خديجة لمكشر للفجر الفني: "هذا ما ألهمني لفيلم نوارة عشية ومهرجان القاهرة له معي علاقة خاصة" (حوار)

الفجر الفني

خديجة لمكشر
خديجة لمكشر

 مخرجة ومؤلفة سينمائية تونسية بارزة، وتعتبر من الوجوه المبدعة في صناعة السينما التونسية والعربية. حازت على إعجاب النقاد والجماهير بأعمالها التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية بطرق مؤثرة ومبتكرة. من أبرز أعمالها فيلم "نوارة عشية" الذي يعكس معاناة الشباب في الأحياء الشعبية ويطرح قضية الهجرة بشكل قوي. كما أنها تلتزم بتقديم رسائل سينمائية تعكس الواقع، وتساهم في نقل معاناة وآمال الأفراد في المجتمعات المهمشة. في هذا الحوار، نتعرف أكثر على فيلمها وتفاصيل تجربتها الإبداعية حديثنا اليوم عن المخرجة خديجة لمكشر 

 

حاور الفجر الفني المخرجة التونسية خديجة لمكشر عن فيلمها الجديد نوارة عشية ومشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي وعن شعورها بذلك وأمور أخرى وإليكم نص الحوار:-

 

كيف تمكنتِ من إيجاد التوازن بين القصة الحقيقية وفكرة الفيلم؟

 

 القصة الحقيقية كانت مصدر إلهام فقط. لم أروي القصة الحقيقية، بل قدمت قصة خيالية عن شاب يعمل في رياضة الملاكمة ويطمح لتحقيق حلمه. الحلم الذي قد يكون قاتلًا، وهنا أركز على فكرة الهجرة التي تقتل آمال كثير من شبابنا. الفيلم لا يحمل رسالة مباشرة، بل هو محاولة لنقل مشاعر وأحاسيس. لأن الأحاسيس هي التي تغير نظرة الناس وتعزز العلاقات الإنسانية.

 

 ما هو الشعور الذي انتابكِ عندما علمتِ أن الفيلم سيعرض في مهرجان القاهرة السينمائي؟

 

 لدي علاقة خاصة جدًا مع مهرجان القاهرة. قبل عشر سنوات، عرضت فيه فيلم "باب الفلة" الذي أنتجته. كنت دائمًا أرغب في أن أشارك في هذا المهرجان العريق. هو مهرجان يجمع السينما من جميع أنحاء العالم، من إفريقيا والعالم العربي. كان شرفًا كبيرًا لي أن يكون العرض الأول لفيلم "نوارة عشية" هنا في دار الأوبرا.

 

 هل كان هناك شيء إضافي أو تعديلات على الفيلم من قِبلك أو فريق العمل؟

 

 الفيلم كان تحديًا كبيرًا. قمنا بتقديمه بميزانية صغيرة، ولكننا تمكنا من الوصول به إلى الجمهور بفضل الفريق الرائع الذي كان يعمل معي. العمل الجماعي كان مفتاح النجاح، فلم يكن هذا إنجازي وحدي بل كان إنجازًا جماعيًا. هذه هي أهم رسالة أود أن أوجهها.