مدرسة العائلة المقدسة بالمنصورة تنعي الإعلامية الراحلة "ليلى رستم" كـ واحدة من أبرز خريجاتها
نعت مدرسة العائلة المقدسة "السانت فامي " أقدم المدارس وأكثرها عراقة بمدينة المنصورة الإعلامية الراحلة ليلي رستم ببيان رسمي لها على موقع المدرسة بإعتبارها واحدة من أهم خريجيها وأبرزهم كونها أحد أيقونة من أيقونات الإعلام المصري.
وجاء نص بيان "العائلة المقدسة" إنه ببالغ الحزن والأسى تنعى أسرة مدرسة العائلة المقدسة بالمنصورة واحدة من أبرز خريجاتها، أيقونة الإعلام المصري، المذيعة ليلى رستم، أحد أبرز وجوه الإعلام المصري الرائدة بصوتها الرخيم وأسلوبها الراقي.
استطاعت "رستم" كسب قلوب المشاهدين بموهبة وبصمات لا تُمحى في تاريخ التليفزيون المصري، تركت خلاله إرثًا كبيرًا من العطاء الإعلامي الخالد، فكانت رمزًا للأناقة والاحترافية والرؤية الثاقبة، فضلًا عن شخصيتها القوية والجذابة، والثقافة والاطلاع الموسوعي.
ستظل الإعلامية ليلى رستم أيقونة لا تُنسى بأسلوبها الرصين الهادئ، وقدرتها الفائقة على إدارة الحوار وتوجيه الأسئلة الذكية، وستظل ذكراها حاضرة في قلوب محبيها، وقدوة لكل طالبات مدرسة العائلة المقدسة، ذلك البيت الذي تعلمت فيه ونمت موهبتُها، لتنقل بصوتها وصورتها عبر الأثير تألقًا عكس هذا الغرس وتلك الرؤية التي تتعاقبها الأجيال، رؤية مدرسة العائلة المقدسة، رحم الله ليلى وستم.
و رحلت عن عالمنا اليوم الخميس 9 يناير، الإعلامية ليلى رستم عن عمر ناهز الـ 87، بعد صراع طويل مع المرض، وحلت ليلى تاركة تاركة باقة لامعة من اللقاءات الفريدة والتي لا مثيل لها مع نجوم العصر الذهبي.
وتُعد ليلى رستم، واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية المصرية من جيل المذيعين الأوائل في التليفزيون المصري، الذي بدأ بثه في أوائل الستينيات.
والمعروف ان الأعلامية الراحلة ليلى رستم وُلدت في 11 فبراير 1937 بالقاهرة، ثم انتقلت إلى الإسكندرية بسبب عمل والدها المهندس عبدالحميد بك رستم، الشقيق الأصغر للفنان زكي رستم، إلا أن إقامتها في الإسكندرية لم تستمر طويلًا، لتنتقل بعدها إلى مدينة "المنصورة"، حيث استقرت وبدأت رحلة دراستها من مدرسة العائلة المقدسة بالمنصورة واختتمتها بالحصول على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن الامريكية.
وبدأت الإعلامية ليلي رستم، رحلتها المهنية في الإذاعة كمذيعة ربط في البرنامج الأوروبي وفي 1960 انتقلت للعمل في التليفزيون المصري "ماسبيرو" بعد افتتاحه وأصبحت من الجيل الأول للمذيعات في التليفزيون المصري مع سلوى حجازي، وأماني ناشد، وتماضر توفيق، وظلت سبع سنوات قارئة للنشرة الفرنسية.
كانت معروفة بموهبتها واجتهادها حتى إنها قدمت ثلاثة برامج في وقت واحد، بالإضافة إلى تقديم أربع نشرات أسبوعية باللغة الفرنسية، برنامج "نجمك المفضل" كان من أنجح برامجها كما عملت في الصحف اللبنانية وكانت تقوم بتغطية الحرب الأهلية في لبنان وخلال فترة عملها بالتليفزيون المصري قدّمت، الراحلة ليلى رستم، العديد من البرامج السياسية والاجتماعية والفنية منها «نافذة على العالم» وتضمن أهم الأحداث في كل أسبوع، وبرنامج «الغرفة المضيئة» وكان يعده مفيد فوزي، ويتضمن أهم حدث محلي، وبرنامج «نجمك المفضل» من إعداد مفيد فوزي أيضًا، وكان برنامجا أسبوعيا استمر لمدة ثلاث سنوات قدّمت خلالها 150 حلقة مع كبار الممثلين والأدباء والشعراء أمثال محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وفاتن حمامة وطه حسين ويوسف السباعي وإحسان عبدالقدوس وعمر الشريف، وأحمد رمزي ومصطفى أمين وعلي أمين، كما استضافت الملاكم الأمريكي محمد على كلاي
من أبرز المواقف في حياتها المهنية كان اللقاء مع الفنان أحمد رمزي حين سألته عن سر فتحه لأزرار قميصه وقالت له "ياختي عليه" ما أثار شائعة قوية حول طلاقها من زوجها بسبب هذه الكلمة، ولكن ابنتها أكدت أن الانفصال حدث بعد اللقاء بخمس سنوات.