الاحتلال يعلن تفاصيل اغتيال يحيى السنوار

عاجل- "لم يكن مخطط لها".. الاحتلال يعلن تفاصيل اغتيال يحيى السنوار

تقارير وحوارات

الاحتلال يعلن تفاصيل
الاحتلال يعلن تفاصيل اغتيال يحيى السنوار

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وفيما لم تصدر حركة حماس أي تعليق على الإعلان الإسرائيلي، أثارت العملية تساؤلات حول تفاصيلها وتداعياتها المحتملة على الوضع في غزة.

تفاصيل عملية الاغتيال


أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن عملية اغتيال يحيى السنوار لم تكن مخططًا لها مسبقًا. وقعت العملية أثناء عملية برية مستهدفة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من اغتيال ثلاثة أشخاص والاستيلاء على جثثهم.

 بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي


أصدر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا أوضح فيه أن الجيش أنهى حياة ثلاثة أشخاص في غزة، وأشار البيان إلى أنه لا يمكن التأكد بشكل نهائي في هذه المرحلة من هوية القتلى. ولذا، تم إجراء فحص DNA أولي لجثة السنوار وجاءت نتيجته إيجابية، مما دفع الاحتلال للإعلان عن اغتيال يحيى السنوار.

 كيفية حصول الاحتلال على الحمض النووي للسنوار


ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن لدى إسرائيل الحمض النووي الخاص برئيس المكتب السياسي لحركة حماس. يمكنها من مطابقة أي جثة مع الحمض النووي ليحيى السنوار للتأكد من هويتها، حيث تحتفظ إسرائيل بسجلات الحمض النووي والبيانات البيومترية للسنوار منذ فترة قضاها في أحد السجون الإسرائيلية.

من هو يحيى السنوار؟


وُلد يحيى السنوار في عام 1962، واعتقلته إسرائيل عدة مرات. حُكم عليه بأربع مؤبدات قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، ليعود إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. انتُخب رئيسًا للحركة في قطاع غزة في عام 2017، وأُعيد انتخابه في عام 2021، وفي عام 2024، انتُخب رئيسًا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل لسلفه إسماعيل هنية.

مهندس عملية طوفان الأقصى


تعتبر إسرائيل يحيى السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى في 9 أكتوبر 2023، التي كبّدت إسرائيل خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وهزّت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم. أعلنت إسرائيل أن تصفية السنوار أحد أهداف عمليتها "السيوف الحديدية" على قطاع غزة، والتي جاءت ردًا على عملية طوفان الأقصى.

 النشاط السياسي


كان يحيى السنوار نشطًا سياسيًا منذ دراسته الجامعية، حيث كان عضوًا فاعلًا في الكتلة الإسلامية، الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين. شغل منصب الأمين العام للجنة الفنية ثم اللجنة الرياضية في مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية في غزة، ثم نائبًا لرئيس المجلس ورئيسًا له. هذا النشاط الطلابي أكسبه خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987 خلال انتفاضة الحجارة.

تأسيس جهاز "مجد"


في عام 1986، أسس يحيى السنوار مع خالد الهندي وروحي مشتهى جهازًا أمنيًا أطلق عليه "منظمة الجهاد والدعوة" ويعرف باسم "مجد"، بتكليف من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين. كانت مهمة هذه المنظمة الكشف عملاء وجواسيس الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم، بالإضافة إلى تتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية. سرعان ما أصبحت هذه المنظمة النواة الأولى لتطوير النظام الأمني الداخلي لحركة حماس.

الاعتقالات وحياة السجن


اعتُقل السنوار لأول مرة في عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عامًا، ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر. أُعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه، وبقي في السجن 6 أشهر دون محاكمة. في عام 1985، اعتقل مجددًا وحُكم عليه بـ 8 أشهر. في 20 يناير 1988، اعتُقل مرة أخرى وحُكم عليه بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدر بحقه حكم بأربع مؤبدات.

 قيادته للأسرى داخل السجون


خلال فترة اعتقاله، تولى السنوار قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004. تنقل بين عدة سجون منها المجدل وهداريم والسبع ونفحة، وقضى 4 سنوات في العزل الانفرادي.

#### محاولات الهروب
حاول السنوار الهروب من السجن مرتين. الأولى كانت في سجن المجدل بعسقلان، حيث حفر ثقبًا في جدار زنزانته بواسطة سلك ومنشار حديدي صغير، لكن محاولته كُشفت وعوقب بالسجن في العزل الانفرادي. الثانية كانت في سجن الرملة، حيث قص القضبان الحديدية من الشباك وجهز حبلًا طويلًا، لكنه كُشف في اللحظة الأخيرة.

 المشكلات الصحية


تعرض السنوار لمشكلات صحية خلال فترة اعتقاله، حيث عانى من صداع دائم وارتفاع حاد في درجة الحرارة. بعد ضغط كبير من الأسرى، أجريت له فحوصات طبية أظهرت وجود نقطة دم متجمدة في دماغه، وأجريت له عملية جراحية على الدماغ استغرقت 7 ساعات. حُرم خلال فترة سجنه من الزيارات العائلية، وصرح شقيقه أن الاحتلال منعه من زيارة يحيى لمدة 18 عامًا، كما أن والده زاره مرتين فقط خلال 13 عامًا.