ذاكرة المهرجان التجريبي بسينما الهناجر (صور)
انتهت أمس الأحد اولى فعاليات ذاكرة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي بسينما الهناجر، وحضرها د. سامح مهران رئيس المهرجان والمخرج عصام السيد المنسق العام، ود. محمد أمين عبد الصمد المشرف على ملف ذاكرة المهرجان ، والناقد محمد الروبى رئيس تحرير جريدة مسرحنا والناقد باسم صادق بجريدة الأهرام ، والناقد خالد رسلان، والناقد أحمد الحناوى ، ودكتورة هايدى بيومى، والشاعر والكاتب محمد أحمد بهجت رئيس لجنة الإعلام بالمهرجان ونخبة من المسرحيين والاعلاميين .
استهلت الفعاليات بلقاء شمل د. سامح مهرجان والمخرج عصام السيد وأداره د. محمد أمين حول الفعاليات الموازية للمهرجان وكذلك الحديث حول مركز التدريب الدولى الذي يدشنه المهرجان في يوبيله الفضى .
وأشار د. سامح مهران أن فكرة التجريب كانت شكلية وأوضح من وجهة نظره أن التجريب يأتي فى الثوابت والأشكال الساكنة فى ثقافتنا أيا كانت ومن هنا الانسان من خلال فكرة التجريب يتخلص من الوعى الزائف اذا جاز لنا هذا التعبير.
وأوضح مهران : أن هذا البرنامج الذى امتد 25 سنة مضت فى تقنيات نلاحظها تتراجع الى الخلف وهناك تقنيات تتقدم الى الامام وتابع أن فى لحظة نجد أن الجسد هو الذى يتقدم إلى الأمام حصل هذا الامتزاج اليوم ما بعد الحداثة ليس الجسد فقط ولا النص فقط ولكن كل الأشياء سواء سينوجرافيا ، نصوص ، جسد ، لها مرجعية الذات ليس موصوله ببعضها البعض ولكن تم تفكيكها على أساس أن هذا المشاهد تتم مخاطبة حواسه عبر فصل العناصر المسرحية حتى يترك العمل الفنى أثرا لامعا
قال المخرج عصام السيد حول برنامج الورش المصاحب لفعاليات دورة اليوبيل الفضى: أنه يأمل أن يستمر البرنامج طوال العام .
وحول ذكرة المهرجان أوضح السيد : سوف نقدم كل فترة مجموعة من ذخائر المهرجان ويجب توافر ثلاثة شروط لتقديم العرض وهي صلاحية التسجيل وذلك لوجود تسجيلات من 25 سنة أصبحت تقنيا غير صالحة للمشاهدة الشرط الثانى أن تكون عروض لامعة ومؤثرة وسواء اختلفنا حول هذا أو اتفقنا المهرجان التجريبى أثر فينا تأثيراً قوياً، حتى الذين يرفضون المهرجان.
وأكد المخرج عصام السيد: استعادة هذا المهرجان أمر مهم جدا يعيد تقييم التجريبى مضيفا أن برنامج ذاكرة المهرجان لا يقتصر فقط على هذه العروض ولكن هناك جزءا ثانيا ضمن فعاليات المهرجان نعيد خلاله تقديم خمسة عروض فازت بجوائز كبرى على مدار 25 سنة منها الطوق والإسورة وخالتى صفيه والدير ، قهوة سادة ، كلام فى سرى، مخدة الكحل، وهى جزء من ذاكرة المهرجان يعاد تقديمها أثناء المهرجان وتابع أن الجزء الثالث من ذاكرة المهرجان سوف يصدر مع المهرجان عير كتاب تذكارى يرصد 25 سنه للمهرجان كل ما تم فيهم من عروض وندوات وأحداث
قدم الدكتور محمد أمين عبد الصمد في مستهل كلمته الشكر لإدارة المهرجان السابقة بسبب ذلك الكنز من التسجيلات للعروض التى شاركت على مدار 24 دورة سابقة و تسجيلات العروض على vhs ،cd وتم الحفاظ على هذه المادة و تجميعها، ووجه الشكر أيضا لإدارة المهرجان الحالية التى قامت بجهد للمعالجة التقنية حتى لا نفقد جزءا من ذاكرة المهرجان وتابع والشكر أيضا للإدارة على وجود نسختين من كل عرض بإدارة المهرجان والأخرى بالمركز القومى للمسرح.
وتابع ان اختيار العروض فى البرنامج الأول من ذاكرة المهرجان ينطوى على فكرة التنوع الثقافى وهى فكرة حاكمة للذهن فى الاختيار فلابد أن العروض تمثل مختلف الكتل الثقافية فى العالم و نلحظ ان يوجد نص العرض منتج فى ثقافة وتم تقديمه كعرض مسرحى لثقافة اخرى وهذا سمح لنا أن نشاهد كيف تم التعالم مع العرض المسرحى.
واكد ان تم اختيار العروض من دورات متعددة فى هذا البرنامج وتم الاختيار العروض الأقدم حتى تتاح الفرصة للجيل الحالى رؤية عروض الدورات السابقة وتستعيد الاجيال التى شاهدت تلك العروض رؤيتها بتراكم خبرات مشاهدة وجماليات أخرى.
وأوضح عبدالصمد أن اختيار المتحدثين عن العروض عبر فكرة المجايلة بحيث يكونوا من أجيال مختلفة يمثلون رؤى مختلفة وتعمدنا بالاختيار للمتحدثين ان يكونوا من كتل التعليم والبحث الفنى فى مجال المسرح من مختلف الجامعات القاهرة وعين شمس وأكاديمية الفنون هذا يعطى رؤى مختلفة فى الأعمال المسرحية.