كيف استدعت دنيا سمير غانم روح أحمد مكي في "نيللي وشيريهان"؟
لا شك أن الفنانة الشابة دنيا سمير غانم، تمتلك موهبة فنية متميزة، جعلتها في مصاف نجمات الصف الأول في التمثيل والغناء، إضافة إلى ذكائها في اختيار أعمالها الفنية التي تطل بها على الجمهور، ومنها أعمالها الدرامية التي لاقت نجاحا كبيرا نقديًا وجماهيريًا.
وتخوض دنيا، السباق الرمضاني هذا العام، بمسلسلها الكوميدي الجديد "نيللي وشيريهان"، وتشاركها البطولة شقيقتها إيمي سمير غانم، ولاقى المسلسل ردود أفعال إيجابية من الجمهور، بعد عرض أولى حلقاته عبر شبكة قنوات "الحياة" الفضائية، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، ويعد امتدادا لنجاحها في مسلسل "لهفة" الذي خاضت به السباق الدرامي الرمضاني العام الماضي.
وغابت دنيا، في العام الماضي، عن الظهور بشخصيتها الشهيرة "هدية" المرأة الصعيدية وزوجة "الكبير" عمدة القرية، بعد إعلان انفصالها عن فريق عمل مسلسل "الكبير " في جزئه الخامس، الذي تم عرضه في شهر رمضان، وذلك بسبب انشغالها بتصوير دورها في مسلسل "لهفة"، ومشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب "إكس فاكتور".
والغريب أن دنيا، اختارت أن تعيد بعض تفاصيل مسلسل "الكبير" في مسلسلها "نيللي وشيريهان" هذا العام، ومنها القصة التي تدور حولها الأحداث في المسلسلين، والمبينة على نفس "التيمة" مع اختلافات بسيطة، ضمن السياق الدرامي ومجرى أحداث المسلسل.
وتجسد دنيا، شخصية "نيللي مكاوي" الفتاة الثرية المدللة، التي تتسبب الصدفة في تعرف والدها، الفنان بيومي فؤاد، على ابنة أخيه الراحل، "شيريهان" التي تجسدها إيمي سمير غانم، ويتزوج من خالتها، الفنانة سلوى خطاب، وتدور الأحداث في إطار كوميدي، حول الصراع بين "نيللي" وشيريهان" بسبب التنافر في الشخصيات والطباع.
ويُلاحظ تشابه شخصية "نيللي"، بدور "جوني" الذي جسده الفنان أحمد مكي، في مسلسل "الكبير"، حيث أنه عاد من أمريكا، ليعيش في قرية تسمى "المزاريطة" مع شقيقه "الكبير" عمدة القرية، ويدور بينهما صراع في إطار كوميدي، حول اختلاف نشأة وعادات كلا منهما، وكان "جوني" دائم الانتقاد لشقيقه "الكبير" الذي جسده أحمد مكي، ولطريقة الحياة داخل الريف.
وتتضمن أحداث مسلسل "نيللي وشيريهان" رحلة البحث عن أموال الجد "ميكي"، التي تركها في مكان مجهول، لا يدل عليه سوى لغز في أحد أعداد مجلة "ميكي"، يحمل بعض الإشارات عن مكان الأموال، وتقرر "نيللي وشيريهان" التعاون من أجل حل اللغز للوصول إلى أموال جدهما، بمساعدة الفنانين محمد سلام، ومصطفى خاطر، والاستعانة بـ "بندق" مساعد "ميكي" ويجسده الفنان أحمد حلاوة.
ونجد تشابه كبير بين تضمن حلقات المسلسل لـ "لغز" يسعى الأبطال إلى حله، وبين فكرة إحدى حلقات الجزء الأول من مسلسل "الكبير"، التي دارت حول تسابق الشقيقين "جوني" و"الكبير" على حل لغز الكلمات المحفورة على صندوق قديم، مغلق بإحكام، عُثر عليه ضمن متعلقات والدهما الراحل "الكبير أوي"، وتوقعهما الوصول إلى الكنز الموجود بداخله، ولكن يُصدم الجميع بعد التمكن من فتح الصندوق، ليكتشفوا أنه فارغ تمامًا.
"نيللي وشيريهان" شارك في بطولته "محمد سلام، مصطفى خاطر، سلوى خطاب، بيومي فؤاد، محمود الجندي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من ضيوف الحلقات، تأليف مصطفى صقر، محمد عزالدين، كريم يوسف، وإنتاج هشام طلعت وهشام جمال، ومن إخراج أحمد الجندي"، الذي أخرج لها الأجزاء الثاني والثالث والرابع من مسلسل "الكبير".