سي السيد السينما المصرية.. ذكرى ميلاد يحيى شاهين

الفجر الفني

يحيى شاهين
يحيى شاهين

احتفل المسرح القومي بذكرى ميلاد النجم الراحل يحيى شاهين، أحد أبرز نجوم الوطن العربي، الذي ترك لنا أثرًا كبيرًا بين الأعمال السينمائية والدرامية على شاشات التلفزيون، وترك بصمة له فيما يقرب من 133 عملًا أشهرهم ثلاثية نجيب محفوظ وهما فيلم بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.

هو ممثل ومنتج أفلام، عمل في مؤسسة السينما المصرية في فترة امتدت من عقد الأربعينات وحتى التسعينات، كما أن له عدة أعمال تلفزيونية خلدت اسمه.

 

ولد في جزيرة ميت عقبة، بمحافظة الجيزة، يوم 28 يوليو 1917. ولقد تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة عابدين، واشترك في فريق التمثيل بالمدرسة حينها، حيث ظهرت موهبته، ولم يمض إلّا القليل حتى ترأس فريق التمثيل في المدرسة.

 

 

دخول يحيى شاهين الفن

وحصل على شهادة دبلوم الفنون التطبيقية بقسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية. ثم حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج، وتم تعيينه في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

 

 

ولكن شغفه بالتمثيل وموهبته دفعتاه إلى التباطؤ في تنفيذ التعيين والانضمام إلى جمعية هُواة التمثيل، حتى سُنحت له الفرصة والتقى بأستاذه بشارة واكيم وإدمون تويما، حيث كان مديرًا للمسرح في دار الأوبرا الملكية. وقد أُعجب بموهبة يحيى شاهين واقترح عليه أن يتقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل التي تطلب وجوها جديدة من الشباب. غير أن فرص التمثيل على المسرح لم تتحقق لموسم كامل، مما أقلق يحيى شاهين إلى أن بلغه أن الممثلة فاطمة رشدي بدأت تكون فرقة جديدة، وأنها بحاجة إلى (جان بريميه)، فتقدّم بالأداء، وأُعجبت رشدي جدا بتمثيله، فاختارته لدور الفتى الأول في فرقتها خليفة لفتاها الأول أحمد علام الذي انضم إلى الفرقة القومية، والتي قد تركها يحيى شاهين، وهنا بدأت رحلة الفنان.

 

 

أشهر أعمال النجم يحيى شاهين

من أشهر مسرحياته: مجنون ليلى، وروميو وجولييت، وختم حياته المسرحية بمسرحية مرتفعات ويذرنغ، ليتفرغ لحياته السينيمائية بعد أن نادته السينما فاتحة له صدرها، ليحقق فيها أضعاف أمجاده المسرحية.

 

 

 

وأول ظهور له في فيلم لو كنت غني بدور هامشي. وسرعان ما سطع نجمه والتفتت الأنظار له، ولعب دور البطولة أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم سلامة. وقد قام بعدة أعمال تلفازية أهمها شارع الموردي والطاحونة.

 

 

 

قدم العديد من الأدوار المميزة واللامعة أبرزها: "مؤذن الرسول" بلال بن رباح فى فيلم "بلال مؤذن الرسول"، الفضل فى "فجر الإسلام"، أحمد عبدالجواد "سى السيد" تلك الشخصية التى جسدها فى فى الثلاثية "بين القصرين"، "قصر الشوق"، و"السكرية"، ودوره فى فيلم "جعلونى مجرما"، "لا أنام"، "أين عمري"، "رجل بلا قلب"، "شىء من الخوف"، "الإخوة الأعداء"، و"سيدة القطار"، "ابن النيل".

وجاءت أعماله التليفزيونية "الأيام عام 1979، الطاحونة الجزئين الأول والثانى، وفاء بلا نهاية".

زواج يحيى شاهين

 

فى عام 1959 تزوج يحيى شاهين، من سيدة مجرية مطلقة كان لديها طفلان، بعد علاقة عاطفية قوية ربطتهما، وبعد أن أنجب منها ابنتين، قررا الانفصال بعد 6 سنوات من الزواج لاختلاف طباعهما وطريقة حياتهما، وبعدها أصيبت حياته بالفشل، حيث أخذت طليقته ابنتيه وسافرت بهما إلى المجر، وبعد هذه الواقعة أصيب بإحباط شديد وعاش فى عزلة كبيرة لمدة عامين، ثم تزوج من سيدة تدعى مشيرة عبدالمنعم.

أنجب يحيى شاهين ابنة وحيدة تدعى "داليا" من زوجته مشيرة، وكان فى سن كبير، ورفض دخولها المجال الفنى، حتى وفاته فى 18 مارس عام 1993 عن عمر ناهز 77 عاما.

 

أبرز الجوائز التي حصل عليها الفنان يحيى شاهين

وحصل على العديد من الجوائز منها الجائزة التقديريه الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية، وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، جائزة مهرجان القاهرة السينمائى وجائزة غرف السينما سنة 1989.

توفي الفنان يحيي شاهين في يوم الجمعة، 18 مارس 1994، عن عمر يناهز 75 عامًا، ودُفن بمقابر مدينة 6 أكتوبر.