رحيل حسن يوسف.. صداقة استثنائية مع سعاد حسني وذكريات خالدة في السينما المصرية

الفجر الفني

حسن يوسف وسعاد حسني
حسن يوسف وسعاد حسني

رحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان القدير حسن يوسف، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا حافلًا وذكريات لا تُنسى، خاصة تلك التي جمعته بصديقته المقربة الفنانة الراحلة سعاد حسني. طيلة مسيرتهما، قدما معًا أكثر من 12 فيلمًا جسّدا من خلالها ثنائيًا مميزًا وشكّلا علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية.

بداية الصداقة وأعمال فنية خالدة

 

بدأت رحلة الصداقة بين حسن يوسف وسعاد حسني عام 1961 مع فيلم "مافيش تفاهم"، الذي شكّل انطلاقتهما الفنية، واستمرت هذه الصداقة طيلة حياتهما، ولم تقتصر على الأفلام فقط. 

 

قدّما سويًا مجموعة من الأفلام الشهيرة مثل "صراع مع الملائكة"، و"حكاية جواز"، و"للرجال فقط"، و"الزواج على الطريقة الحديثة"، و"فتاة الاستعراض"، وغيرها من الأعمال التي بقيت عالقة في أذهان الجمهور.

صداقة تتجاوز الشاشة

 

كانت العلاقة بين حسن يوسف وسعاد حسني تتعدى نطاق العمل الفني، في لقاء سابق، كشف يوسف عن علاقتهما القوية، مشيرًا إلى أنها كانت زميلة "تختة" في الدراسة وكانا يقضيان الكثير من الوقت سويًا. 

 

وأوضح أنهما كانا قريبين لدرجة أن سعاد كانت تلجأ إليه حتى في ساعات متأخرة حين كانت تواجه مشاكل زوجية.

حياة سعاد حسني وراء الكاميرا

 

تحدّث حسن يوسف في عدة لقاءات عن حياة سعاد حسني، حيث أشار إلى أنها كانت تعيش حياة تعيسة خارج الكاميرا، رغم بريق السعادة الذي كانت تنشره عبر أدوارها السينمائية.

 

 وأكّد أن سعاد لم تكن محظوظة في حياتها الشخصية، سواء من ناحية الزواج أو في دائرة أصدقائها، وأن فرحتها الحقيقية كانت أمام الكاميرا فقط.

مسيرة فنية ثرية وحياة شخصية متنوعة

 

ولد الفنان الراحل حسن يوسف في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1934، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ودرس في كلية التجارة عام 1955. 

 

بدأ حياته المهنية كمشرف فني في المسرح المدرسي ثم اكتشفه الفنان حسين رياض وقدمه كوجه جديد في فيلم "أنا حرة" عام 1959، ليصبح بعد ذلك واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية، ويترك بصمة كبيرة من الأعمال السينمائية التي ستبقى محفورة في ذاكرة الفن.