في ذكرى وفاتها.. أسمهان قُتلت على يد الاستخبارات البريطانية وتزوجت عرفيًّا من هذا المخرج
- ولدت بسوريا في 25 نوفمبر عام 1912م لعائلة درزية شاركت في الحياة السياسية.
- فقدت أخويها أنور ووداد عام 1924م وهي الشقيقة الصغرى للفنان فريد الأطرش.
- جاءت العائلة إلى مصر، وسكنت في حي الفجالة بالقاهرة، وعانت من البؤس والفقر
- تزوجت عرفيًا من المخرج أحمد بدرخان وهو الزوج الثاني لها بعد الأمير حسن الأطرش.
- اكتشفها الملحن داوود حسني وبدأت حياتها الفنية عام 1931م.
- ماتت في 14 يوليو عام 1944م في حادث غامض ودارت الشكوك حول تورط الاستخبارات البريطانية في مقتلها.
يعد الحادث الذي تعرضت له الفنانة السورية أسمهان، وأودى بحياتها في 14 يوليو عام 1944م، اللغز الذي حيّر الوسط الفني في مصر وسوريا على السواء، وتوجهت أصابع الاتهام نحو الاستخبارات البريطانية التي أشيع أنها تعاملت معها لمساعدة بريطانيا في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من القوات الفرنسية والألمانية، عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية.
عاشت أسمهان، الدقائق الأخيرة من حياتها تحت سطح الماء، وذلك أثناء عودتها من رأس البر إلى القاهرة، إذ تعرضت إلى حادث سير، أدى إلى انحراف السيارة التي استقلتها مع مساعدتها في الترعة، ثم اختفى السائق تمامًا، مما أدى إلى اعتقاد البعض أنها تعرضت لحادث قتل مُدبر، كما دارت الشكوك حول تورط زوجها الأول الأمير حسن الأطرش في مقتلها.
وتردد أن في زيارتها الأولى لسوريا، عام 1941م، بعد طلاقها من حسن الأطرش، وعودتها إلى مصر لتزاول نشاطها الفني، إذ أنها كانت في مهمة استخباراتية لصالح دول الحلفاء، لكنها كانت خائفة من لقاء عائلتها، خاصة زوجها السابق حسن الأطرش، وذلك بعد تناول بعض الصحف والمجلات لخبر زواجها السري من المخرج أحمد بدرخان، لكنها نفت هذه الشائعات وصدقها زوجها السابق، وطلب منها الزواج مرة أخرى، لكنها رفضت وانتقلت من سوريا إلى فلسطين هربًا منه.
وربما شعرت أسمهان، بما سيحدث لها أثناء مرورها من المكان نفسه قبل 4 سنوات من وفاتها فيه، فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري "غير مجدٍ" التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعدادًا لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة، وقالت للصحافي محمد التابعي رئيس تحرير مجلة "آخر ساعة" وقتها، والذي كان يرافقها "كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة".
عانت أسمهان، مع والدتها الأميرة علياء المنذر، وشقيقيها فريد وفؤاد الأطرش، من تدهور حالتهم المادية، بعد الانتقال من سوريا إلى مصر، بعد وفاة والدها الأمير فهد الأطرش، واضطرت الأم إلى العمل في الأديرة والغناء في الحفلات والأفراح، كما بدأ شقيقها "فريد" بالغناء مع الفرق الموسيقية المتواضعة، ثم جاء دخوله عالم الفن، ليصبح واحدًا من أبرز مطربى مصر والوطن العربي.
تسببت الصدفة في اقتحام أسمهان، المجال الفني، بعد إعجاب الملحن داوود حسني،بموهبتها في الغناء، وأطلق عليها اسم "أسمهان" بدلا من اسمها الحقيقي "آمال الأطرش"، وكان الاسم الجديد لفتاة تشبهها جمالًا وصوتًا، تولى "حسني" تدريبها على الغناء، لكنها توفت قبل أن تشتهر في عالم الفن، وبدأت أسمهان، مشوارها الفني عام 1931م، بالغناء مع والدتها، وشقيقها في صالة ماري منصور بشارع عماد الدين.
تعاونت أسمهان، مع أبرز الملحنين والمؤلفين في الوطن العربي، إذ أنها لم تحصر تعاملها مع أسماء بعينها، وشهدت أغنياتها الشهيرة تعاونها مع المحلنين محمد عبدالوهاب، رياض السنباطي، محمد القصبجي، وشقيقها فريد الأطرش، الذي تولى تلحين العديد من أعمالها الفنية، وكتب لها عدد من الشعراء هم أحمد رامي، يوسف بدروس، الأخطل الصغير، مأمون الشناوي، بديع خيري، وبيرم التونسي.
تزوجت أسمهان، من ابن عمها الأمير حسن الأطرش، عام 1934م، وابتعدت عن الفن لمدة 6 سنوات، عاشتهم كأميرة لجبل الدروز بسوريا، وأنجبت ابنتها الوحيدة "كاميليا"، وبعد الانفصال عادت أسمهان، إلى مصر لتواصل نشاطها الفني في الغناء والتمثيل، ثم تعرفت على المخرج أحمد بدرخان، وتزوجت منه عرفيًّا، ولكن انهار الزواج سريعًا، وقيل أنها عادت إلى زوجها الأول مرة أخرى، وأقام لها حفلا ضخمًا في سوريا، وأعطاها 2000 جنيهًا كمهر لزواجهما.