ماذا لو ظلَّ مخفيًا؟

عاجل- بعد رحيل السنوار.. القيادة الجديدة لحماس تحت المجهر من سيتولى زمام الأمور؟

تقارير وحوارات

القيادة الجديدة لحماس
القيادة الجديدة لحماس تحت المجهر من سيتولى زمام الأمور؟

في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، يثار العديد من التساؤلات حول مستقبل حركة حماس بعد رحيل قائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار. يُعتبر السنوار أحد أبرز القيادات التي لعبت دورًا محوريًا في قيادة الحركة خلال الفترات الماضية، ومع رحيله، يدخل الملف القيادي في حماس مرحلة حساسة ودقيقة. تعود الأنظار الآن إلى القيادة الجديدة المحتملة التي ستتولى زمام الأمور في هذه الفترة الحرجة، حيث يتصاعد الضغط الدولي وتستمر التحديات الداخلية.

في هذا السياق، يبدو أن عملية اختيار القيادة المقبلة لحماس ستكون تحت مجهر المراقبين محليًا ودوليًا. فما هي الخيارات المتاحة أمام الحركة، ومن هم القادة الذين يتمتعون بالكفاءة لتوجيه حماس في هذه المرحلة؟ وهل ستتمكن القيادة الجديدة من الحفاظ على وحدة الحركة والاستمرار في استراتيجيتها؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح القيادة المستقبلية لحماس وكيفية تعاملها مع الأزمات الراهنة.

شخصيات مُحتملة على الساحة لخلافة  السنوار

محمد الضيف

محمد الضيف

محمد الضيف هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويمثل أحد أبرز الشخصيات في المقاومة الفلسطينية. يعد "الضيف" هدفًا رئيسيًا للاحتلال الإسرائيلي الذي حاول اغتياله عدة مرات دون نجاح. يتميز بغموضه وقدرته على التخفي والبقاء بعيدًا عن الأضواء، حيث يقود من خلف الكواليس. شارك في التخطيط لعدة عمليات عسكرية بارزة ضد الاحتلال، مما جعله شخصية مهمة في مسار المقاومة الفلسطينية.

مروان عيسى

مروان عيسى

مروان عيسى هو نائب القائد العام لكتائب القسام وعضو المكتبين السياسي والعسكري لحركة حماس. يشتهر بلقب "رجل الظل" نظرًا لقدرته على الإفلات من الرصد الإسرائيلي. يعتقد أنه يلعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات العسكرية لحماس وتحديد استراتيجياتها. رغم محاولات إسرائيل المتكررة لاغتياله، بقي عيسى في مواقع قيادية مؤثرة داخل الحركة، ويُعد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تنظيم العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

محمد السنوار

بعد اغتيال السنوار.. لماذا تسعى إسرائيل خلف شقيقه محمد؟ | سكاي نيوز عربية
محمد السنوار شقيق يحيى

محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، هو قائد عسكري بارز في كتائب القسام وعضو في هيئة الأركان. شارك في عدة عمليات عسكرية كبرى، بما في ذلك أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ورغم محاولات اغتياله المتكررة، يبقى محمد السنوار من الشخصيات الرئيسية داخل كتائب القسام، معترفًا به كقائد عسكري ذو تأثير كبير في تطوير إستراتيجيات المقاومة.

خليل الحية

من هو القيادي في حماس خليل الحية وما دوره في المباحثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار بغزة؟
خليل الحية

خليل الحية هو نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وقيادي بارز داخل الحركة. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، ولعب دورًا مهمًا في التفاوض مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار. يشتهر بمهاراته التفاوضية والسياسية، مما جعله أحد الشخصيات المحورية في عملية صنع القرار داخل الحركة، حيث يمثل الجسر بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس.

خالد مشعل

هل صرّح خالد مشعل بـ«تولي منظمة التحرير زمام الأمور في غزة» بعد اغتيال  السنوار؟
خالد مشعل

خالد مشعل هو الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس وأحد مؤسسيها. لعب دورًا كبيرًا في تشكيل الرؤية السياسية للحركة وقادها خلال فترة مهمة من تاريخها، خاصة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين. تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل الموساد الإسرائيلي في الأردن عام 1997، واستمر في قيادة الحركة لسنوات طويلة قبل أن يسلم القيادة لإسماعيل هنية.

