مهرجان الجونة السينمائي ينعي حسن يوسف
ببالغ الحزن والأسى، يودع مهرجان الجونة السينمائي اليوم الفنان القدير حسن يوسف، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 90 عامًا، تاركًا بصمة فنية عظيمة في قلوب عشاق الفن وتاريخ السينما المصرية والعربية.
حسن يوسف، الذي امتاز برصانة أدائه وتنوع أدواره، قدّم تراثًا فنيًا خالدًا وألهم أجيالًا من الفنانين والمحبين.
بداية مسيرة فنية واعدة
وُلد حسن يوسف عام 1934 في حي السيدة زينب بالقاهرة، ودرس في كلية التجارة ثم تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأ مسيرته كمشرف فني في المسرح المدرسي، حيث اكتشفه الفنان حسين رياض وقدّمه لأول مرة في فيلم "أنا حرة" عام 1959.
لعب دورًا لافتًا إلى جانب لبنى عبد العزيز، وكان هذا بداية لانطلاق نجمه في عالم الفن، حيث توالت بعدها أعماله المميزة في الستينيات.
قصة حب وانفصال ثم زواج جديد
خلال مرحلة تألقه، تزوج حسن يوسف من الفنانة لبلبة، إلا أن هذا الزواج لم يدم، وانفصلا بعد فترة. ثم في عام 1972، ارتبط بالنجمة شمس البارودي، وشاركها في العديد من الأفلام الرومانسية، كما أخرج لها بعضًا من أعمالها السينمائية، من أبرزها فيلم "2 على الطريق" عام 1984، الذي جمعه مع النجم عادل إمام وكان آخر أعمال شمس قبل اعتزالها التمثيل.
أفلام خالدة في تاريخ السينما المصرية
تميزت مسيرة حسن يوسف بتقديمه لأعمال خالدة أضافت للسينما المصرية الكثير، واحتلت 4 من أفلامه مكانة بين أفضل 100 فيلم في استفتاء النقاد عام 1996، ومنها: "أنا حرة" و"في بيتنا رجل" و"الخطايا" و"أم العروسة". أسهمت هذه الأعمال في تثبيت مكانته كنجم من الطراز الأول.
تعاون مثمر مع سعاد حسني
كان للفنان حسن يوسف تعاونًا مميزًا مع سندريلا الشاشة سعاد حسني، حيث قدّما معًا 14 فيلمًا أصبحت جزءًا من ذاكرة السينما، ومنها "مافيش تفاهم"، "حكاية جواز"، "العزاب الثلاثة"، و"الزواج على الطريقة الحديثة". كانت هذه الأفلام شاهدة على كيمياء فنية فريدة جمعت بين الثنائي، وحققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا.
إرث فني لا يُنسى
رحيل حسن يوسف يُعد خسارة كبيرة للفن، لكنه يترك وراءه إرثًا فنيًا خالدًا سيبقى حيًّا في قلوب محبيه وعشاق السينما. عزاؤنا الحار لأسرته ولكل من أحب هذا الفنان القدير، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.