ناشرون سودانيون: دور ثقافي كببر ومؤثر لمعرض الرياض الدولي للكتاب بالشرق الأوسط

الفجر الفني

بوابة الفجر


قال ناشرون سودانيون، يشاركون في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، إن تواجدهم في هذه الدورة من المعرض محفز وملهم لهم، رغم الظروف التي تمر بها بلادهم في هذا التوقيت، مؤكدين الدور الكبير والمؤثر للمعرض في المشهد الثقافي على مستوى الشرق الأوسط، مشيرين إلى أهمية المعرض لجميع الناشرين العرب، حيث يمثل منصة كبيرة تجمعهم تحت سقف واحد.


وقال الناشر السوداني متوكل شريف محجوب، من مكتبة الشريف الأكاديمية، إن حضورنا في معرض الرياض الدولي إضافة ثقافية مهمة للسودان، مضيفًا أنه من الملاحظ في المعرض في دورة هذا العام، أن عددًا كبيرًا من الزوار، هم تحت سن الأربعين، وهذا قد لا نجده في كثير من معارض الكتاب العربية الأخرى، ما يشير إلى أهمية رؤية السعودية 2030 في دعم الثقافة وتشجيع القراءة.
وتابع الناشر السوداني: "الدور الذي اضطلعت به هيئة الأدب والنشر والترجمة لجعل هذا المعرض وجهة ثقافية عالمية، كان بمثابة تهيئة كبيرة لجعل المعرض بيئة صالحة لتسويق الكتاب السوداني، الذي كنا نظن أننا نحمله للجالية السودانية بالسعودية، وكانت المفاجأة أن القارئ السعودي لا يقل اهتمامًا عن السودانيين باقتنائه لمطبوعاتنا ومخطوطاتنا". 


بدوره، قال مدير التسويق في دار المصورات السودانية للنشر والتوزيع محمد عثمان عوض: "نجد اليوم في معرض الرياض الدولي للكتاب استقرارنا الثقافي الذي يعوضنا عن هذا الفقدان، وفرصة لتقديم الإصدارات الجديدة، بل والحصول على عروض طباعة قد لا تتوفر لنا في معارض نشر أخرى".


من جهته، قال مدير دار المناهج السودانية للنشر والتوزيع والمتخصصة في نشر كتب الأطفال، الفاتح محمد الحسن: "معرض الرياض فرصة لإيصال نتاجنا السوداني المتنوع على جميع مستويات الإبداع من الطفولة إلى الفكر والفلسفة والطب، ويكفي أن لدينا رواد ومثقفين يتابعون الجانب الثقافي السوداني، وكان لا بد أن يكون لنا تواجد في هذا المعرض الحيوي، لنمدهم بالإصدارات الجديدة التي تمثل الحالة الثقافية في السودان". 


وأضاف الحسن، أن القراء الذين يترددون باستمرار على دور النشر السودانية، هدفهم التعرف على الوجه الثقافي السوداني، ما يؤكد أن الثقافة جسر كبير لن يتوقف مهما كانت الظروف.
وتابع الناشر السوداني: "نظرًا لما يمثله معرض الرياض الدولي للكتاب، من تأثير كبير على مستوى الشرق الأوسط وبالتحديد بعد الحداثة الحاصلة اليوم في المملكة والتغيرات المحفزة للجميع بالقدوم إلى هذا البلد، فإنه مهم بالنسبة لجميع الناشرين العرب الحضور والمشاركة بقوة في المعرض".
ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب، من أهم الوجهات للناشرين في المنطقة، نظرا لعدد زواره الكبير، وحجم مبيعات الكتب، وعدد دور النشر المشاركة، مما يؤكد ريادة المملكة العربية السعودية الثقافية.


ويشارك في نسخة المعرض هذا العام، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال المدة من 26 سبتمبر إلى 5 أكتوبر، أكثر من 2000 دار نشر ووكالة من المملكة والمنطقة والعالم، موزعة على 800 جناح، وتنتمي إلى أكثر من 30 دولة، ما يعكس الأهمية الكبيرة لمعرض الرياض الدولي للكتاب لكونه أحد أهم وأبرز معارض الكتاب على المستويين الإقليمي والعالمي.