محمود الزهار

زمان الوصل - "الزهار" يكذب كل ما نسب إليه من إشادة بدور طهران في سوريا ووصف  لمجازر حلب بالتمثيليات زمان الوصل كذّب القيادي البارز في حركة حماس "محمود  الزهار" ما تناقلته وسائل
محمود الزهار

محمود الزهار هو أحد القيادات التاريخية لحركة حماس وأحد "صقورها". تعرض لعدة محاولات اغتيال، حيث فقد نجليه في غارات إسرائيلية. يعتبر من الأصوات الأكثر تشددًا داخل الحركة، وكان له دور بارز في صياغة سياسة الحركة تجاه الاحتلال. شغل منصب وزير الخارجية في حكومة حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية.

محمد شبانة

محمد شبانة

محمد شبانة هو قائد عسكري بارز في كتائب عز الدين القسام، مسؤول عن تطوير شبكة الأنفاق الهجومية التي تستخدمها حماس. يشتهر بدوره في التخطيط لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006. يعتبر من الشخصيات المؤثرة في تطوير القدرات العسكرية لحماس، ورغم محاولات اغتياله المتكررة، يظل شبانة عنصرًا مهمًا في العمليات العسكرية للحركة.

روحي مشتهى

عضو المكتب السياسي لـ«حماس» روحي مشتهي: خلل فني وراء إطلاق الصواريخ (حوار)
روحي مشتهى

روحي مشتهى هو أحد القيادات التاريخية في حركة حماس وحليف قريب من يحيى السنوار. ساهم في تأسيس أول جهاز أمني لحركة حماس في أواخر الثمانينيات. يتميز بمواقفه الصارمة تجاه الاحتلال، ويلعب دورًا كبيرًا في عمليات اتخاذ القرار داخل الحركة. يعتبر من الشخصيات التي أثرت في التطور الأمني والتنظيمي للحركة.

احتمال أخير.. يبقى مخفيًا عن الأنظار  

ختامًا، هناك آراء ترى بأن يكون القائد الجديد لحركة حماس مثل القائد الجديد لحزب الله في لبنان بحيث لا يتم الإعلان عنه، فدولة الاحتلال لديها ضوء أخضر أمريكي"،  مشددة على أن كل ما تقوم به إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم صناعة أمريكية بحتة، وهناك قرار بتصفية كل من يتم تسميته قياديا.

 

ربما الحلَّ في إبقاء القيادة مخفية 

ماذا تستفيد الحركة الإسلامية من إخفاء قيادة حماس؟ 

إبقاء القيادة مخفية يمكن أن يوفر العديد من الفوائد في الظروف المعقدة التي تواجهها حركات المقاومة. أولا، يحمي هذا النهج القادة من الاستهداف المباشر، خصوصًا في ظل الضوء الأخضر الذي قد تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة لتصفية الشخصيات القيادية. ثانيًا، إبقاء القائد الجديد مخفيًا يعزز عنصر المفاجأة في تكتيكات الحركة ويصعب على الجهات المعادية تتبع الخطط الاستراتيجية أو التوقعات المستقبلية. أخيرًا، هذا الأمر يخلق حالة من الارتباك وعدم اليقين لدى العدو، ما يساهم في إضعاف حملات الاستهداف وتخفيف الضغط على الحركة.

في سياق أوسع، يمكن النظر إلى هذا التكتيك على أنه استجابة حتمية للتهديدات التي تواجه القادة البارزين، كما يظهر في المثال المتعلق بالقائد الجديد لحركة حماس أو حزب الله.

لكنَّها ستبقى تحت المجهر

والآن بعد رحيل السنوار، تتباين الآراء؛ لتبقى القيادة الجديدة لحماس تحت المجهر، ويبقى سؤالا واحدًا لحين إشعار آخر، من سيتولى زمام الأمور مستقبلًا داخل ما تبقَّى من الحركة الإسلامية؟