في ذكرى وفاته.. أسرار وخبايا في حياة خالد صالح
يصادف اليوم ذكري رحيل الفنان خالد صالح، الذي أثبتت قدراته الاستثنائية كممثل قادر على التلون في أدواره، واصبح من أهم رموز الفن، تألق بأدواره المميزة التي تركت بصمة قوية في قلوب الجماهير، واشتهر بتجسيده لشخصيات معقدة ومتنوعة، وأبدع في تقديم أدوار الشر والخير على حد سواء، ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية أسرار من حياة خالد صالح..
حياة خالد صالح
ولد الفنان خالد صالح عام 1964 بمركز أبو النمرس محافظة الجيزة، عشق التمثيل وهو صغير من خلال مسرح الجامعة ومسارح الهواة مثل مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، تخرج من كلية الحقوق عام 1987، كان لديه شقيق يدعي "إنسان" كان بمثابة الاب الروحي له وهو من رباه وصرف عليه، وتزوج من سيدة تدعي "هالة زين ال عابدين" وانجب أحمد وعلياء، ورحل عن عالمنا 25 سبتمبر عام 20214 م.
مسيرة خالد صالح
بعد تخرجه من الحقوق استمر فى التمثيل كهاوٍ فترة طويلة بجانب ممارسته لأعماله الخاصة، سافر إلى العمل بالخليج، ثم عاد من أجل عشقه الفن، ليعمل أدوار كومبارس في المسرح من خلال التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قدم عددا من المسلسلات التليفزيونية منها «سلطان الغرام، بعد الفراق، موعد مع الوحوش، الريان»، وبرع في أداء الأدوار المعقدة وفى أدوار الشر، من أبرز أفلامه «تيتو، أحلام حقيقية، هى فوضى، الريس عمر حرب، ابن القنصل»، نال العديد من الجوائز، فحصل على جائزة التمثيل من مهرجان الأفلام، وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير لأحسن تمثيل من مهرجان الإعلام العربى، جائزة أفضل دور ثان في فيلم "تيتو" من المهرجان القومي الـ11 للسينما عام 2005،جائزة أفضل ممثل لعام 2005.
أول أدوار خالد صالح
وكانت البداية في فيلم "محامى خلع" ضمن بطولة جماعية عام 2001، وبعده فيلم “خلي الدماغ صاحي” في دورين صغيرين أتمهما بنجاح منقطع النظير ترك بصمة عند الجماهير، أول أدواره التلفزيونية دور الشاعر مأمون الشناوي في مسلسل “أم كلثوم”، عام 1999، تبعه مسلسلات: محمود المصري، تاجر السعادة، بعد الفراق، 9 جامعة الدول، سلطان الغرام، الريان، حكايات زوج معاصر، ورحل بعد الانتهاء من تصوير مسلسل حلاوة الروح مباشرة، وغيرها.
خالد صالح والموت
تحدث خالد صالح من قبل مع الإعلامية مني الشاذلي عن الموت، وأوضح خلال اللقاء أنه واجه الموت والمرض منذ فترة طويلة، فقد أجرى عملية تغيير شرايين في القلب منذ 15 عامًا، لكنه لم يسمح لنفسه بالعيش بعقلية المريض، لأن هذا الشعور يؤدي إلى اليأس والإحباط، وبدلًا من ذلك، اختار التعايش مع المرض، مؤمنًا بأن العمر والموت بيد الله وحده، موكدا أن ما يمكنه التحكم فيه هو الأعمال التي يقدمها، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
اللحظات الاخيرة لـ خالد صالح
عانى خالد صالح من مشاكل صحية خطيرة بالقلب استدعى تدخلات طبية عدة رغم ذلك، كان يحرص على التواصل مع أحبائه وزملائه في الوسط الفن، كان يحلم بالعودة إلى الشاشة بأعمال جديدة، وكان يعتز بذكرياته مع زملائه، في 25 سبتمبر 2014، انتقل خالد صالح إلى مثواه الأخير بعد صراع طويل مع المرض، وترك خلفه إرثًا فنيًا عظيمًا، يذكره الجمهور والوسط الفني، وكانت وفاته خسارة كبيرة لعالم الفن، لكن تبقي ذكراه في قلوب محبيه.