في ذكرى ميلاده.. كواليس إصابة محمد عبده بالسرطان
أصيب محمد عبده بمرض سرطان البروستاتا ويتلقى العلاج في مدينة باريس. صرّح لقناة روتانا موسيقى في 5 مايو 2024 قائلًا: "أجريت فحوصات ونتيجتها هذه المرة الحمد لله طيبة، وإنزيم السرطان ينزل الحمد لله كثيرًا، وأبشركم الحمد لله أنا بصحة طيبة، وهذا عارض من الله سبحانه وتعالى، ودعاؤكم عامل من عوامل الشفاء".
الولادة والنشأة
ولد محمد عبده في 12 يونيو 1949 في محافظة الدرب في منطقة جازان جنوب السعودية. فقد والده وهو في السادسة من عمره، وعاش معاناة الفقر والعوز، حتى أنه عاش فترة في رباط خيري هو وشقيقه بمنحة من الملك فيصل بن عبد العزيز.
التعليم
استطاع محمد عبده دخول المعهد الصناعي، حيث تخصص في صناعة السفن في محاولة لتحقيق حلمه القديم بأن يصبح بحارًا مثل والده. رغم ذلك، كان مولعًا بالفن والغناء، وهو الشغف الذي أخذ به إلى بحر النغم ومنحه اهتمامًا حقيقيًا.
البداية الفنية
بدأت رحلة محمد عبده الفنية في بداية الستينات، حيث كانت بدايته في عالم الغناء عام 1961 وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة. تخرج من المعهد عام 1963 وكان ضمن بعثة سعودية متجهة إلى إيطاليا لصناعة السفن. تحولت رحلته من روما إلى بيروت، حيث تعرف على عباس فائق غزاوي وطاهر زمخشري، اللذين كانا من مكتشفي صوته عندما غنى في برنامج "بابا عباس" عام 1960.
التعاون مع الملحنين والشعراء
في بيروت، تعرف محمد عبده على الملحن السوري محمد محسن، وغنى كلمات الشاعر طاهر زمخشري في أغنية "خاصمت عيني من سنين". عند عودته إلى الوطن، بدأ في التعاون مع العديد من الشعراء مثل إبراهيم خفاجي، والموسيقار طارق عبد الحكيم الذي قدم له لحنًا من كلمات ناصر بن جريد في أغنية "سكة التايهين" عام 1966.
التلحين الذاتي
وجد محمد عبده نفسه في حاجة إلى التلحين لنفسه، رغم تلقيه ألحانًا من طارق عبد الحكيم وعمر كدرس. خاض تجربة التلحين الذاتي ونجح في أغنية "خلاص ضاعت أمانينا" التي قدمها على العود والإيقاع دون توزيع موسيقي. تبع ذلك تلحينه لكلمات الشاعر "الغريب" في أغنية "الرمش الطويل" عام 1967، والتي وزعت بثلاثين ألف نسخة.