مهرجان الجونة السينمائي يعرض أفلامًا كلاسيكية في دورته السابعة
يشهد مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة عرض ثلاثة أفلام من روائع السينما الكلاسيكية التي شكلت جزءًا من ذاكرة الفن العربي والعالمي.
تلك الأفلام التي حملت رسائل عميقة وأسرت قلوب الجماهير على مر السنوات، تجد طريقها مرة أخرى إلى شاشات المهرجان لتذكير الجمهور بجماليات السينما القديمة.
السلم والتعبان قصة حب معقدة
أحد الأفلام التي سيتم عرضها هو "السلم والتعبان" من إخراج طارق العريان، الذي قدمه في عام 2001.
الفيلم يروي قصة الشاب حازم الذي لا يؤمن بالحب نتيجة لتجاربه السابقة الفاشلة، خصوصًا بعد زيجته الأولى. عندما يقابل ياسمين، الفتاة الرومانسية الجادة، يظن أنها ستكون مجرد محطة أخرى في قائمة علاقاته النسائية المتعددة.
ولكن تتغير حسابات الحب، ليجد نفسه أمام تحدٍ جديد يضع مشاعره على المحك، الفيلم يستمر لمدة 100 دقيقة ويعرض باللغة العربية، ليكون واحدًا من الأعمال التي أثرت في جيل كامل من عشاق السينما المصرية.
عمر المختار نضال في وجه الاحتلال
من أبرز الأفلام الكلاسيكية التي سيتم عرضها أيضًا هو فيلم "عمر المختار" أو "Lion of the Desert"، من إخراج مصطفى العقاد.
هذا العمل الملحمي الذي تم إنتاجه عام 1981 يروي قصة البطل الليبي عمر المختار الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال الإيطالي في ليبيا.
الفيلم يُعد وثيقة سينمائية رائعة تسلط الضوء على الكفاح ضد الاحتلال، ويجمع بين اللغة العربية والإنجليزية والإيطالية، ليقدم للجمهور تجربة سينمائية فريدة تمتد لمدة 173 دقيقة.
الفيلم يحكي عن تعيين الجنرال رودولفو غراتسياني من قبل موسوليني للقضاء على المقاومة الليبية، لكن إرادة المختار وشجاعة شعبه كانت أقوى من جيوش المستعمرين.
قشر البندق مأساة اجتماعية بلمسة كوميدية
وأخيرًا، يعرض المهرجان فيلم "قشر البندق" من إخراج خيري بشارة، الذي أُنتج عام 1995. الفيلم يمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، حيث تدور القصة حول رؤوف، مدير فندق يعاني من انخفاض الإيرادات، فيلجأ إلى تنظيم مسابقة لتناول أكبر كمية من الطعام في محاولة لجذب النزلاء، ولكن بدلًا من أن تتحقق الفكرة بنجاح، تتحول المسابقة إلى فوضى عندما يتوافد مئات الفقراء للمشاركة. يستمر الفيلم لمدة 120 دقيقة ويعرض باللغة العربية، ليعكس بأسلوب مميز الجوانب المأساوية للحياة اليومية.
إعادة إحياء الروائع
تأتي هذه العروض كجزء من جهود مهرجان الجونة السينمائي لإعادة إحياء الكلاسيكيات السينمائية التي لا تزال تحمل قيمتها الفنية حتى اليوم. هذه الأفلام تشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما العالمية، وتوفر للجمهور فرصة لمشاهدة أعمال خالدة بعيون جديدة.