التفاصيل الكاملة حول حادث طلاب جامعة الجلالة

تقارير وحوارات

حادث جامعة الجلالة-
حادث جامعة الجلالة- وادي النيل

 

تحولت رحلة عودة طلاب جامعة الجلالة من يوم دراسي عادي إلى كارثة مأساوية، إذ انقلب الأتوبيس الذي كان يقلهم على طريق الجلالة - الزعفرانة، ما أسفر عن مصرع 12 طالبًا وإصابة 40 آخرين. 

 

وقد أثار الحادث حالة من الحزن والتفاعل السريع من قبل الوزارات المعنية في مصر لتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين.

لحظات ما قبل الحادث: من يوم دراسي إلى كارثة

عقب انتهاء اليوم الدراسي، استقل طلاب جامعة الجلالة، معظمهم من كلية الطب، الأتوبيس المتجه إلى القاهرة. كانت الرحلة عادية في البداية، حيث كان الطلاب يتبادلون الأحاديث ويمزحون أو يسترخون بعد يوم طويل.

 

 لكن الأمور تغيرت فجأة عندما انقلب الأتوبيس على جانبه عدة مرات، وفق روايات شهود العيان، التحول المفاجئ أدى إلى وقوع الحادث المأساوي الذي خلف العديد من الضحايا بين قتلى ومصابين.

فرق الإسعاف والاستجابة السريعة

فور وقوع الحادث، تلقت غرفة عمليات الإسعاف في السويس بلاغًا، وتم إرسال 30 سيارة إسعاف إلى الموقع في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. تم نقل الضحايا إلى مجمع السويس الطبي، حيث كان الوقت حاسمًا؛ فالعديد من الطلاب كانوا في حالة حرجة، في حين فقد البعض حياتهم في الحال.

 

 وقد أثنى المتابعون على سرعة استجابة فرق الإسعاف والجهود المبذولة لنقل المصابين وتقديم الإسعافات اللازمة لهم.

تحرك حكومي فوري: تدخل ثلاث وزارات

أعقب الحادث المؤلم تحرك سريع من ثلاث وزارات رئيسية في مصر. أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، عن مصرع 12 طالبًا وإصابة 40 آخرين. ورفعت الوزارة حالة الطوارئ في المستشفيات المحيطة بالحادث، وتم إرسال نائب الوزير إلى مجمع السويس الطبي لمتابعة حالة المصابين على أرض الواقع والتأكد من تقديم الرعاية الطبية المناسبة.

من جهته، قدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا أن الجامعة ستقدم الدعم الكامل للمصابين لضمان تلقيهم العلاج المناسب. كما أكدت الجامعة التزامها بتقديم كافة سبل الرعاية لأسر الضحايا.

التضامن الاجتماعي: دعم ومساعدة للأسر المتضررة

من جانبها، وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فرق الحماية الاجتماعية والهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث لتقديم الدعم الإنساني اللازم. كما شددت الوزيرة على ضرورة صرف التعويضات المناسبة وفقًا للوائح، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا.

مأساة تهز المجتمع

إن حادث انقلاب أتوبيس جامعة الجلالة يعد واحدًا من أكثر الحوادث المروعة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة. المأساة لم تقتصر على فقدان الأرواح، بل تركت أثرًا عميقًا في نفوس أسر الطلاب وزملائهم. التحرك السريع من قبل الجهات الحكومية، وعلى رأسها وزارات الصحة والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي، جاء ليخفف من وقع الحادث. ومع ذلك، يظل الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية الاهتمام بتحسين إجراءات السلامة على الطرقات، لا سيما تلك التي تشهد حركة طلابية نشطة.