سولاف فواخرجي "للفجر الفني": الفن جزء من المقاومة وفيلم سلمى يعبر عن كل امرأة عربية" (حوار)

الفجر الفني

سولاف فواخرجي
سولاف فواخرجي

واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية والعربية، حيث استطاعت بأدائها المميز وأدوارها المتنوعة أن تحقق مكانة مرموقة في عالم الفن. 

منذ بدايتها الفنية، لفتت الأنظار بموهبتها الفريدة، ما جعلها تشارك في العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا على المستويين المحلي والدولي.

إلى جانب تألقها الفني، تمتاز بحضورها القوي في المهرجانات السينمائية العربية والدولية، حيث تُظهر دائمًا دعمًا للقضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال أعمالها واختياراتها الفنية. 

في هذا السياق، شاركت هذا العام بفيلمها الجديد سلمى ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، حيث لاقت مشاركتها تفاعلًا واسعًا من الجمهور والنقاد حديثنا عن النجمة سولاف فواخرجي.

 

حاور الفجر الفني النجمة سولاف فواخرجي عن مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وعن فيلمها الجديد “سلمى” المشارك في المهرجان وعن الفنان الراحل عبداللطيف عبدالحميد والكثير من الأمور الأخرى

 

 كيف تشعرين بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45 ؟

 أنا سعيدة جدًا بوجودي في مهرجان القاهرة، ودائمًا حريصة على المشاركة فيه كضيفة. هذا العام، لحسن حظي، لدي فيلم مشارك في المهرجان. سابقًا كانت لدي أفلام مشاركة، لكن للأسف لم أتمكن من الحضور مع أفلامي. أما الآن، فأنا سعيدة جدًا بردود أفعال الجمهور تجاه فيلم سلمى والإقبال الكبير عليه.

 المهرجان افتُتح بفيلم أحلام عابرة. برأيكِ، هل هذا اختيار يدعم القضية الفلسطينية؟

بالتأكيد! إنها لفتة محترمة جدًا من المهرجان أن يُسلط الضوء على القضية الفلسطينية وما يحدث في لبنان. الفن دائمًا يمتلك القوة ليُعيد الأمور إلى نصابها من خلال الصورة، الصوت، اللون، والموسيقى. الفن جزء لا يتجزأ من المقاومة، ومن واجبنا أن نُظهر دعمنا لقضيتنا الأساسية، فلسطين، التي تمثل البوصلة التي يجب ألا نحيد عنها، رغم محاولات تغييبها عن وعي العالم. لكننا نرى الآن كيف تعود الشعوب لتنهض وتنصر فلسطين.

 كيف كان شعورك بعرض فيلم سلمى، خاصةً في ظل فقدان أحد المشاركين في العمل؟

كنا سعداء جدًا بعرض الفيلم وسط الجمهور في القاهرة. لكن في الوقت نفسه، الحزن كان حاضرًا بقوة. الفيلم يتحدث عن قضايا نعيشها يوميًا في سوريا مثل الحرب، الفقد، والزلزال. هذه الأحداث تركت ألمًا كبيرًا بداخلنا. فقدان الأستاذ عبداللطيف عبد الحميد، الذي كان جزءًا أساسيًا من الفيلم، كان أمرًا صعبًا للغاية. نهاية الفيلم وإهداؤه لروحه كانت لحظة قاسية علينا جميعًا.

 فيلم سلمى يُركز على المرأة بشكل عام ليست على المرأة السورية فقط.

 ما الرسالة التي يوجهها الفيلم من خلال شخصية سلمى؟

الفيلم يعرض حياة المرأة العربية، التي تتحمل فوق طاقتها وتُضحي بكل شيء بابتسامة وطيبة خاطر.

 سلمى هي المرأة التي تُعطي بلا حدود لعائلتها وأولادها، وأيضًا تُعلم أولاد الآخرين. لكن في النهاية، تجد نفسها وحيدة، تعيد اكتشاف ذاتها كامرأة وإنسان فقد معاني الحياة، لكنه يستمر في الكفاح. الرسالة ليست واحدة، بل هي مجموعة رسائل تعكس حياة المرأة التي تمثل الوطن، الأم، والعطاء.

 كيف كان استقبال الفيلم في مصر، وهل هناك اختلاف تتوقعينه في سوريا؟

الفيلم لم يُعرض بعد في سوريا، لكن بالتأكيد سيكون هناك اختلاف بسيط في الاستقبال بين الجمهور السوري والعربي، حسب الثقافة والتجارب الشخصية.

 القصة واحدة، والتأثير إنساني وعميق، لكن قد يختلف التعبير عن التفاعل قليلًا بين جمهور وآخر.