في أول لقاء بعد أزمته في المطار.. خالد يوسف يتحدث عن تجديد الخطاب الديني وثورتي يناير ويونيو (صور)
حلّ المخرج السينمائي الكبير والنائب البرلماني خالد يوسف، ضيفًا على فعاليات الدورة الـ48 من معرض القاهرة الدولي للكتاب في أول لقاء له بعد القبض عليه في مطار القاهرة الدولي والإفراج عنه، وذلك في لقاء فكري متميز، حضره العديد من الشباب والمثقفين، في أرض المعارض بمدينة نصر، وتحدث "يوسف"، خلال اللقاء عن تجديد الخطاب الديني، وثورتي يناير ويونيو.
وتطرق اللقاء إلى الحديث عن محاربة الإرهاب ودور الدولة
فيه، وما يعانيه الإسلام من أفعال داعش، وأبدى رأيه في مستقبل المبدعين على الساحة
الثقافية.
*كواليس القبض عليه والإفراج عنه
قال المخرج السينمائي خالد يوسف، أن ما حدث معه داخل المطار
شيئ طبيعي جدًا، مشيرًا إلى أن الجميع كان في انتظار ان يقول ان القبض عليه مكيدة سياسية،
وأن النظام يدبر له المكائد، وسرد "يوسف"، قائلًا: "انا معدي من المطار
وكان معايا علبة زانكس واحدة بس، وأن العبوة لم تحتوي علي نسبة 1% من المخدر".
وأكد، على أنه طلب إتمام الإجراءات الأزمة في إطار القانون
عندما علم أن عقار الزانكس في قائمة المخدارت، وذلك تجنبًا للأقاويل والشائعات التي
من الممكن أن تقال عليه، مشيرًا إلى أنه طلب من النائب العام تحليل الدم، وشهادة الطبيب
المعالج له، كما أكد أنه لم يتعاطي في يوم من الايام المواد المخدرة، او الكحليات بجميع
انواعها.
*رأيه في ثورتي يناير ويونيو
أكد المخرج السينمائي خالد يوسف، أنّ 25 يناير و30 يونيو
ثورة واحدة، ولم تحقق أي شيء حتى الآن، وأوضح: "هذا الحراك الشعبي الذي فعله المصريون
أعظم ما قام به الشعب على مدار تاريخه، لأنها كانت بلا رأس".
وتابع: "الثورات تؤتي ثمارها بعد سنوات، والمصريون سينتصرون
ويحققون أهداف ثورتهم، وكل ما يحدث هو خسارة معارك وسننتصر طالما الإرادة موجودة".
*حديثه عن تجديد الخطاب الديني
قال المخرج خالد يوسف، إن تجديد الخطاب الديني ليس مسؤولية
الأزهر وحده، لأنه طرف، ولابد أن يكون المثقفون طرفًا في تجديد هذا الخطاب، ومن المفترض
أن يتم ذلك من خلال طرح الأسئلة على علماء الدين، للحصول على إجابات منهم، ومن خلال
إجاباتهم يتم تجديد الخطاب الديني، وهذه هي الآلية التي أطرحها.
وأضاف خالد يوسف، أن الإمام علي قال "دلني على صالح
الأمة أدلكم على ما يوافقه في الشرع"، أي أن باب الاجتهاد لابد أن يكون مفتوحًا
لحل الإشكاليات التي تستجد مع الوقت.
وتابع: طفت بلاد العالم، ووجدت اتهامات للإسلام بالإرهاب
نسبة لأفعال داعش، ويرجع ذلك لبعض المفاهيم مثل حد الردة الذي يستخدم لنعت الدين بالإرهاب،
رغم أن القرآن الكريم قال "من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"، إضافة إلى آيات
الجهاد التي تقتص من سياقها وتسئ للإسلام فلو أردنا تجديد الخطاب الديني فلابد أن يجيب
رجال الدين عن مثل هذه الإشكاليات.
*محاربة الإرهاب
قال المخرج خالد يوسف، إن الدولة تحارب الإرهابيين، ولا تحارب
الإرهاب نفسه من خلال التنوير، لهزيمة الأفكار الظلامية التي يتبناها الإرهاب، وأضاف:
"لا بد من تنشيط طاقات التنوير أمام الشباب، ليتذوقوا الحياة، من خلال تذوق الفنون،
وإيجاد كتب ترد على كتب الأفكار الإرهابية".
*المستقبل مليء بمبدعون أفضل من أم كلثوم ونجيب محفوظ
قال المخرج خالد يوسف، إنه "غالبا لا أجهز ما أقوله
في اللقاءات، وأضاف: "ما حدث في مصر وعلى الأرض العربية في الخمس سنوات الماضية
يمثل تجربة إنسانية ثرية جدا، وهذه التجربة لها الأثر الأكبر في حياة الشباب خصوصاً،
والجيل الحالي الذي يمر بمرحلة التكوين شارك في صنع التجربة المكثفة".
وتابع: كما أن هذا الجيل يتمتع بمزايا ثورة الاتصالات وفتح أبواب المعرفة، وأقول أن هذا الجيل سيخرج منه بعد 10 أو 15 سنة مبدعون أعظم من نجيب محفوظ، وأم كلثوم، عندما تنضج تجربتهم، وهذا ما قلته لهيثم الحاج علي.