خارج المسابقة.. عروض خاصة وندوات في منصات ٢٠٢٤

الفجر الفني

بوابة الفجر

 بعد بدء عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لعام ٢٠٢٤ أمس الخميس، يستضيف مهرجان منصات للأفلام مجموعة متنوعة من العروض الخاصة والندوات في سينما زاوية خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث تتميز دورته الثامنة بالتوسع في ما ينظم من فعاليات خارج المسابقة بالتعاون مع عدد من الشركاء.

 

 

 

  تضامنًا مع الأشقاء في غزة واستجابةً لما يتعرضون له من إبادة جماعية، يستضيف منصات برنامج أفلام فلسطين – وهو مبادرة قام بها نادي منتجي الأفلام المصري تسعى إلى تمكين جيل مصري وعربي من صناع وصانعات الأفلام الشباب ومساعدتهم في استخدام السينما كسلاحهم الرئيسي للتعبير والمقاومة، وذلك عبر توثيق حكاياتهم الخاصة ومن ثم تاريخهم الخاص.

 

 

 

 استقبلت المبادرة عددًا من الأفلام القصيرة التي تقوم بتوثيق فلسطين بعيون الشعوب العربية، وتم اختيار سبعة منها تشكل أول عرض لبرنامج أفلام فلسطين، الذي يهدف إلى الحفاظ على تاريخ فلسطين ومواصلة تسليط الضوء على نضال شعبها حتى ينال حريته. 

 

 

 

 وبالشراكة مع هير ستوري فيلمز، يطرح منصات للمرة الأولى باللغة العربية في المنطقة مفهوم تنسيق المشاهد الحميمية والحساسة في صناعة السينما والتلفزيون بالعالم العربي، وذلك عبر جلسة لصانعة الأفلام والمدربة ومنسقة الحميمية سندس شبايك.

 

 

 في ظل فضائح الاعتداءات الجنسية داخل صناعة السينما والتلفزيون حول العالم، برز منسقو ومنسقات الحميمية للقيام بدور مهم في مكافحة السلوكيات المتعدية والمسيئة. 

 

 

 

و الجلسة مفتوحة لجميع العاملين والعاملات في هذه الصناعة وكذلك الطلاب والنقاد، وستقدم تعريفًا بمهنة تنسيق المشاهد الحميمية (وهي مهنة حديثة نسبيًا)، وإرشادات تفصيلية للعاملين والعاملات بمجال صناعة السينما والتلفزيون حول عملية تنسيق المشاهد الحميمية في مشروعات الأفلام وكيفية إدراجها في الصناعة بالمنطقة العربية. 

 

 

 

 بالإضافة إلى تركيز المهرجان المعتاد على الأعمال المصرية من خلال منصات عرض أفلام المسابقة الرسمية على مدار ثلاثة أيام متتالية ومنح الإنتاج المنتظر الإعلان عن الفائزين والفائزات بها أثناء حفل الختام، يقدم منصات هذا العام مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة من حول العالم، وذلك بالتعاون مع قبلة في الصحراء، التي تنظم منذ عام ٢٠٢٢ برنامجًا شهريًا للأفلام بعنوان «مقامات» مستوحى من المقامات الأدبية؛ وهي شكل أدبي قديم يتميز بمدته القصيرة وتواتر نفس الشخصيات في أزمنة وأماكن مختلفة بأسلوب يشبه الفيلم القصير. تتشارك أفلام «مقامات» تيمة شهرية وتعرض بترجمة عربية/إنجليزية، وذلك لخلق برنامج متضمن كافة أطياف المشاهدين ومشيع للفيلم القصير بين الجمهور المصري المعتاد على الفيلم الطويل. 

 

 

 

  ويستضيف منصات ٢٠٢٤ نسختين جديدتين بتيمتي «حطام» و«مسارات» تتضمنان أفلامًا من إستونيا وكرواتيا وأرمينيا والهند والولايات المتحدة وكولومبيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان وقطر والبرتغال والمملكة المتحدة واليابان.  وبالتعاون مع قافلة بين سينمائيات، تجمع الدورة الثامنة من منصات المخرجة والمنتجة ندى رياض والمخرجة والمنتجة هالة القوصي والمونتيرة هبة عثمان في ندوة تديرها صانعة الأفلام يمنى خطاب تحت عنوان «سينمائيات في صناعة تنافسية: ما بين صورتنا عن أنفسنا والصورة التي ينتظرها الآخر عنا».   

 

 

 

 

 

و في نقاش يفحص تعريف «السينما المستقلة»، ستشارك صانعات الأفلام تجاربهن في تطوير صوتهن الفني الأصيل، وذلك على الرغم من تحديات الرقابة الذاتية والقيود المستوعبة نتيجة الضغوط المجتمعية. 

 

 

ومن خلال خبراتهن وتأملاتهن، تسعى الندوة إلى تمكين الفنانات من امتلاك زمام سردياتهن، وكذلك تعزيز الإصرار الجماعي على دعمهن لرؤية بعضهن البعض.  

 

 

كما تشهد دورة ٢٠٢٤ إطلاق «ليالي منصات»، وهي سلسلة عروض تقام في وقت متأخر من الليل، وتسلط الضوء على أفلام طويلة من حول العالم يتم توزيعها بشكل مستقل.   

 

 

 

كأحدث إضافة لبرنامج المهرجان، تعد «ليالي منصات» أنشودة لإبداع وابتكار صناع وصانعات الأفلام المستقلين واحتفاءً بالأعمال الأصلية التي تتحدى النوع السينمائي وتوسع الآفاق. وفي أولى نسخ السلسلة الجديدة، يستضيف منصات العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لـ«مئات القنادس» للمخرج مايك تشيسليك. 

 

 

 

 

و هذا العمل الكوميدي شبه الخالي تمامًا من الحوار ذو الميزانية المنخفضة للغاية يبرز قدرة صناعه على استخدام جميع الموارد المتاحة لهم لخلق فيلم مضحك وصارخ يستلهم من سلسلة «لوني تيونز» والرسوم المتحركة في سرده القصصي البصري الواثق.