الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى القلب: برنامج «Aire» يفتح آفاقًا جديدة

تكنولوجى

بوابة الفجر

يتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، من بينها الصحة، حيث أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن تجربة برنامج مبتكر يدعى «Aire» يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوقع خطر الإصابة بالأمراض القلبية. 

يعد هذا البرنامج تطورًا مهمًا، ويمكن وصفه بأنه خارق للطبيعة نظرًا لدقته وقدرته على اكتشاف المشكلات الصحية في مراحل مبكرة جدًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة «The Economic Times» الهندية.

برنامج «Aire» في علاج مرضى القلب

يهدف برنامج «Aire» إلى تحليل نتائج اختبار القلب بطريقة تفوق القدرة البشرية العادية، حيث يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل نبضات القلب، إيقاعه، ونشاطه الكهربائي. 

إذا نجحت التجارب المخططة لهذا البرنامج، فمن المتوقع أن يصبح جزءًا أساسيًا من الخدمات الصحية في بريطانيا خلال السنوات الخمس القادمة.

كيف يعمل برنامج «Aire»؟

يعتمد البرنامج على تخطيط كهربية القلب (ECG)، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعمق في تحليل إشارات القلب، وهو ما يمكن أن يساعد الأطباء في اكتشاف المشكلات الصحية الخفية التي قد لا تكون ظاهرة للأطباء عبر الوسائل التقليدية. 

وتتمثل قوة البرنامج في اكتشاف علامات المرض حتى قبل ظهور الأعراض بشكل كامل.

التجربة المرتقبة لبرنامج «Aire»

من المتوقع أن يبدأ تطبيق البرنامج في منتصف عام 2025 في مؤسسات صحية مرموقة مثل Imperial College Healthcare وChelsea and Westminster Hospital. 

سيستخدم البرنامج الذكاء الاصطناعي لتحديد المرضى الذين قد يحتاجون إلى مزيد من الاختبارات أو التدخلات الطبية.

قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالأمراض

وفقًا للدكتور أروناشيس ساو، المحاضر الأكاديمي في إمبريال كوليدج لندن، فإن الذكاء الاصطناعي يوفر مستوى دقيقًا من التحليل لا يمكن تحقيقه بالوسائل التقليدية، فهو قادر على اكتشاف مشاكل في تخطيط القلب تبدو طبيعية للأطباء، لكنه يرصدها قبل أن يتطور المرض بشكل خطير.

هل يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالوفاة؟

في حين أن التكنولوجيا لا تهدف بشكل مباشر إلى التنبؤ بالوفاة، إلا أن برنامج «Aire» يمكن أن يحدد الأشخاص الذين قد يواجهون مشكلات صحية خطيرة، مما يوفر الوقت اللازم للتدخل الطبي المبكر.

يعد برنامج «Aire» مثالًا على التكنولوجيا المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية، ويفتح الباب أمام إمكانيات جديدة في التنبؤ بالأمراض وعلاجها بطريقة أكثر دقة وفاعلية.