أستاذ علوم سياسية يكشف عن بنود الموافقة الإسرائيليه على وقف إطلاق النار مع لبنان
كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، عن موافقة إسرائيلية لوقف إطلاق النار مع لبنان، مؤكدًا أنه على الرغم من عدم وجود التزامات قانونية صريحة في قرار مجلس الأمن رقم 1701، فإن هذا الاتفاق تم بضغط ودعم أمريكي فرنسي.
وأشار" فهمي" خلال مداخله هاتفيه مع برنامج" 90 دقيقة" المذاع عبر فضائية " المحور" اليوم الثلاثاء، إلى أن الاتفاق يشمل التزامات من أطراف متعددة، مع مراقبة دولية من خمس دول بقيادة الولايات المتحدة، لضمان التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، موضحًاأن الحكومة اللبنانية ستكون مسؤولة عن مراقبة الوضع الأمني، بما في ذلك التعامل مع الأسلحة المتعلقة بحزب الله.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن وقف إطلاق النار يشمل فترة انتقالية مدتها 60 يومًا تم الاتفاق عليها، تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ودخول وحدات من الجيش اللبناني إلى المناطق الحدودية المتاخمة، كما سيقوم حزب الله بنقل أسلحته إلى شمال نهر الليطاني على ثلاث مراحل خلال هذه الفترة.
وأضاف أن الهيئات الدولية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ستتولى متابعة تنفيذ الاتفاق، ويعقب ذلك مفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن تقسيم الحدود المتنازع عليها، حيث سيكون للجيش اللبناني دور في إحلال الأمن على الحدود بينما ينسحب حزب الله إلى شمال الليطاني.
وأشار إلى أن الاتفاق يهدف إلى تحقيق "رابح-رابح وخاسر-خاسر" حيث لا يوجد طرف رابح وآخر خاسر، بل أن الطرفين يتساويان في المصلحة، لافتًا إلى أن الضغوطات الدولية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، قد دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قبول وقف إطلاق النار، وهو ما يختلف عن الوضع في غزة، موضحًا أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إرضاء الشعب الإسرائيلي، في ظل ضغوط دولية ومحاكمات يواجهها.