القصة الكاملة لاتهام سعد لمجرد باغتصاب فتاة بفرنسا
أحدث الفنان المغربي سعد لمجرد، ضجة إعلامية كبيرة منذ أيام، بعد إلقاء الشرطة الفرنسية القبض عليه، أثناء تواجده في فندق "ماريوت شانزليزي" بباريس، قبل يومين من موعد حفله الغنائي بقصر المؤتمرات بالعاصمة الفرنسية، وذلك على خلفية تقدم فتاة فرنسية تبلغ من العمر 20 عاما، ببلاغ ضده تتهمه بمحاولة اغتصابها، والملفت للنظر هو أنها ليست المرة الأولى، إذ أُلقي القبض عليه مرة سابقة، بتهمة اغتصاب فتاة بالولايات المتحدة الأمريكية، لكنه خرج بكفالة وعاد إلى بلده المغرب.
بمجرد القبض على سعد لمجرد، الذي زادت شهرته وجماهيريته في العالم العربي، في العام الماضي 2015، بأغنيته "المعلم" التي حظت بنجاح جماهيري فاق جميع التوقعات، تصدر اسمه الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصر جمهوره العريض في الدول العربية على مساندته بعدة طرق، ومنها إطلاق "هاشتاجات" مناصرة له عبر "السوشيال ميديا"، ودعا آخرون إلى وقفة احتجاجية لتأييده بالدار البيضاء المغربية، وشهد موقع "تويتر" حملة جمع توقيعات من جمهور "لمجرد" للمطالبة بالإفراج عنه.
ويبدو أن "المعلم" لم يتعلم من أخطائه، ووقع مرة أخرى ضحية لرغباته، لكنه كالعادة أنكر تهمة تعديه جنسيا على الفتاة الفرنسية، كما فعل مع سابقتها الأمريكية، بالرغم من تناقل بعض وسائل الإعلام أن "لمجرد" كان مخمورا وقت القبض عليه، وهو ما اتضح بعد خضوعه لفحص نسبة الكحول في الدم، فضلا عن تأكيد مصادر قضائية بفرنسا، على أن الفتاة التي اتهمته بالاعتداء عليها كانت في حالة صدمة شديدة، وأثبتت الفحوصات إصابتها بكدمات عديدة في جسدها، ولكن محامي "لمجرد" أكد على براءة موكله من تهمة الاغتصاب، وقال إن الفتاة كانت معه بمحض إرادتها.
وخلال أيام حبسه احتياطيا لمتابعة التحقيقات معه، نفى محمد أمين صبيحي، وزير الثقافة المغربي، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول متابعته لقضية "لمجرد" مع السلطات الفرنسية، وأصدر "صبيحي" بيانا صحفيا، قال فيه إن أحد الصحفيين اتصل به ليتأكد من خبر اعتقال "لمجرد"، وكان جوابه أن الأخبار لم تتأكد بعد، لكن الصحفي نشر خبرا مغلوطا أكد فيه متابعته للقضية مع الشرطة الفرنسية.
وأصدر القاضى المكلف بقضية "لمجرد"، السبت الماضي، قرارا بحجزه حتى اليوم الثلاثاء، وذلك بعد سماع دفاع المتهم وشهادة المدعية، وأفاد أحد المواقع الصحفية المغربية، أن "لمجرد" قال أثناء دفاعه عن نفسه إنها مكيدة دبرتها له دولة الجزائر وجبهة البوليساريو، في محاولة منه لإضفاء بعد سياسي على القضية.
وتلقت السلطات الفرنسية المكلفة بالتحقيق مع "لمجرد" فاكسا من قاضٍ أمريكي، تضمن بلاغا رسميا أن سعد لمجرد كان مطلوبا على ذمة أفعال مشابهة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010، وهو الأمر الذى جعل القاضى الفرنسى يمد فترة حبسه الاحتياطي، بحسب أحد المواقع المغربية، وتم إلغاء الحفل المقرر لـ"لمجرد" بباريس، حسبما أعلن موقع "Le Palais des Congrès" الفرنسي.
وعلى صعيد آخر، وصفت الصحافة الجزائرية "لمجرد" بـ"المطرب المغتصِب"، في تغطيتها لقضيته المثارة منذ أيام، واتهمته أيضا بسرقة كلمات أغنياته، الأمر الذي رفضته الصحافة المغربية مؤكدة الأمر ما زال قيض التحقيقات، ولم تثبت التهمة على "لمجرد" حتى الأن، ويعود الخلاف بينه وبين الشعب الجزائري، بعدما ذكر عبارة "الصحراء المغربية" في فيديو كليب أغنيته "غلطانة"، الأمر الذي اعتبره الجزائريون محاولة منه لكسب رضا القصر بالدفاع عن الصحراء المغربية.
وحرص ملك المغرب محمد السادس، على تكليف المحامي إريك دوبون موريتي، بالدفاع عن الفنان سعد المجرد، المتهم بمحاولة اغتصاب فتاة فرنسية في باريس، وتم إبلاغ عائلة "لمجرد" بذلك، أمس الإثنين، إضافة إلى تكلف "السادس" بجميع مصاريف القضية، والمقرر أن يلتقي المحامي المكلف من الرئاسة المغربية بـ"لمجرد" في محبسه، غدا الأربعاء، للوقوف على تفاصيل القضية للتمكن من الدفاع عنه أمام المحكمة بباريس.
وتضامن عدد من النجوم المغاربة مع "لمجرد" في قضيته، وأعلنوا عن مساندته عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وكان أولهم النجمة سميرة سعيد، حيث نشرت صورة تجمعها بـ"لمجرد"، وعلقت عليها قائلة: "سعد قلبي معك"، وانضمت الفنانة المغربية دنيا بطمة، إلى هاشتاج "كلنا سعد لمجرد"، مؤكدة على ثقتها في "سعد" ابن بلدها المغرب.
وتضمنت قائمة النجوم المتضامنين مع "لمجرد" أيضا الفنانات ابتسام تسكت، أسماء لمنور، وجنات، وأعلنت الفنانة السورية أصالة نصري، مساندتها له، ومثلها الإعلامية مريم سعيد، وأثار الفنان المغربي عبدالفتاح الجريني، جدلا واسعا وغضب الجمهور المغربي، بعدما نشر تغريدة فسرها البعض على أنها شماتة في مواطنه "لمجرد"، لكن "الجريني" حرص على توضيح الأمر بعد ذلك، بأن إدارة صفحته الشخصية بـ"تويتر" هي من كتبت التغريدة وليس هو، وأعلن دعمه لـ"لمجرد" رافضا التشكيك في أخلاق المغاربة.