حنان مطاوع: صدقت شخصيتي في "نصيبي وقسمتك 2".. وكنت "مرعوبة" وأنا بمثلها (حوار)
تحتفل النجمة حنان مطاوع، بنجاح دورها في قصة "604"، ضمن الجزء الثاني من مسلسل "نصيبي وقسمتك" المعروض حالياً، وتجسد شخصية "هدى" فتاة ليل تقرر التوبة وتوافق على عرض يقلب حياتها رأساً على عقب، وذلك في إطار من الرعب والتشويق، ويعد الدور استكمالاً لنجاح أعمالها في عام 2018، خاصة مشاركتها في مسلسلي "الرحلة" وضد مجهول"، في شهر رمضان الماضي.
وعن رأيها في ردود فعل الجمهور وتفاصيل دورها، حاور "الفجر الفني" حنان مطاوع، وإلى نص الحوار:
حدثيني عن شعورك بنجاح دور "هدى" في مسلسل "نصيبي وقسمتك"؟
فاجأتني ردود فعل الجمهور ولم أتوقع هذا النجاح بل كنت آمل به وأتمنى تحقيقه عند عرض القصة عبر شبكة قنوات cbc الفضائية، لأنها قناة شعبية ويتابعها الجزء الأكبر من الجمهور، على عكس العرض الأول عبر قناة osn المشفرة، كما أسعدتني تعليقات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحماسهم لعرض قصتي، وهذا شئ "كبير عندي قوي"، وأدين بالفضل بعد ربنا وأبي وأمي وزوجي إلى جمهوري الذي يدعمني ويرفع معنوياتي دائماً.
ما هي كواليس مشاركتك في مسلسل "نصيبي وقسمتك"؟
تجمعني بالسيناريست عمرو محمود ياسين علاقة صداقة وأخوة قديمة، بالإضافة إلى أنه زوج صديقتي المقربة آيات أباظة، وما حدث أنه اتصل بي وعرض علي فكرة القصة قبل كتابتها، وأخبرني برغبته في تجسيدي دور "هدى" لأنه لا يلائم أحداً غيري، فوافقت لإعجابي بالقصة ورغبتي في تقديم نوعية دراما التشويق والإثارة، من خلال قصة تتناول الروحانيات الموجودة في علاقة الإنسان بربه.
وما هي الصعوبات التي واجهتك في الدور؟
"ضيق الوقت" كان أصعب شئ لارتباط الجهة المنتجة مع قناة osn بموعد عرض الحلقات، فكنا نعاني من ضغط شبيه بتصوير أعمال شهر رمضان، لأننا بدأنا تصوير القصة قبل 12 أو 15 يوماً من عرضها، إضافة إلى تكثيف ساعات التصوير إلى 21 ساعة يومياً، نظراً لصعوبة القصة لأنها مليئة بالتفاصيل التي استلزمت تصويرها في 13 يوماً، وهي أطول قصص المسلسل من حيث وقت التصوير، فالقصص الأخرى تراوحت بين 4 إلى 9 أيام كحد أقصى.
شعرت بالخوف عند مشاهدة القصة عبر التليفزيون؟
"ضاحكة".. بالطبع لم أشعر بالخوف أثناء المشاهدة نظراً لمعرفتي بالأحداث وتطوراتها، ولكني كنت "مرعوبة" أثناء تصوير الدور، لأني صدقت شخصية "هدى" وكنت أعيش إحساسها في كل مشهد، فأخاف من البيت والناس وما يحدث لها بكل حواسي.
هل اعتبرت قصة "604" بطولتك المطلقة الأولى في الدراما؟
يشاركني في بطولة القصة كوكبة من النجوم، مثل إيهاب فهمي ونادية رشاد وفاطمة ناصر وجميل برسوم وتتيانا، ولم أميز دور "هدى" عن أي دور قدمته قبل ذلك، واعتبر أنني لو قدمت 3 مشاهد سواء في السينما أو الدراما فهي بطولة، ودائماً أهتم بمذاكرة أدواري والاستعداد لها وعدم الاستسهال، أما عن دور "هدى" فما يعنيني هو حبي للشخصية وليس حجم الدور أو كونه بطولة مطلقة.
هل تخوفت من تقديم دور "فتاة ليل" للمرة الأولى؟
دائماً أقول إنني مع تعرية الفكر وليس تعرية الجسد، ولم أرى مشكلة في تجسيد شخصية فتاة ليل إذا كنت أقدمها بشكل محترم، ومن الممكن أن تجسد فنانة دور سيدة منزل بمشاهد خادشة للحياء، فالمعيار الأول هو كيفية التناول، وتعرية الأفكار دون تقديم ما يجرح عين المشاهد، وفي النهاية "أنا ممثلة ولازم أعمل كل الأدوار".
