عمرو الليثي يكشف كيف لعب المخرج حسين كمال دورًا كبيرًا فى إبراز مواهب نور الشريف فى فيلم «حبيبى دائمًا»
أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي ان المخرج حسين كمال قد لعب دورًا كبيرًا فى إبراز مواهب نور الشريف فى فيلم «حبيبى دائمًا» من خلال استخدامه للكاميرا وزوايا التصوير التى تركز على تعابير الوجه الدقيقة.. فالأستاذ حسين كمال كان بارعًا فى خلق أجواء درامية تساعد على تعزيز مشاعر الحب والحزن فى آن واحد.
و التصوير القريب لوجه نور الشريف، وخاصة فى اللحظات التى يكون فيها وحده مع فريدة، كان له أثر كبير فى نقل المشاعر دون الحاجة إلى الحوار المكثف، الإضاءة أيضًا لعبت دورًا مهمًّا فى تعزيز الأداء فى المشاهد التى كانت تعكس الأمل، فقد كانت الإضاءة مشرقة ودافئة، بينما فى المشاهد التى تعكس الحزن واليأس، كانت الإضاءة خافتة أو قاتمة، ما أضفى طابعًا خاصًّا على المشاهد، وساعد نور الشريف فى إبراز شخصيته بشكل أشد عمقًا.
وإلى جانب الأداء الرائع، كانت الموسيقى التصويرية للفيلم عنصرًا مهمًّا فى نقل الحالة المزاجية.
و الموسيقى التى وضعها الموسيقار الكبير عمر خورشيد كانت قادرة على تعزيز مشاعر الحب والشجن بطريقة تتناسب مع الأداء الذى يقدمه نور الشريف، فلم تكن الموسيقى التصويرية مجرد خلفية، بل كانت أداة إضافية تساعد فى نقل المشاعر إلى المشاهدين، وجعلتهم يتعاطفون مع الشخصيات بشكل أكبر.
و لقى فيلم «حبيبى دائمًا» نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، سواء بين الجمهور أو النقاد. الكثيرون أشادوا بأداء نور الشريف المتميز، الذى تمكن من تقديم شخصية مليئة بالمشاعر والصراعات بطريقة واقعية. أثنى أيضًا النقاد على السيناريو والإخراج، لكن الأداء التمثيلى للأستاذ نور الشريف كان هو الأكثر جذبًا للانتباه.
الفيلم نجح فى لمس قلوب الجمهور لقدرته على التعامل مع موضوعات الحب والموت بطريقة إنسانية وعاطفية عميقة. لم يكن مجرد فیلم عابر، بل استطاع أن يبقى فى ذاكرة المشاهدين لسنوات طويلة بفضل الأداء الرائع لنور الشريف والبناء الدرامى المتقن للقصة.
ويمكن القول إن «حبيبى دائمًا» هو فيلم خالد فى تاريخ السينما المصرية، فهو ليس فقط فيلمًا عن الحب، بل هو فيلم عن القوة فى مواجهة الألم، عن الصراع بين الأمل واليأس، وعن كيفية التعامل مع الفقدان، نور الشريف قدم شخصية إبراهيم بطريقة تجعل المشاهدين يشعرون وكأنهم يعيشون تلك اللحظات معه، مما يثبت مرة أخرى أنه واحد من أعظم الممثلين فى تاريخ السينما المصرية.
رحم الله نور الشريف الذى كان نموذجًا رائعًا للفنان المتنوع فى أدواره ما بين سواق أتوبيس وسائق تاكسى إلى حاتم زهران، ثم عاشق فى العاشقان، ثم مظلوم مطحون فى الكرنك، ثم حبيب فقد حببته فى حبيبى دائمًا.