نور طلعت تكتب: وفاء عامر نجمة تسطر التاريخ الفني بهدوء
تسير الفنانة وفاء عامر، خطوة تلو الأخرى تجاه قمة الهرم الفني بشكل تدريجي وثابت، يحمل ذكاء كبير وحكمة أكبر، دون صخب أو مشكلات تضمن لها التواجد على ساحة الإعلام، أو محط أنظار أقلام وأغلفة الصحف، فهي اتخذت القرار الأصح والأصعب، بأن تتسلق القمه بخطوات أقدامها، لا بدفع تصدر التريند، وحول ذلك من طرق.
بالتأمل فى مشوار الفنانة وفاء عامر منذ البداية، ستجد أنك أمام فتاة جميلة تملك كاريزما وجمال، يؤهلها أن تشارك النجوم فى أعمالهم الفنية، وأن تحجز مكان صديقة البطلة بكل أريحية، ودون زحام كبير من منافسات لهذا الدور المعتاد والمكرر لبعضهم.
ولكن دعني أخبرك أنك تعجلت الحكم يا صديقي، وخدعتك الفتاة الحسناء بملامحها وطلتها، وأظهرت عكس ما تخبئ، لتكون أول شهادة فنية حقيقية هو خداعها لنا جميعًا، والتمثيل علينا بأنها ترضي أنصاف الأدوار، أو ضيف شرف فني وصيف خفيف على الشاشة وقلوب الجمهور.
نعم يا عزيزي القارئ، إنها وفاء عامر التي ظلت تخطو خطوات الثبات الفني، دونما أن نشعر بها، وبصبر "الصيادين"، المنتظرين لفرائسهم، انقضت على الفرصة خلال السنوات الأخيرة، واخرجت من داخلها المارد الفني، لتسحب البساط من تحت أقدام أكابر الأسماء الفنية، وتتصدر تعليقات وقلوب وعقول الجمهور، فى كل أعمالها، وتثبت أن النجم هو من انتصر أخيرًا، وأنصفه جمهوره.
وعلى المستوى الانساني، فإن وفاء عامر هي الشخصية التي أجمع على عشقها الجميع، تملك كاريزما النجمات بتواضع بنت البلد، وتظهر من خلال تفاصيل حياتها الشخصية، لها صفة واحدة مشتركة في كل أدوارها في الحياة، إنها "مخلصة"، حيث الزوجة والصديقة والفنانة ومع العمال وخلف الكاميرات، الجميع أجمع على حبها، والجميع أجمع على أنها رمزًا للوفاء وبيتها دومًا عامر.