هل تزامن عرض القصة مع بدء العام الدراسي كان له تأثير سلبي على المشاهدة؟
لم أجد أي تأثير سلبي على نسب مشاهدة المسلسل أثناء عرض قصة "604"، بالعكس تماماً فوجدت نجاح كبير واهتمام شديد منذ عرض الحلقة الأولى، السبت الماضي، خاصة أن معظم الناس قد عادوا من "المصايف" واستقروا في المنازل من أجل الدراسة، وهذا يمكن الجميع من المشاهدة عبر شاشة التليفزيون او موقع "يوتيوب".
هل تحمست للتعاون مع المخرج أكرم فريد بعد نجاحه في "ساحرة الجنوب"؟
بالطبع نجاح مسلسل "ساحرة الجنوب" خاصة أنه ينتمي لنفس نوعية الرعب والتشويق، كان أحد أسباب ثقتي في المخرج أكرم فريد، ولكن إعجابي بأعماله الفنية يعود إلى سنوات طويلة، منذ تقديم مشروع تخرجه من معهد السينما، وحصول فيلميه "هائمون" و"7 ورقات" على عدة جوائز خارج مصر، وأرى أن قصة "604" أظهرت ما لديه من إمكانيات كبيرة كمخرج.
هل تخلصت من تأثير شخصية "هدى" عليك بعد التصوير؟
لم أخرج من الشخصية لفترة طويلة بعد التصوير، وهذا الأمر شكل معاناة كبيرة لي أثناء الحضير لشخصيتي في مسلسل "الرحلة"، ومسلسل "ضد مجهول" خاصة أن الأخيرة كانت "متعفرتة" ومختلفة عن شخصية "هدى" تماماً، فلم استطع الخروج من الشخصية بسهولة، على الرغم من كونها متعبة وعبء علي، ولكني في نفس الوقت وقعت في حبها وكنت أرفض أن أخرج منها في داخلي، لأنها وضعتني في حالة من الهدوء والسلام النفسي.
وهل وجدت صعوبة في تجسيدها أمام الكاميرا؟
لا توجد شخصية إنسانية ليست صعبة، وأنا لا استسهل شخصية أجسدها حتى لو كانت خفيفة، وفي حالة "هدى" فهي شخصية لديها تحولات كبيرة "فهي تابت وراحت بيت غريب ثم واجهت أشياء تخيلتها أكبر من قدرتها"، وأرى أنها تميزت بالشجاعة كونها "فتاة الليل" قررت التوبة بالرغم من فقرها، واحتياجها لمصدر رزق حتى تأكل وتعيش وتسدد إيجار منزلها، وهذا قرار غير سهل على أي آنسان.
ما رأي والدتك الفنانة سهير المرشدي وزوجك أمير اليماني في دورك بالمسلسل؟
"فرحانين جداً" وزوجي كان يتابع المسلسل في عرضه الأول عبر osn المشفرة، واشترك في القناة من أجل المسلسل فقط، وأعجب بالدور والقصة بشكل كبير وتوقع نجاحها أكثر مني، وقال لي: "المسلسل هيعمل شغل حلو خصوصاً قصة 604".
ما ردك على وصف قصة "604" بأنها خيالية أكثر؟
أرى أنه حكم سابق لأوانه وأدعو الجمهور لمشاهدة باقي الحلقات وانتظار انتهاء القصة، ولا أجد عيباً في كون القصة خيالية، لأن الفن يلزمه جزءاً من الخيال حتى تصل الفكرة، وكما نقدم الواقع بصدق في الدراما هناك نوع آخر وهو تقديم القصة بشكل خيالي، وجميعها أنواع تنتمي للدراما مثل الأعمال الاستعراضية والكوميدية والتاريخية وغيرها.
هل تمنيت أن تتحول قصة "604" إلى مسلسل من 30 حلقة؟
بالطبع تمنيت ذلك جداً، وأرى أن القصة تحتمل تحويلها إلى مسلسل من 30 حلقة أو فيلم، وبعد الانتهاء من التصوير فوجئت برأي مشابه للمنتج أحمد عبدالعاطي، الذي تمنى هو الآخر لو كانت مسلسل طويل.
ما أكثر قصة نالت إعجابك في مسلسل "نصيبي وقسمتك 2"؟
لم أتمكن من مشاهدة المسلسل عند عرضه الأول عبر قناة osn نظراً لانشغالي بتصوير أعمال فنية أخرى، ولكني تابعته أثناء عرضه الثاني عبر قناة cbc وأعجبتني حكاية "نظرة فابتسامة" للنجوم شيري عادل وأحمد العوضي وكريم قاسم.