المايسترو محمد إسماعيل الموجي يكشف تحضيراته لمهرجان الموسيقى العربية ..(حوار)
ينتمي إلى عائلة موسيقية فعمه هو الموسيقار الكبير محمد الموجي، عازف كمان متميز وأستاذ في جامعة طنطا ومايسترو بدار الاوبرا المصرية هو محمد إسماعيل الموجي الذي تحدث ل "الفجر الفني" عن تحضيراته لمهرجان الموسيقى العربية في دورته ال25 "اليوبيل الفضي".
من هو المايسترو وما أهميته ؟
تأتي أهمية المايسترو في الأغاني الموزعة التي تحتوي على العديد من ألات النفخ والإيقاع، فالمايسترو هو من يضبط هذه الالات أثناء الحفلة، كما أن هناك عازفين يكونوا مشتتين التركيز أثناء العزف فلابد من وجود المايسترو لينبهه بتوقيت دخوله للعزف، وهناك أغاني إيقاعها مختلف فالمايسترو هو من يضبط إيقاع الصوت فهو مخرج العمل.
على أي أساس يتم اختيار المايسترو من ضمن العازفين ؟
يكون مختلف عن باقي العازفين، فهو يسمع موسيقى أكتر حافظ الألات لديه طموح ليكون أكثر من عازف، يمتلك روح القيادة
حدثنا عن مهرجان الموسيقى العربية هذا العام ؟
هذا هو المهرجان الثاني لي كمايسترو لكن أعزف فيه منذ عام 1994، وأشعر بالفخر والسعادة فهو مهرجان عريق، وهذا العام سيشارك معي الفنانة ريهام عبدالحكيم وهي تشارك معي كل عام سواء داخل المهرجان أو خارجه لأنه يوجد كيمياء مشتركة بيننا، كما أنني أقوم بتوزيع أغانيها، والفنان الفلسطيني محمد عساف لأول مرة معي، وشيماء الهلالي وأيات فاروق وياسر سليمان والفنان إيمان البحر درويش.
ما تحضيراتك كمايسترو للمهرجان ؟
في البداية أتواصل مع الفنانين وأخذ الأغاني التي يختاروها، فاختياراتهم أهم، نتناقش فيها بالطبع، وأبدأ في مراجعة الاغاني ومذاكرتها، فكل مطرب يمتلك النوت الموسيقية الخاصة به أخذها وأراجعها وأرى إذا ماكانت تحتاج لكتابة مرة أخرى أو هناك تغيير في أشياء معينة، وهناك أغاني لا أعرفها مثل محمد عساف فأحتاج إلى سماعها أكثر من مرة ومراجعتها.
كيف ستتعامل مع النجم "محمد عساف" وهو معروف بالصوت الجبلي وأغانيه مليئة ب "الدبكة"؟
هذا يحتاج إلى شغل إيقاعات أكثر من الموسيقيين، فالموسيقى ينفذ مامكتوب أمامه في النوتة الموسيقية ولا يحتاج إلى عمل لون المطرب، إنما الأهم هو الإيقاع ونحن لدينا في مصر العديد من عازفي الإيقاعي الماهرين.
كما أنني أحاول أن أبحث عمن شاركوا في حفلات ومهرجانات مع مطربين لديهم تلك الألوان حيث يمتلكون خبرة، كما أن المطرب يجلب معه عازف إيقاع وهذا يُسهل علي كثيرًا لأنه يحفظ لونه، ولكن إذا لم يجلب معه أحد، أقوم بعمل ورشة عمل مع الإيقاعات ونسمع الأغاني كثيرًا حتى ننفذ نفس لون المطرب.
ما الذي جعلك ترتاح مع مطرب دون الاخر؟
أن يكون مطرب حقيقي ويفهم في الموسيقى، ويمتلك ملكة الإحساس بأغانيه وبالفرقة التي تعزف معه فمثلًا علي الحجار يفهم موسيقى ويشاركني في الرأي وهذا ليس تدخلًا منه فالمطرب الذكي، يفهم متى يتدخل ومتى يصمت وإذا تدخل يكون بشكل معين وبمشاركة المايسترو إنما من يتدخل للتدخل فقط فنحن نعرفهم جيدًا ونستطيع التاعامل معهم.
ما الذي يُبعدك عن التوزيع في الفترة الحالية؟
بالفعل أنا بعيد عن توزيع الأغاني منذ سنتين بسبب إنشغالي في قيادة الحفلات سواء داخل الاوبرا أو خارجها، فمثلًا قدت حفلة لصابر لارباعي في دبي ولعبادي الجوهر وغيرهم.
أنت شخص أكاديمي فمالفرق بين الحياة الأكاديمية وسوق العمل؟ ومالذي تنقله للطلبة؟
الحياة الاكاديمية مختلفة عن سوق العمل بالتأكيد، وأنا أدرس الكمان في جامعة طنطا وأحاول أن أنقل للطلبة خبراتي وماتعلمته من أساتذتي، ونحاول في البداية أن نعلمهم كيف يمسكون ألة الكمان لأنها تحتاج إلى جلسة معينة ومجهود ذهني وعضلي غير كل الالات، فندربهم كيف يمسكونها في البداية فترة طويلة دون عزف لأنه في المستقبل سيعزف في حفلات مدتها ساعتين أو أكثر.
هل ستجعل ابنتك فرح الموجي تشارك في المهرجان ؟
ستشارك بالفعل في حفلة الفنان إيمان البحر درويش، وسيختلف هذا العام بسبب شهرتها في برنامج ذا فويس كيدز، حيث طلب الكثيرون مني أن أجعلها تحترف الغناء وتشارك في المهرجان.