15 سنة أبحث عنك حتى كادت ثروتي أن تفنى لولا اتجاهي لتجارة الأغنام".
وكان الرجل يكبر نعيمة عاكف في السن، فلم تشأ أن تصدمه، ولما سألته عن مراده، طلب منها أن تعود معه إلى المنزل "لازم ترجعى البيت يا ماما"، فحاولت تهدئته بلا جدوى، ثم صرخت فأسرع زوجها الأول حسين فوزي إلى نجدتها، واستدعى البوليس وأودع الرجل مستشفى الأمراض العقلية.