آية عبدالعزيز تكتب: «إكس مراتي».. فكرة بسيطة لفيلم كوميدي جيد
ماذا لو عاد إكس مراتك المجرم يطاردها من جديد؟ فكرة بسيطة بني عليها قصة فيلم "إكس مراتي"، وتسببت في خلق مواقف كوميدية لجذب الجمهور.
القصة والسيناريو من أهم أسباب نجاح الفيلم وهما من ساعدا على الضحك، حيث تنطلق الأحداث من خلال حياة الطبيب النفسي يوسف بكر الذي جسد دوره (هشام ماجد) المتزوج من سحر (أمينة خليل) ولديها طفل يتضح أنه ليس نجله وإنما هو نجل طليقها "طه العجوز" الذي قامت بخلعه عندما دخل السجن وهو الفنان (محمد ممدوح) لكنه عاش معها أكثر من 7 سنوات لا يعلم مصير طليقها لكنه يعيش معها حياة مستقرة إلي أن تقوده الصدفة ويستدعي لمعاينة حالة "طه" الذي قام بإرتكاب جرائم خطيرة لكنه ينجح في إقناعه بأنه برىء من كل هذه الجرائم فيكون تقريره سببا في الإفراج عنه دون أن يعلم أنه طليق زوجته.
يخرج "طه" لبدء حياة جديدة وهي رحلة البحث عن زوجته وابنه ويتورط الطبيب يوسف في مساعدته على التوبة وعدم ارتكاب الجرائم حتى لا يعود مرة أخرى إلي السجن، ليكتشف أن "طه" هو طليق زوجته "سحر" الذي يريد الوصول إليها، فيخفي عنه زواجه خوفا منه حتى لا يصل إليها ثم يتورط مرة تلو أخرى معه ليصبح "طه" في منزله معظم الوقت ويمران بالعديد من المفارقات الطريفة حتى يكتشف السر.
يعتبر مستوى التمثيل من أحد عناصر الجذب، أولا لأن جميع أبطال العمل هم نجوم صف أول ولديهم موهبة عالية ورصيد لدى الجمهور بأعمالهم الناجحة، على رأسهم هشام ماجد الذي حقق نجاحا كبيرا مؤخرا بمسلسل "أشغال شقة" موسم رمضان الماضي وأيضا "فاصل من اللحظات اللذيذة"، حيث استطاع الفصل بين شخصياته في كل فيلم، ثم نأتي للفنانة أمينة خليل التي قررت المغامرة والذهاب إلي الأدوار الكوميدية بعد فيلم "شقو"، وأخيرا النجم محمد ممدوح الذي تعاون معها في ثنائيات عديدة وأثبت أنه قادر على تقديم كوميديا بإمتياز بعد تجربته في فيلم "بنك الحظ"، وفوق كل ذلك هو وجود مخرج بدرجة كوميديان مثل معتز التوني الذي لديه رصيد من الأعمال الكوميدية الناجحة ويجيد خلق مناخ جيد ومساحات أداء للممثلين.
أبرز ما تميز به الفيلم هو وجود ممثلين موهوبين ولديهم رصيد جيد مع الجمهور "خالد كمال، علي صبحي، محمد أوتاكا"، عصابة طه العجوز التي تسببت في إضحاكي في كل مشهد بالرغم من المساحة الصغيرة التي أتيحت لهم، وتمنيت أن تكون مدة الفيلم أكثر من ذلك لكي أراهم في كل مشهد.
لا يمكن أن نغفل وجود اثنين من الممثلين اللذين لديهم موهبة لكنهم غير مقدرين فنيا من قبل الصناع والمنتجين، ألفت إمام وعماد رشاد استطاعا بمشهد واحد كضيوف شرف أن يثبتا أن هناك نجوم قادرين على التواجد في الأفلام السينمائية وليس المسلسلات فقط.
مصطفى غريب واحد من أهم الممثلين الشباب الذين صعدوا بقوة في الكوميديا الفترة الماضية، بالرغم من الاستعانة به في مشهد واحد إلا أنه كفى ووفي في هذا الظهور واستطاع ترك بصمة مميزة لدي مشاهد الفيلم.
أخيرا يعاب على هذا الفيلم عدم المنطقية أحيانا في بعض المفارقات الكوميدية التي حدثت بين "طه" و"يوسف" مثل وجود عصابة طه في منزله كل هذا الوقت دون تبرير، والتمهيد لخروج العجوز مرة ثانية في نهاية الفيلم.. لكن في نهاية الأمر هو فيلم كوميدي ووجبة بسيطة لكل من يريد أن يستمتع ويضحك من قلبه دون ملل، فهو فيلم هدفه الإضحاك دون عن أي شيء آخر.