نور طلعت تكتب: طائرات تامر حسني بمهرجان العلمين ألقت ظلالها على سماء الفن العربي أمام العالم
على مدار الساعات القليلة الماضية، أتابع وبشغف كبير ردود أفعال حفل النجم تامر حسني، في الدورة الثانية لمهرجان العلمين، والتي حققت نجاحًا كبيرًا عبر حدود العالم العربي، خاصةً أنها ضمن فعاليات مهرجان أثبت ريادة مصر الفنية والحضارية أمام العالم.
تامر حسني ليس مجرد فنان نجح في كل ألوان الفنون بين التمثيل والغناء والموسيقى والتأليف وحتى التلحين، تامر حسني حالة فنية استثنائية تقدم كل تطوير يخدم الفن وينافس العالمية بكل قوة، وهذا ما شهده العالم العربي مؤخرًا في حفل العلمين، حيث قدم حسني بالحفل لأول مرة عرض الطائرات الخاص بدخوله الحفل كحدث أول مرة يُقام مع فنان.
في الحقيقة لا استطيع إنكار نجاح البعض من النجوم على مدار التاريخ الفني بتقديم حفلات غنائية جيدة وتكوين شعبية وشبكة من الجماهير، ولكن تامر حسني الفنان الوحيد الذى استطاع أن يجد الحلقة المفقودة، ويقتحم العالمية بشغف كل أجيال الشباب على مدار تاريخها بكبار نجوم العالم الغربي في الغناء، فهو من أدرك ما يفتقده جيله من الحفلات الغنائية بشكل مُبتكر ومُبهر، ويعلم جيدًا أن كل الأجيال تسير بحثًا عن الاختلاف في الحفلات الغنائية ولكن دون جدوى، وأن ضالتهم كانت في نجوم هوليوود والجنسيات الأوروبية المختلفة؛ لذلك قرر تامر حسني أن يخوض الرهان الصعب، وكعادة نجم الجيل، يبحث عن كل مستحيل ليحوله إلى واقع ملموس أمام أعين الجميع ليرفع شعار "لا يوجد مستحيل"، فظل يتدرب ويجتهد وتتناثر قطرات العرق من جبين احترم فنه وجمهوره ليظهر لهم بالشكل الذي إعتادوه من التفرد الفني، حتى وصل في حفلاته مع الجماهير إلى حالة التناغم والإبهار في الاستعراض البصري، وهو ما جذب الكثير من جماهير شباب العالم العربي، بعد أن كان حبيس حالة الشعور بالتباعد بين ما يقدم في العالم العربي والعالم الغربي.
ختامًا دعوني أقول لكم، جاء الفارس تامر حسني على حصانه الأبيض، حاملًا لواء الفن على كاهله، ومهمومًا بتطوير كل ما يخص المجال الفني، حتى أتقن كل فنون الاستعراض ليقدم حالات من الإبهار الفني ليدهش بها جمهوره، وأصبحت كلمة حفل الفنان تامر حسني بمثابة دخول جمهوره إلى "مغارة علي بابا الفنية"، والتى يتفاجئ بها الجمهور بكل ما هو جديد، بداية من الدخلة المختلفة في كل حفل، مرورًا بتقديم استعراضات فنية تضاهي العالم الغربي، واكتشاف مواهب غنائية على مسرح حفله، مع وجبات فنية بأفضل أغاني عاش وتربى عليها جيل خاص جدًا يسمي جيل "تامر حسني"، الفتى الذي بدأ بين أيادي جمهوره حتى أصبح لهم ملهمًا.