"القومي للمسرح" يحيي ذكرى وفاة المطرب محمد فوزي
في ذكرى رحيل أيقونة الفن المصري، الفنان الشامل محمد فوزي، أحيا المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة إيهاب فهمي ذكراه، مستعيدًا مسيرته الفنية الحافلة بإبداعات لا تنسى، فوزي الذي ترك بصمة واضحة في عالم الغناء والسينما والتلحين، كان أكثر من مجرد فنان، بل كان رمزًا لعصر بأكمله.
وفي هذه المناسبة، أكد الدكتور إيهاب فهمي رئيس المركز على أهمية الحفاظ على تراثنا الفني، وتذكُّر رموزه الذين أسسوا مدرسة فنية خاصة بهم.
وأشاد بدور الفنان محمد فوزي في تطوير الأغنية المصرية، وجعلها فنًا شاملًا يجمع بين الموسيقى والكلمات واللحن والأداء.
معلومات عن محمد فوزي
محمد فوزي، الاسم الذي ارتبط بالفن والجمال في مصر والعالم العربي، هو واحد من أبرز الفنانين الذين تركوا بصمة لا تمحى في تاريخ الفن المصري. لم يكن فوزي مجرد مطرب، بل كان ملحنًا وممثلًا ومنتجًا، استطاع أن يجمع بين كل هذه المواهب ليشكل شخصية فنية فريدة من نوعها.
ولد محمد فوزي في قرية بمركز طنطا بمحافظة الغربية في مصر، وبدأ رحلته الفنية من خلال تعلم الموسيقى على يد عسكري المطافئ محمد الخربتلي. بعد ذلك، انتقل إلى القاهرة وبدأ مسيرته الفنية الحقيقية، حيث عمل في فرقة بديعة مصابني ثم فرقة فاطمة رشدي.
دخل فوزي عالم السينما في أربعينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبح نجمًا لامعًا، حيث قدم العديد من الأفلام الناجحة التي جمعت بين الغناء والتمثيل. ومن أشهر أفلامه "أصحاب السعادة"، "بنات حواء"، و"الآنسة ماما".
لم يكتفِ فوزي بالغناء والتمثيل، بل أسس شركة "مصر فون" لإنتاج الأسطوانات، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وأنتجت أعمالًا لكبار المطربين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
وفاة محمد فوزي
تُوفي محمد فوزي في عام 1966 عن عمر يناهز 48 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا. وما زالت أغانيه وأفلامه تحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا، وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الفني المصري.