انطلاق معرض "مصر مهد الأديان" بالمتحف المصري
انطلقت في القاعة 44 بالمتحف المصري بالتحرير، اليوم الخميس، فعاليات معرض "مصر مهد الأديان"، الذى يستمر لمدة شهر ويضم حوالي 57 قطعة أثرية تعود لمختلف العصور المصرية القديمة، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار ولفيف من السفراء والخبراء والأثريين.
وعلى هامش افتتاح المعرض، تم عرض مشكاوات
مسجد الرفاعى الست التي نجحت جهود وزارة الداخلية في استعادتها مؤخرا قبل بيعها والقبض
على الجناه لتبقى شاهدة على التحرك السريع لوزارة الآثار وتعاونها مع كافة الجهات المعنية
لعودة المشكاوات.
وأكد وزير الآثار الدكتور خالد العناني
-خلال الافتتاح- أن معرض "مصر مهد الأديان" يلقي الضوء على العقيدة المصرية
القديمة منذ أقدم العصور بدءاً من تقديس المصري القديم للكائنات الكونية وحتى الاتجاه
إلى التوحيد في عصر الملك "إخناتون"، كما يوضح كذلك تطور العقيدة المصرية
حتى دخول اليهودية والمسيحية والإسلام وكيف احتضنت مصر على أرضها الديانات السماوية
الثلاث.
بدورها، أشارت صباح عبدالرازق مدير عام
المتحف المصري إلى أن المعرض يأتي في إطار سلسلة المعارض المؤقتة التي يحرص المتحف
على إقامتها من حين لآخر لنشر الوعي الأثري وتعريف الشعب المصري بمختلف فئاته وطوائفه
بحضارته وتاريخه.
وأوضحت أن القطع المعروضة تم اختيارها من
المتحف المصري والمتحف القبطي والمتحف الإسلامي، بالإضافة إلى بعض القطع التي تم ضبطها
بالموانئ المصرية عن طريق الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية
قبل تهريبها خارج البلاد.. وستصاحب فعاليات المعرض أنشطة ثقافية وندوات خاصة، إلى جانب
أنشطة التعلم للأطفال.
ومن أبرز القطع الأثرية التى يضمها المعرض
أقدم رأس لمعبودة مصنوعة من التراكوتا عثر عليها فى مرمدة بنى سلامة، وتمثال للكاهن
"حتب دى إف" من عصر الأسرة الثالثة يمثل أقدم تمثال لمتعبد، و نقش للملك
إخناتون وعائلته تتعبد للاله آتون، و نقش للإله إيزيس و الاله حربوقراط من العصر اليوناني
الروماني، و صناديق لحفظ التوراة وأدوات طقسية من الفضة، وإيقونة للسيدة العذراء والسيد
المسيح، و مصحف، و شمعدان من النحاس يرجع للعصر الإسلامى عليه زخارف نبايتة.