هل لجأ صناع "مأمون وشركاه" لتسريب الحلقات خوفًا من فشله أمام "الأسطورة"؟
عندما نتحدث عن عادل إمام، يرتبط في أذهاننا بالضحكات الساخرة والذكريات الكوميدية التي لازال يضع بصمته المتميزة بها، فلا نتجرأ على نسيانها حتى اليوم، إنه زعيم الكوميديا وصاحب السعادة الذي لم يبخل يوما على جمهوره بالفرحة والسرور، ليزيل الهموم بالبهجة التي ينشرها في أرجاء عالم الفن من خلال أعماله المختلفة.
منذ أيام، تعرض "الزعيم" لتسريب
بعض الحلقات من مسلسله الجديد "مأمون وشركاه"، والذي يعرض على قناة
"mbc" فى تمام الساعة الثامنة مساءً، وهو وقت آذان
العشاء وصلاة التراويح، الأمر الذي أدى إلى استياء الكثير من فريق العمل بسبب ما حدث
وبالأخص المخرج ونجل الزعيم رامي إمام ومنتج العمل تامر مرسي، ولكن هل هذا الاستياء
حقيقي أم وجه آخر يخفي خلف ستاره الكواليس الكثير من الأحداث؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال
السطور القادمة.
فمنذ البدء فى عدد من الأعمال الرمضانية
والإعلان عن بعض المسلسلات التي ستدخل السباق الرمضاني والدعاية له، إلا أننا لا نعلم
ولا نذكر سوى مسلسلين وهما "مأمون وشركاه" و "الأسطورة" للفنان
محمد رمضان، وبالطبع لا نستطيع أن نقارن مدى شعبية عادل إمام بمحمد رمضان، فالفرق واضح
هذا "زعيم" وذاك "أسطورة" كما يطلق البعض عليه فكل منهما له أسلوبه
المتميز، وجمهوره الخاص.
وبدأت مرحلة المنافسة منذ أن نشر موقع إخباري
خبر يفيد بأنّ شبكة قنوات "mbc" ستعرض خلال شهر رمضان مسلسل "الأسطورة"
لـ محمد رمضان، في تمام الساعة السابعة مساء، في حين كان هذا التوقيت مخصّصاً للزعيم
"عادل إمام " و لمسلسله "مأمون وشركاه" ، وقد سارع محمد رمضان
وقتها بالرد عليهم قائلا "عيب لما موقع مصري ينزل خبر زي ده، إم بي سي قناة محترمة
تحترم وتقدر رموزنا المصرية، أحب المنافسة الشريفة، ولكن أكره التجريح خاصة برموزنا
الفنية .. لا تجوز المقارنة بين تلميذ وأستاذه عادل إمام ومحمد رمضان".
ثم انتشرت الشائعات بسيطرة الأسطورة، وتربعه
على عرش رمضان 2016، وذلك يعني تربعه فوق مسلسل الزعيم "مأمون وشركاه"، مما
أدى ذلك لتساؤلات بين الجماهير في الشارع المصري هل يستطيع محمد رمضان أن يفوز بلقب
"الأسطورة"؟ وهل ينهزم الزعيم "عادل إمام" أمام محمد رمضان؟!،
وهل نجاح محمد رمضان يؤثر على الزعيم وعلى المسلسلات الأخري المشاركة في السباق الرمضاني؟!،
كل هذه التساؤلات لا يمكن الإجابة عليها إلا بعد انتهاء هذا الشهر الكريم، ومتابعة
صدى ما حققه كل مسلسل منهما عند الجمهور.
أما عن التسريبات التي قد تكون قد تمت عمدا
من قبل القائمين على مسلسل "مأمون وشركاه"، فقد كان للناقدة الصحفية "ماجدة خير الله" رأي
واضح، حيث قالت في تصريح خاص لـ"الفجر الفني"، إن الفنان محمد رمضان، موهوب
وفنان صنع اسمه بنفسه وبنجاح، ولكن لايمكن مقارنته بـ "الزعيم "، وأن الزعيم
في غنى عن أى تسريب لأنه سينجح بالتأكيد، فهو لا يحتاج إلى تسريب لعدم تفوقه ولكنه
سينجح باسمه فهو الزعيم "عادل إمام"، وله الكثير من الأعمال الفنية التي
لا تضاهيها أعمال.
كما صرح مصدر خاص أن شركة الإنتاج قد سربت
لها من قبل فيلم الفنان مصري مشهور، والذي لم يتم مشاهدته من الأساس في السينما المصرية،
فلم يتم توزيعه بشكل يليق بمكان هذا الفنان، فبعض الشركات تصرف وتجتهد فى عمل ما وبعد
ذلك تسربه لخوفها من فشله، وبالتالي لا يلقى عليها عاتق مسؤولية فشل الفيلم أو سقوطه،
ومن هنا تكون الحجة "عفوا المسلسل اتسرب أو عفوا الفيلم اتسرب" ، ولكننا
يجب أن نتساءل لماذا لم يخرج التسريب إلا من هذه الشركة بالذات؟، فكل عام يتم تسريب أعمال من خلالها، هل يوجد بها عميل لشركات أخري
منافسه أم عميل لها ؟!
ورصد "الفجر الفني" آراء بعض
من الجمهور، فرأى منهم أن الزعيم مثله مثل
كثير من المبدعين ينجح العمل فقط على اسمه الشخصي، ببنما يرى البعض الآخر أن الزعيم
لم يوفق في اختيار مسلسلاته لآخر عامين، أما عن التسريب فالبعض يرى أنه من الممكن أن
يكون من داخل القائمين على العمل نفسه، ولكن الزعيم ليس له أدنى علاقة بذلك، وآخرون
يرون أن الزعيم لا ينافس أبدا، وأن محمد رمضان فنان ناجح وموهوب وله طريقته الخاصة
و البعيدة كل البعد عن طريق أى فنان آخر.
وفي النهاية نحن لا نقارن أشخاص ببعضهم
البعض، فالكل يعلم من هو الزعيم "عادل إمام"، ومن هو "الأسطورة"
محمد رمضان، بل أننا نقارن أقوى الأعمال ببعضها البعض، من حيث المادة، ومن حيث نسبة
المشاهدة، ومن حيث آراء الجمهور واتفاقهم أو اختلافهم، وهذا بالطبع لا يقلل من شأن
أي عمل، بل يقويه ويعظم من قيمة هذا العمل المحترم.