مخالفة طقسية بإحدى كنائس إيبارشية حلوان والمجمع المقدس يؤكد ضرورة الالتزام بالقرارات

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا داخل أوساط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، شهدت إحدى كنائس إيبارشية حلوان مخالفة طقسية واضحة خلال أحد الطقوس الدينية،  تمثلت المخالفة فى نشر مقطع فيديو يظهر نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان، خلال قداس عيد الميلاد، وهو يجلس على كرسي الأسقفية ينظر بنظرة غير مفهومة كونها نظرة رضا أو استياء  تجاه مجموعة من البنات الصغيرات في الصفوف الأولى من جهة الرجال، واللاتي يرتدين ملابس بيضاء مكونين خورسًا خاصًا للبنات بالمخالفة الواضحة والصريحة لقرارات المجمع المقدس.

وقال الباحث القبطى واصف ماجد،أن قرارات المجمع المقدس الصادرة في جلسته بتاريخ 22 مايو 2010 نصت بوضوح على الآتي:

"منع إلباس البنات أو الفتيات الصغيرات زيًّا خاصًا في صلوات القداسات أو وقوفهن في مقدمة النساء لتقديم الألحان، مع إتاحة مشاركة كل الشعب في المردات الليتورجية، بما فيهم النساء، دون تمييز أو ترتيب خاص".

وتابع فى تصريحات خاصة لـ “الفجر” ما حدث يمثل خرقًا واضحًا لقوانين الكنيسة وتحديًا صارخًا لأعلى سلطة تشريعية وقانونية كنسية. إن قرارات المجمع المقدس ليست مجرد توصيات عابرة، بل هي قرارات مُلزمة تعبر عن روح النظام الكنسي وقانون الكنيسة الذي وُضع لضمان حفظ الطقوس والعقائد القبطية الأرثوذكسية.

وفي هذا السياق، فإن المسؤولية المباشرة عن هذه المخالفة الجسيمة تقع على عاتق الكاهن المسؤول عن الخورس في الكنيسة، حيث ثبت أنه هو من دبّر وخطط ونفذ هذا الإجراء غير المسؤول بمشاركة شقيقته التي جعلها قائدة لهذا الخورس المخالف.

وأكمل تواصلتُ مع نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان، الذي أكد على سرعة اتخاذ اللازم لضمان احترام قرارات المجمع المقدس ومعالجة هذه الواقعة بما يتفق مع روح وقانون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وكما يقول الكتاب المقدس: "فاسهروا إذًا لأنكم لا تعلمون متى يأتي ربُّ البيت، أمساءً أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحًا" (مرقس 13:35).

وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا."

ندعو الجميع لاحترام قدسية القرارات الكنسية والحفاظ على النظام الذي يضمن طهارة الخدمة ونقاء العبادة.

يعتبر المجمع المقدس المرجع الأعلى في القضايا العقائدية والتنظيمية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وتأتي قراراته بعد دراسات مستفيضة ومناقشات معمقة بين أعضاء المجمع من الأساقفة والمطارنة. لذا، فإن أي مخالفة لهذه القرارات تعد تهديدًا لوحدة الكنيسة وسلامتها.